فيديوهات كثيرة لعمليات الاعدام المروعة التي تنفذها جماعات التطرف باتت تملأ المواقع لتحط من انسانية انسان القرن الواحد وعشرين وتعيده لعهود الظلام. ينشرونها وهي انجازهم الذي يفاخرون به ،مثلما يقدم الشرق الاقصى والغرب الابتكارات والمخترعات لخير البشرية والتقليل من معاناتها هم يتقدمون منافسين في الاتجاه المعاكس باختراع واكتشاف ما يؤذي الانسان وينكل به ويحط من قدره. وليس هناك جهة تسعد بايذاء الانسان وتصفق وتقفز فرحا الا الشيطان عدو الانسان اللدود لا يحب رؤية الدم ويتمتع بمشاهدة الم الانسان الا من تلبسه الشيطان وسيطر عليه حقيقة لامجازا. كاره البشر من هذا النوع شخص تملكته الجنة وبات (السوفت وير ) أو برنامجه شيطانيا أي ان الشيطان هو الذي يحرك جوارحه ويتحكم بها. أي رب وأي اله هذا الذي يسعده مانراه؟! الاله والرب أكبر واعظم ولا يفكر اطلاقا مثلنا وطبيعة الرب السامية فوق أي تصور لكائنات حيوانية مثلنا تأكل وتشرب وتتغوط ويقضي عليها الدود ويجعل اجسادها ترابا. هل يتصور هؤلاء المرضى أن الله مثلهم! لو رجع الباحثون لأصل كل ارهابي لوجدوا انه شخص عاش حياة معذبة وعانى الاضطهاد فتولدت في روحه رغبة عارمة في الانتقام من البشر، و ما الدين الا وسيله لتقنين نزعاته وميوله الانتقاميه، فالدين فضفاض يمكن ان يجد فيه كل ساع مطلبه ويفسر نصوصه حسب مزاجه سواء كان قاتلا مجرما يبتغي ادانة من تكرهه نفسه هو لا الله أو كان شخصا خيرا محبا يسعى لتغيير سلوك الناس لا افنائهم. الله الذي اعرفه انا وتربيت على معرفته في سودان الحب والخير الذي لم تنفذ فيه الاغتيالات في الشوارع لمن نختلف معهم او نبغضهم ، ولم تفخخ فيه السيارات لتفجيرهم ومن كان معهم او اتت به الصدفة حواليهم ،الله هذا الذي عرفناه يكره سلوك الناس ولايكره اجسادهم. الاجساد يجب أن تبقى وتحارب الافكار الغرب يغزو ديار الاسلام ويتحكم بها انطلاقا من هذه القاعدة حينما تكره ستكره ولايحب العنف سوى قله قليلة جدا من البشر غير الاسوياء في كل المجتمعات في العالم. ثمة أسئلة أوجهها للمتعاطفين مع المتطرفين: هل تتمنى وترغب أن يفعل بك أو باخوانك مايفعلونه هم بالاخرين؟ لاشك انكم تحبون شركائكم واخوانكم في الشر ! "هذا بافتراض انكم تعرفون الحب اصلا ولكم احساس" ماذا لو قررت دول الغرب أو قرر المسلمون العاديون أو الكرد أو الشيعة أو اليهود أو الهندوس أو الوثنيين والمسيحيين في نيجيريا أو أي من اعداء التطرف الذين هم بعدد الحصى ماذا لو قرروا انه سيتم اعدام المتطرفين الذين يقعون في قبضتهم ذبحا وحرقا وتقطيعا وتعذيبا؟ الا تخشى على من تتعاطف معهم من ذلك وتطلب لهم الرحمة؟ ام تظن أن الاخرين عاجزون عن فعل ذلك وتلك موهبة خص الله بها نوعكم؟ هل شاهدت مافعله المسيحيون بالمسلمين في افريقيا الوسطى؟ هل تألمت؟ ستجيب بنعم طبعا المسيحيون في هذه الدولة يعيشون نفس ظروف التخلف والفهم الخاطيء للدين مثل مجتمعاتنا تماما ، ونحمد الله ان التخلف انحسر في تلك الدول التي تمتلك القوة والسلاح والا لفعلوا بنا مثلما فعل اهل افريقيا الوسطى بالمسلمين هناك