هنالك شخص يدعى محمد الحسن دبشق له صلة قرابة بالفريق محمد الحسن عبد الله. وهذا الشخص ينتمي للدفعة 37 كلية حربية واحيل للمعاش برتبة الرائد بسبب سوء السلوك. وعجبا لأمره وهكذا الحال فإذا به يتم تعيينه بأعظم هيئة بالسودان وأكثر حساسية وذات خصوصية إستراتيجية هيئة التصنيع الحربي التي تعتبر مكانا خاصا .ولكن بسبب قرابته بالفريق محمد الحسن مدير التصنيع الحربي يكون أمر تعيينه سهلاً. ولكن بما أنه سئ فاكيد سوف تكون أعماله سيئة ويا لها من أعمال. فهذا الرجل ظل ينهب من أموال التصنيع الحربي بكل شراسة ولا يبالي من أحد حيث أنه نهب من فندق رئاسة التصنيع الحربي مليارات وشكل له مجلس تحقيق فثبتت كل الأدلة عليه ولكن سرعان ما استحوذ مدير التصنيع علي هذه الفضيحة بحكم قرابته. ليت هذه فحسب فالمفاجاة أكبر من ذلك حيث نقل لشركة جياد للحديد فظل يعمل على تدميرها ونهب أموالها بطريقة مباشرة أو عن طريق المقاولين الذين يقومون بتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بالشركة بشرط أن يكون له سهم معهم ومن ضمن هذه الأعمال دلالة للسيخ الملولو ودعايات الشركة على الشوارع بعمل اللافتات وتنفيذ المعارض بمعرض الخرطوم الدولي والتدخل في شراء احتياجات المصنع من اسبيرات ومواد من داخل وخارج السودان رغم أنه ليس له أي صلة بالعمل الفني. ايضا قام بتنفيذ مسجد وكافتيريا للشركة بمبلغ خرافي حتى يكون له نصيب الأسد. وهكذا الحال في السودان يولى الأمر لغير أهله للأسف يتراجع اقتصاد السودان سريعاً للوراء وتنتهي بنيته التحتية وتهاجر العقول المنيرة ويبقى بالسودان حثالة من بشر لا أخلاق لهم ولا وطنية لهم. ويزعمون انهم حريصين على وحدة السودان وفي نفس الوقت يزرعون بذور الفتن والتفرقة والعنصرية في نفوس الناس لتعود القبلية مرة أخرى باشنع صورها وباقبح أعمالها فلذلك يكون ضحاياها أبناء الوطن وأفراد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. وهم غارقون في بيوتهم الفخمة وبعرباتهم الفرهة ويقسمون أموال الدولة بينهم بامتلاك أماكن الإنتاج الوفير والمناصب الراقية ولا يدفعون بابنائهم للجهاد كما فعل الأخيار الأوائل للحركة الإسلامية بل يدفعون أبناءهم للرفاهية في دول الخليج وغيرها وبحوزتهم ملايين الدولارات التي تحتاجها خزنة الدولة لجلب العلاج المنقذ للحياة وضروريات المجتمع عملا بمبدأ تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. لذلك علينا أن نبكي على ماضي الحركة الإسلامية الحقيقية التي ذهبت منذ استشهاد الزبير وإبراهيم شمس الدين.فهل من معتبر وهل من داع للخير فإذا كنت تريد الخير فلا تنم على أناس ضيعوا أمانة الدين والأخلاق فافعل كل ما في وسعك في تغييره حتى نتجنب هؤلاء الخونة الذين باعوا القضية. وبارك الله فيكم.