مرفوض مرفوض مرفوض هذا التطرف. يقول المثل: الذي لا يرى من غربال الواقع، المستقبل القادم يكون أعمى. متشددون إسلاميون يقودهم أنصار محمد عبد الكريم هدموا الكنيسة الإنجيلية بالجريف غرب بواسطة بلدوزر، وأشعلوا فيها الحرائق، في حضور أعداد من الشرطة كانوا يتفرجون علي الاعتداء، ظهر يوم 21 ابريل!!! أيعقل هذا؟؟ أي دين هذا؟ يا نااااااس: الإسلام برئ من هذا الفعل والأخرى التي مثله؟. أولا: نقول لإخواننا المسيحيين، نحن لا نعتذر لكم بلسان هؤلاء المتطرفين لأن هؤلاء لا يمثلوا الإسلام البته ولا يمتوا له بصلة. فنحن كمسلمين بريئون منهم. وأيضا كمسلمين لا نقيس أي تصرف لمسيحي متطرف وننسبه للدين المسيحي أو سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام. هذا ليس من الفطرة ولا الأخلاق في شي. إذا ما حدث هذا ليس من دين الله الإسلام وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. لم نسمع أو نقرأ بأن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام أو حتى السلف الصالح تكلم أو أقر أو فعل مثل هذا الفعل. بل هي فئة لم تفهم معنى الدين قط وألصقت اسمها بالإسلام من أجل المزايدة واستقطاب العقول البسيطة. هذه مجموعة لا ولم تفهم الإسلام والمعنى السامي للرسالة المحمدية، ما كان يقوم به الصحابة الكرام و السلف الصالح. فالإسلام لا إكراه فيه. القرآن يقول الحمد لله رب العالمين ولم يقول الحمد لله رب المسلمين. فالإسلام دين رحمة. ورسولنا الكريم صل الله عليه وآله وسلم ما أرسل إلا رحمة للعالمين ولكى يتمم مكارم الأخلاق. ذكرتنى هذه الأفعال جماعة بوكو حرام النيجيرية. جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد بالهوسية وهى تعنى “التعليم الغربي حرام”. وهي جماعة مسلحة هدفها تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا!!. إنها الفتنة الدينية إذا يا ناس!!! تسير من بعيد وقادمة نحونا. وثالثا ورابعا وتساءليون مرة نتساءل أين دور العلماء من هذه الفتنة؟. أين هو التأصيل الذي قلل أصل المسلمين وجعلهم خيار وفقوس مسلمين وإسلاميون. مسلمين لا يشترون ولكن يتفرجون على تفرعن الإسلاميين وطغيانهم عليهم وتغولهم على دينهم الإسلام وبقية خلق الله الآخرين. رحل الأقباط؛ إنفصل الجنوب؛ تضييق على باقي الأديان الأخرى، لغة عنصرية طائفية قبلية عرقية ما أنزل الله بها من سلطان. ولكن سلطانهم هو المسئول. المسئول؟ فكر الإسلاميين. أطنان من الكلام والشعارات الجوفاء. جاءوا بالإنقاذ المشئوم وفكرهم الفاشل فأطروا له بأكذوبة التمكين. وهيئوا لهم كل الوسائل لينشروا هذه الدعاوى الباطلة. إتلم المطاميس بعد إستلامهم للحكم غصبا بأفقهم الشاذ على المتاعيس بأفكارهم المنحرفة فتكونت فرقة من فاقدي الأمل فى دنيا يحفها الحب والود فأصبحوا متطرفين خايبين رجاء الله في أن جعل ما على الأرض السلام وبالناس المسرة. فهل انتم يا من حرقتم هذه الكنيسة، هل خلقتم أنفسكم مسلمين؟. فالله سبحانه وتعالى خلق الجميع على الفطرة و نشا مختلفهم على حسب بيئته. فأنتم من وجدتم أنفسكم مسلمين وهم وجدوا أنفسهم مسيحيين. فلماذا اذا تودون فرض دينكم والله سبحانه وتعالى يقول: ((لا إكراه في الدين))، ((أفأنت تكره الناس..))