يشارك زعماء ومسؤولون عرب ومسلمون، إلى جانب قادة أكثر من 40 دولة، في مظاهرة حاشدة ذات طابع دولي، في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، للتأكيد على نبذ العنف والإرهاب اثر الهجمات التى راح ضحيتها (17) قتيلاً بفرنسا . ومن المتوقع أن يحضر المسيرة 40 من زعماء الدول وسط توقعات أن يتخطي عدد المشاركين في المسيرة مليون شخص بباريس . وكانت المظاهرة في البداية مخصصة للتضامن مع ضحايا صحيفة "شارلي إيبدو" الذين قتلهم الأخوان سعيد وشريف كواشي، الأربعاء الماضي، وكذلك 5 أشخاص قتلهم أميدي كوليبالي، الجمعة، في متجر لبيع الأكل الخاص باليهود ، إلا أن المظاهرة التي أطلق عليها "مظاهرة الجمهورية"، اكتسبت زخما دوليا بعد أن أبدى قادة ومسؤولون في دول عدة رغبتهم بالمشاركة فيها. ويتوقع أن يشارك في المسيرة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، ورئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. كما سيشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الاردني الملك عبدالله وزوجته الملكة رانيا ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة ووزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. ومن المتوقع ان يسير اقارب القتلى في مقدمة المسيرة يتبعهم زعماء الدول. وستجري المسيرة بين ساحتي "الجمهورية"، و"الأمة" شرقي باريس، اللتين تفصل بينهما 3 كيلومترات. وكان أكثر من 700 الف متظاهر خرجوا السبت في مسيرات جابت شوارع مدن فرنسية، بعد ثلاثة أيام من الهجمات الدامية في منطقة باريس ، ونظمت المسيرات في مدن منها باريس، وأورليون، ونيس، وبو، وتولوز، ونانت، تأبينا لضحايا الهجمات.