(التحالف العربى من أجل السودان) دعت رئيس الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والناشطة الحقوقية د.أماني الطويل، جميع الإعلاميين والباحثين والنشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالإهتمام بالإزمة السودانية والتضامن مع الشعب السوداني ضد ما يتعرض له من قمع وتضييق في الحريات العامة وممارسات تتعارض مع حقوق الإنسان والدستور السوداني، مؤكدة أن الحلول الأمنية ليست بديلاً عن الحلول السياسية. وقالت "الطويل" أن الشعب السوداني يتعرض لإنتهاكات جسيمة تتمثل في الإعتقال والتعذيب للمدنين، بينما بدت ظاهرة الإختفاء القسري الممنهجة والخطف من قبل أفراد الأمن لبعض الشباب والطلاب تنتشر في كل بقاع السودان، وعبرت عن قلقها إزاء الأوضاع المأساوية التي يعانونها، وتابعت "إذا كانت السلطة في الخرطوم مصرة على ممارسة مثل هذه الأساليب الأمنية لمواجهة مشاكل سياسية فعلى الأقل أن يسمحوا لأسر المعتقلين أن يعرفوا أماكن إعتقال أبناؤهم ويمكنوهم من زيارتهم"، مشيرة إلى أن هنالك أسماء كبيرة من بين المعتقلين السياسيين، أبرزهم الدكتور أمين مكي مدني رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني، حيث رفضت السلطات منحه الإذن لحضور عقد قران نجله أمس الأول، إلى جانب الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، وإعتبرت أن هذه الأسماء تجد من يتضامن معها ويدعمها بمافيهم شخصي أنا في إطلاق سراحهم ولكن هنالك معتقلين لايصل إليهم الإعلام وأسمائهم غير معروفة، في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ولم تنفي الطويل ما يواجهه المصريون من مصاعب تتمثل في إعتقال بعض الشباب بسبب ما وصفته بالممارسات التي قد لا ترضى عنها السلطة الحاكمة في مصر، لكنها أكدت بأن أماكنهم معلومة للجميع وأسرهم ومحاموهم يتواصلون معهم، وقالت "لكن من غير المعقول أننا في القرن الحادي والعشرين .. أي سلطة سياسية في أي مكان في الأرض تمارس هذا العنف والقهر ضد مواطنيها، وتابعت" لذلك بمثلما أننا نتضامن مع أسر مصرية دخل أبنائها المعتقلات تحت مظلة قانون التظاهر في مصر فإننا نتضامن مع إخوننا السودانين كذلك". وقالت: الناشطة الحقوقية والباحثة بمركز الأهرام أن السودان مفروض أنه مقبل على إنتخابات عامة، أتصور أن أي حكمة سياسية تتطلب فك هذا الإحتقان الذي يعاني منه الشعب السوداني، وتعاني منه النخب السياسية والأحزاب في خلق معادلات سياسية جديدة على الأرض تضمن الإستقرار، ليس ذلك فحسب بل تضمن وحدة البلاد لأن وحدة البلاد وأراضيه باتت مهددتان. وأكدت على أن ثورات الربيع العربي علمتنا أن الحلول الأمنية لا تضمن قوة ولا سلامة إستمرار النظام السياسي، وقالت: أن الجميع إستوعب الدرس بأن الحلول الأمنية ليست بديلاً عن الحل السياسي، وعبرت عن أملها في أن يشهد السودان تطوراً في الحريات العامة وتحسين ظروف العمل السياسية بعد فترة طويلة من التضييق. يذكر أن الدكتورة أماني الطويل كاتبة راتبة بالصحف السودانية ولديها مقالات منشورة تتناول الأزمة السودانية، سبق أن وجهت خطاب مفتوح للرئيس السوداني عمر البشير، تطالبه فيه بالتنحي من منصبه وإفساح المجال لآخرين للحفاظ على ما تبقى من وطن. للتوقيع علي الحملة نرجو زيارة هذا الرابط : https://secure.avaaz.org/ar/petition/lslTt_lswdny_Tlq _kf_lmtqlyn_wlmsjwnyn_lsbb_sysy/?cCkMRib للاستماع للكلمة نرجو زيارة هذا الرابط : https://www.youtube.com/watch?v=YCxNHG0t_-w&feature=youtu.be