قد لا تكون الاية الكريمة تعطي المعنى الذي تبادر لذهني عند تشيد قصر فخامة الرئيس البشير، حيث أنني اعجبت أيما اعجاب بتتالي المعني والتصوير في " بئر معطلة وقصر مشيد" تعطي وقع التتابع كما " حور عين، كامثال اللؤلؤ" فتتالي المعنى ذو قوع خاص كوقع مصيبتنا في هذا الوطن الواطي، الذي لا يفتا مسئوليه ان ياتو الينا بالعجب المجافي للطرب، ويأتي مواطنيه بصمت " سخيف" كصمت البئر المعطلة، وأحب ان اوضح هنا ان استخدامي الحور العين لتوصيل جمالية التتابع في الايتين لسبب وهو العشق السرمدي للاسلامويين للحور العين والارتباط الوجداني بينهم " الاسلاميين" والحور العين، حيث ان كل حركاتهم وسكناتهم وجهادهم المزعوم لأجل الحور العين، حيث لم أصادف اسلامي يقول انه يجاهد لأجل رؤية الرسول الكريم، او انهار العسل أو حتى التمتع بنور الله عزوجل، بل فقط للحور العين ما يعكس عقلية " الجنس" وهواهم ، وهنالك ثنائية بين الجنس والقصور وفقا لمفهوم هؤلاء الاسلامين، حيث أرتبط الجنس عندهم " ليس كبقية خلق الله" بالقصور وانماط الف ليلة وليلة ..!! نعود لموضوعنا وإيحاء الاية التلقائي المتناسب مع واقع هذا الوطن " الواطي"، حيث لايستقيم عقلا أن تشيد القصور، وتدق " الطار" في الافتتاح، وحولك الجثث الاحياء أو مواطنين أضحو مثل " الزومبي" موتى أحياء ، تحيط بهم الازمات من كافة الاتجاهات، وعندما اقول ازمات لا أقصد ازمات بسيطة يمكن معها التعايش، والسير بالحياة، انما اقصد ازمات تظل بخيارين اما حلها أو الموت، أبسطها خبر صغير مر عليه مواطني هذا " الوطن الواطي" مرور الكرام، واحسب انه اذا في دولة تحترم ذاتها لكان هنالك الف شان وألف مقال، وهو خبر يقول " اصابة 1500 بالسرطان في ولاية الجزيرة في العام 2014″ ..!! فقط بربكم ان كان للبشير " مخ" أو ذرة من الانسانية اما كان من الاجدى ان يحول مبلغ هذا القصر المنيف للتعاقد مع علماء للبحث في اسباب السرطان في منطقة الجزيرة ومعالجتها، فلندع البشير أما كان واجب شعب هذا " الوطن الواطي" ان يستنكروا بناء القصور والابار معطلة والامراض مستفحلة، وهي امراض ذات اسباب قد تكون معلومة ولايضير ان ننقب بحثا عن بقايا اسمدة ومبيدات والعمل على معالجتها وإزالتها بدلا من بناء القصور ودق الطار..!! هو " وطن واطي" بلاشك ..بناءة القصور والراقصين على جماجم الموتى الاحياء في دارفور والجنوب والجزيرة والخرطوم، ازدادو بطشا وطغيانا ببناء هذا القصر على قمة مئات الازمات التي كان يمكن لجزء من تكلفة هذا القصر حلها ومعالجتها، ولكن صمت اهل " الوطن الواطي" يحفّزهم على الاستمرار في طغيانهم، لنكون " قصر مشيد وبئر معطلة". نياح المرضى، وىهات الجوعى، واماني الشباب، واحلام الفتيات تندثر باستمرار الطغيان، ولعمري هذا ليس بيد عمر البشير بل بيد الصامتين على الاذلال والاهانة، المتفرجين على القصور وفي حوافها متسولين ومستشفيات تلفظ المرضى ان لم يدفعو مايفوق ثمن ادويتهم وعلاجهم، ويطاردهم اعرابي في جلباب متسخ ان لم يدفعو مبلغ جنيه للتبول في حمامات حكومية، وعند الاعتراض نكتشف ان بناءة القصور هم من اعطاه الصلاحية لبيع التبول للمرضى عبر عطاء دفع ماله مقدما وربما كان هذا المال ضمن " بوهيات ايوب" التي تم طلاء القصر بها ..!!