، ((ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء..)) ثم ((ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) هذا إذا أردتم أن تدعوهم فعلا، والآيات كثيرة. والاختلاف سنة من سنن الكون، فالله سبحانه لم يخلق الناس كلهم فى بيئة وعلى دين واحد. ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. خلقهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا. وخلقهم لرحمته وليس لخلافهم. خلقنا للمحبة بيننا ولو كنا مختلفين ليرى من أرحمنا ويمكن أن يعيش بحب ويهدى غيره بالتؤدة والمودة الى تلك الرحمة. خلقنا جميعا وأرسل لنا رحمة من عنده (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، “رؤوف رحيم” صل الله عليه وآله وسلم. وفى الحديث القدسى : ” ما من يوم تطلع شمسه إلا و تقول السماء: يا رب دعني أسقط كسفا على ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك .. والأرض والسماء تقول مثل ذلك.. فيقول المولى عزّ و جل: ” دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم “. فهذا هو الإسلام وهذه رحمته. فدعوا خلق الله لله… والسؤال الذي أكرره دائما للإسلاميين: ماذا تريدون؟ و ما هي رؤيتكم؟. هب أن الدولة صار كل من يسكنها مسلمين ثم ماذا بعد؟…الشريعة!! ومن قال لكم أننا لا نطبق الشريعة!! ثم ماذا بعد!! لكي تكملوا استبدادكم وتسلطكم وتفتروا على حدود الله فتقهروا ما تبقى من المسلمين الآخرين. وتقتلوا من يخالفكم. فنعوذ بالله منكم ومن شروركم ولا حول ولا قوة إلا بالله. لا أود أن أضرب مثلا بالغرب الذي صار بنى آدم وتجاوز هذه العصور الجاهلية. قبل حوالي أسبوعين شاهدت برنامجا عن دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعيش فيها 200 جنسية مختلفة وكل هذه الجنسيات تؤدى شعائرها وعقائدها بحرية. فى البرنامج لقاءت مع هندوس وبوذيين ومسيحيين ومسلمين. وكلهم يحترم بعضهم البعض ويعملون مع بعض في المصالح الحكومية والشركات ويسكنون في نفس المباني ويذهبون إلى نفس الأسواق يعيشون جميعا في وئام واحترام. والكل يحس بالأمن والطمأنينة والسكينة. السؤال: هل ينتشر الإسلام ويكون دعوة وموعظة حسنة فى بيئة مثل هذه أم بيئة كلها تقتيل وتضييق وقهر وتشويه وطمس للدين القويم والقيم. فإن كنتم تعملون هذا من علم عندكم فتبا لكم والويل لكم والله اكبر عليكم، وإن كنتم تعملونه من جهل فالمصيبة أعظم. فاعقلوا وأفقهوا وأشعروا ما أنتم مقترفون بجهلكم. فقد صرتم عونا للشيطان بهذه الأفعال. فأتقوا الله، و أعقلوا وزنوا أعمالكم. لا أريد أن أكثر الكلام فقد وجدت مثل هذه الأفكار ذات الأفق الشاذة مرتعا في العقول وذلك بسبب انطباعيتنا وسلبيتنا. الانطباعية التي تستطيع ان تتقبل ويضحك عليها اى شخص بسهولة فقط بلوى اللسان وكيلو كلام لتحسبه من الدين. والعقليات السلبية التي ترى مثل هذه الأفعال القبيحة وتعلم إنها خطا ولا تحاول ولا تساهم في دحر مثل هذه الأفكار وقتلها. فهذه هي الفتنة قادمة، فالفتنة أشد من القتل والفتنة أكبر من القتل. فنحن مطالبون جميعا بالتصدي لمثل هذا الفكر الفاسد الذي لا يتقبل الأخر ولا يمكن أن تكون معه حرية. فهذا الفكر لا يعترف إلا بلغة العنف والدم والموت والإرهاب والتخويف والتفزيع. وهذا هو الفساد الفكري الذي يغذى كل أنواع الفساد الأخرى. فكفى سلبية وكفى عاطفية. فإذا أردنا السلام والأمن والرخاء والإزدهار ورفعة الإسلام وعزة المسلمين لا مفر إلا بمواجهة وإجتثاث وسحق جماعة كيلو كلام كلو حرام.