عبدالله عمر الخرطوم : ديسمبر2014 مدخل حينما تتجاوزُ بنا رحلةُ العمرِ الستين. نضحى أقلاماً للحياةِ.. تكتبُ بنا بعضاً من صورِ فصولها. تفصح بها بعضَ جزيئةٍ من شفرةِ علاماتِها ودِلالاتِها. المؤلف (1) ممنوع الوقوف بين اللافتتين عبدالله عثمان.. راجع لسَكنو في داخليات الجامعة. كان يدرِّس في المدارس الخاصة بالمسا.. دعما لمصاريفو. الكُمساري بنادي: بُرِّي نَفر. عبدالله ختَّ رِجلو في السندة.. ما شايف ليهو خانة. - يا ولد.. وين أقعُد؟ الكُمساري أشَّر ليهو على فَرَقة.. في الكرسي الأخراني.. بين سيدتين متينات شوية. عبدالله مااتمالك نَفسُو: - لا يااخوي.. ممنوع الوقوف بين اللافتتين. ؟؟؟ الصحافة 19.1.2014 (2) ليلة يناير صاحبنا.. مَرَّة جاي على موقف المواصلات .. شايف من بعيد تاكسي وحيد.. الناس واقفة.. لا بِتركب.. لا التاكسي بِتحرك.. يفوت. وصل الموقف.. سيدة راكبة قِدَّام مع السواق.. نادتو من دون الآخرين: - تعال.. تِم العدد دا.. خلينا نتحرك. الست.. تبارك الله.. فوق العادة بشوية.. شايلة قُفَّة.. السواق رافض يقوم.. إلَّا العدد يتم.. الناس الواقفين شايفين الخانة ضيقة عليهُم.. الست رافضة تدفع حق نفرين.. صاحبنا عبدالله أنقذ الموقف.. كان نحيف تحت العادة. عبدالله رضى يكمل العدد.. مضغوط .. رُبَما قايل الست حتدفع ليهو.. قامت ختَّتَّ ليهو قُفَّتَا فوق رجليهو. عادة السودانيين: الونسة جرَّت.. الست طلعت من حلة قريبة.. عبدالله نزل قَبلها.. إضَّطر يدفع ليها. ؟؟؟ الصحافة 20.1.204