في مقر صحيفة : جهاز الأمن يُحقِّق مع رئيس تحرير (التيَّار) عثمان ميرغني والصحفية إنعام آدم حقَّق جهاز الأمن في الثانية والنصف من ظهر (الأربعاء 11 فبراير 2015) مع رئيس تحرير صحيفة (التيَّار) عثمان ميرغني، والصحفية إنعام آدم، ذلك بمقر صحيفة (التيَّار) بالخرطوم. وحضر إلى مقر(التيَّار) عُنصران من جهاز الأمن- دائرة الاقتصاد- طلبا حضور الصحفيَّة (إنعام آدام)، ثم توجَّها إلى مكتب رئيس التحرير، بعدها، حقَّقا مع )عثمان، وإنعام( لحوالي نصف ساعة، منذ (الثانية والنصف، وحتى الثالثة ظهراً). وخلال التحقيق، طلب جهاز الأمن من (عثمان وإنعام) الكشف عن ما يعتقِد جهاز الأمن بأنها (مصادر صحفية) سرَّبت معلومات متعلِّقة ب(الحاويات المُشعَّة)، و(استقالة أربعة مدراء إدارات بجهاز الرقابة النووية والإشعاعية إحتجاجاً على سماح السلطات لإحدى شركات البترول بإدخال (63) حاوية – عبر ميناء بور تسودان – تحمل مواد مُشعَّة وخطيرة للغاية). وقبل يوم واحد فقط، كان جهاز الأمن – دائرة الإعلام- قد استدعى وحقَّق بمقره بحي الخرطوم (2) يوم (الثلاثاء10 فبراير 2015) مع الصحفية إنعام حول مادة صحفية متعلقَّة ب(الحاويات المُشعَّة) نشرتها (التيَّار) يوم (الثلاثاء 10 فبراير 2015). بعدها صادر جهاز الأمن عدد (الأربعاء 11 فبراير 2015) من صحيفة (التيَّار) بعد الطباعة، وتُرجِّح مصادر صحفية بأن المُصادرة يعود لنشر الصحيفة خبراً يوم (الثلاثاء 10 فبراير 2015) تعلَّق بتطور قضية (الحاويات المُشعَّة) تُنبِّه (جهر) إلى خطورة الأساليب التي يتَّبعها جهاز الأمن للضغط على الصحفيين للكشف عن مصادرهم الصحفية، ومصادر معلوماتهم، وتُعضِّد مواقف الصحفيين، ودفاعهم عن حقِّهم في عدم الكشف مصادرهم، وتعرُّضهم في سبيل ذلك إلى مختلف الانتهاكات، وتدعم (جهر) نضال المجتمع الصحفي لتحقيق واقع صحفي بلا قيود أمنية، ووطن حر، وديمقراطي. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) (الخميس 12 فبراير 2015)