تم العثور مساء أمس الجمعة على جثمان يعتقد أنه للطالب الطيب صالح الذي فقد قبل أسبوعين في الحلفايا . وكان الطيب صالح – طالب بكلية الإعلام بجامعة شرق النيل وينتمي لتنظيم الأنصار حزب الأمة بجامعته، ورئيس رابطة طلاب شمال كردفان – قد تعرض لمضايقات بسبب نشاطه من طلاب المؤتمر الوطنى ، حيث أقامت الرابطة في شهر نوفمبر حفل استقبال للطلاب الجدد، وحدثت مشادة بينه وبين طلاب المؤتمر الوطني الذين اعتدوا عليه بالضرب بساطور في راسه، فقام بفتح بلاغ في قسم الصافية ضد قيادات المؤتمر الوطني فى يوم 17 نوفمبر، وفق ما أفادت الأستاذ سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة (حريات) وقالت إنها كونت منذ اختفائه لجنة من قانونيى حزبها لمتابعة القضية. وتروي سارة ما حدث قائلة: (حينما اختفى الطيب قبل أسبوعين كان برفقة آخر (عبد الوهاب) وكانوا حينها بالحلفايا في المزارع تحت الكبري، كانوا قاعدين هناك يذاكرو، حينما قال الطيب إنه ذاهب للصلاة ثم اختفى، وظل أهله يبحثون عنه بدون جدوى حتى تم العثور مساء أمس على جثمان تعرف عليه أخوانه مؤكدين أنه الطيب ولكن نسبة لتشوه الوجه سوف يتم التأكد بإجراء فحوصات أخرى). وكان عديدون ظنوا أن الطيب تم اعتقاله من قبل السلطات الأمنية بينما خشي آخرون أن يكون تعرض للبطش أو الاغتيال من قبل منسوبي المؤتمر الوطني. وأضافت سارة: (تم تحويل الجثمان لمشرحة ام درمان منذ مساء أمس) ، وقالت سارة التي تحدثت مع (حريات) من أمام المشرحة إنه سوف يتم فحص الحمض النووي DNA للتأكد من هوية الجثمان وتحديد سبب الوفاة بصورة قاطعة .