هناك حراك جماهيرى تقوم به قوى المعارضة فى المركز عبر دررها ،وفى مطلع هذا الاسبوع اقامت قوى سياسية محسوبة على تحالف قوى الاجماع الوطنى ندوة سياسية كبرى بدار حزب البعث العربى الاشتراكى عن الوضع السياسى الراهن فى البلاد ،ولقد حضر الندوة لفيف من القيادات السياسية فى البلاد والبعثات الدبلوماسية وجمع غفير من الجماهير وقادة الاعلام والصحفيين وكوادر تلك الاحزاب الشبابية ، واللافت للنظر ان هناك متحدثون فى هذه الندوة تحدثوا عن وثيقة نداء السودان الى وقعت فى اديس ابابا بين الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع الوطنى حيث وقعت احزاب المؤتمر السودانى والشيوعى وحركة حق وفصائل اتحادية من جانب تحالف قوى الاجماع الوطنى الذى وقع عنها الاستاذ/ فاروق ابو عيسى رئيس قوى الاجماع الوطنى ومنظمات المجتمع المدنى الذى مثلها دكتور /أمين مكى مدنى المعتقل حاليآ فى معتقلات النظام هو والاستاذ/ فاروق ابو عيسى وحزب الامةالذى مثله الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى ، هذا وشن المتحدثون فى تلك الندوة هجومآ عنيفآ على هذه الوثيقة منوهين الحضور الى ان هذه الوثيقة ورائها دول اجنبية وإنها تنفذ فى أجندة أجنبية وغيره ، فى تقديرى ان مثل هذه الاتهامات المتبادلة بين قوى المعارضة سوف تضعف من تماسك قوة المعارضة وسوف تخلق بلبلة بين أطياف المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ، وايضآ سوف تخلق فجوة كبيرة بين الجماهير والقوى السياسية ، فى تقديرى الجماهير محتاجة لأفعال قوية وواقعية من المعارضة تكون على أرض الواقع ، الشعب بعيد عن هذه التراهات التى تقوم بها المعارضة ، فى راى ان مثل هذه الاتهامات والتراشق بالكلام سوف يشق صف المعارضة السياسية والمستفيد من كل هذه الظروف النظام لان كل همهه هو شق المعارضة واحداث بلبلة بين القوى السياسية التقدمية التى تنادى بالتغيير ، هناك احزاب هشة لا تصمد فى وجه النظام لذا النظام يقوم بإغرائها بالمال لذا نجدها دائمآ تطبل وتنفذ فى اجندة النظام واعنى هنا الاحزاب المشاركة فى الحكومة الآن والتى تدعم ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات القادمة فى ابريل من هذا العام المنصرم ، وهنالك لجنة لدعم الرئيس البشير برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس منظمة الدعوة الاسلامية والذى قال فى حديث منسوب له عن دعم حملة الرئيس انه اذا ثبت ان الحملة تدعم من مال الشعب سوف يقاطع هذه الحملة ويقدم استقالته عن رئاسة لجنة دعم الرئيس البشير هذا ما قاله المشير سوار الذهب رئيس المجلس الانتقالى السابق ، فى تقديرى الشعب السودانى فى فترة ما قبل الانقاذ كان يكن للمشير سوار الذهب مكانة خاصة نسبة لمواقفه وانحيازه لقضايا الشعب ابان تلك الفترة لكن الآن قد تبدل الحال المال والسلطة اعمت البصيرة واصبح المرء يبدل المبادئ والقيم بالمال ، الآن المشير سوار الذهب فى نظر الكثيرين من عامة هذا الشعب عبارة عن اسلامى نفعى ومطبلاتى لهذا النظام الفاسد لا غير ، نسبة لمواقفه ومدافعته عن هذا النظام القاتل والمجرم الذى هتك عرض هذا المجتمع واشعل الحروب فى كل الاقاليم جنوب النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور وقتل الابرياء وشرد المدنيين واغتصب النساء، فى طيلة حياتى لم ارى نظامآ كمثل هذا النظام الذى يتحدث باسم الدين الاسلامى ويعتبر الدين غطاء ليفعل جرائمه ضد شعبه التى نهى عنها الدين الاسلامى نفس الدين الذى يتحدث باسمه هذا النظام الفاسد . فى تقديرى ان الانتخابات القادمة سوف تجد صعوبات عديدة اهمها عدم الاقبال على التصويت لان معظم جماهير هذا الشعب عرفت زيف وخداع هذا النظام وهى غير مستعدة ان تمنحه فترة رئاسية جديدة ليمارس فساده وظلمه لهذا الشعب ، فى رأى الحراك الجماهيرى الذى تقوم به قوى نداء السودان عبر حملة (أرحل) وجد تجاوب كبير من الجماهير لان الحملة تهدف الى مقاطعة انتخابات هذا النظام المجرم ، لذا علينا فى هذه اللحظة ان نكثف جهودنا من اجل انجاح هذه الحملة فى كل مدن السودان المختلفة . الحراك الذى تقوم به بعض القوى السياسية المحسوبة على تحالف قوى الاجماع الوطنى والتى تدين وثيقة نداء السوادن بحجة انها مدعومة من دول اجنبية كما ذكرت اعلاه ، فى تقديرى نحن فى غنى عن هذه الاختلافات فى هذا الوقت بالتحديد ، نحن محتاجين لتظافر كل الجهود فى هدف واحد هو التخلص من هذا النظام الفاشل ، لذا على المعارضة ان تترك خلافاتها الحزبية وغيرها جانبآ وان تتفق على كلمة سواء وهى الخروج من هذا النفق المظلم الذى ادخلتنا فيه ثورة الانقاذ منذ استيلائها على السلطة فى 1989م . فى صياغ متصل اتهم الرئيس السودانى راديو دبنقا بالعمالة حيث ذكر السيد الرئيس فى احدى مخاطباته ان راديو دينقا عميل لإسرائيل وقوى نداء السودان هذا الحديث كرره اكثر من مرة ، المعلوم للعامة ان راديو دبنقا هو الذى يعكس معاناة النازحين فى المعكسرات وجرائم هذا النظام فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، الملاحظ الى حديث الرئيس البشير عن راديو دبنقا وعن نداء السودان ووصفهم بعملاء لاسرائيل ودول اجنبية مطابق للحديث الذى ذكره احد المتحدثين فى ندوة البعث ، وهذا يدل على ان هناك تشابه فى المواقف تجاه وثيقة نداء السودان وبهذا يكون النظام قد نجح فى شق تحالف قوى الاجماع الوطنى هذا على حسب راى الشخصى وهذا ما كنا نخشاه من قبل ، كتبنا من قبل مرارآ بانه قد حان وقت العمل الجاد من اجل التغيير و لا وقت للخلاف بين مكونات المعارضة بمختلف مكوناتها الفكرية والايدلوجية وذكر آخرون من قبلى بان هذا النظام له اعين فى كل حته اينما وجدت المعارضة كانت اعين النظام موجودة ، لذا المطلوب من المعارضة السياسية بان تضع حد لهذه التراهات وهذه الخلافات والنظرة الضيقة للأمور لحساسية الموقف ، وان تتفق على خطط وبرامج واهداف موحدة من اجل الخروج من هذه الأزمات التى تعانى منها الدولةا لسودانية فى ظل حكم الانقاذ ،