أصيب (13) من أهالى نيالا حينما فتحت الأجهزة الامنية الذخيرة الحية على التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة لاهالى المدينة ضد قوات الدعم السريع امس الثلاثاء . وكانت عناصر من مليشيا الدعم السريع أردت بالرصاص الشهيد / أحمد عبد الرحمن داؤود – سائق ركشة – بالسوق الشعبى بنيالا اول أمس الاثنين ، وطبقاً لشاهد عيان (اصطدمت مجموعة من عناصر مليشيا الدعم السريع باحدى الركشات ، وحين تحدث سائق الركشة أحمد عبد الرحمن معهم عن ضرورة انتظار شرطى المرور لرسم الحادث اعتدوا عليه بالسياط فاستل سكيناً لكن عنصراً آخر من ميلشيا الدعم السريع عاجله باطلاق الرصاص عليه ليريديه قتيلاً امام المواطنين). واعترفت قوات الدعم السريع بواقعة قتل الشهيد أحمد عبد الرحمن لكنها بررت الاعتداء زاعمة بانه (تاجر سلاح )! فى حين انه معروف لأهالى المدينة وتم اطلاق الرصاص عليه امام عشرات المواطنين بالسوق . وبدأت التظاهرات يوم الاثنين مساء وحاولت الوصول الى مقر الوالى ولكن الاجهزة الأمنية تمكنت من تفريقها . ثم تجددت التظاهرات صباح أمس الثلاثاء وتحولت الى انتفاضة شاملة شارك فيها الآلاف من الرجال والنساء والطلاب . وقال احد شهود العيان ان تظاهرات الثلاثاء انطلقت من السوق الشعبى بالمنطقة الجنوبية للمدينة واتجهت نحو مقر حكومة الولاية ولكن الأجهزة الامنية أغلقت الكبرى الواصل بين شمال وجنوب المدينة بالدبابات والعربات المسلحة بالدوشكات وحين حاول المحتجون العبور عبر الوادى أطلقت الأجهزة الأمنية قنابل الغاز السام والذخيرة الحية عليهم فأصيب (13) من المواطنين ، من بينهم (6) نساء اصاباتهن خطيرة وأدخلن مستشفى نيالا. وأكد شهود العيان ان الانتفاضة ملأت شوارع المدينة مما دفع الأجهزة الامنية الى انزال الدبابات والدوشكات فى الشوارع فيما حلقت طائرات الهيلوكبتر العسكرية فوق المتظاهرين . واتصل والى الولاية جار النبى مذعوراً بقيادات الادارة الاهلية لتهدئة الجموع الثائرة ونظم مؤتمراً صحفياً على عجل اعلن فيه اعتقال القاتل من عناصر الدعم السريع وتعهده بمحاكمته .