*المحنة التى أدخلنا فيها جماعة الإسلام السياسي من دمار اقتصادى وتشوه اجتماعي وإضمحلال قيمي وإعادة مملة للتجارب المكرورة التى القت بظلالها على الواقع السياسي الذى طال مكوناتنا السياسية المعلولة اصلا ..فصارت الممارسة السياسية اذا خلت من الاستهبال كأنها عبط ، فانعزل الفعل السياسي عن الجماهير التى اضحت اكبر نضجا من قياداتها .. وصار سلاح السخرية من هذه التحف القائدة هو صوت الجماهير التى تضحك على من يضحكون عليها ولسان حال الشعب الممدود هزؤا منها يقول : (نحنا صابرين والله إلا تقولوا الروووووب).. * من نداء لإعلان لإحباط .. وهاهو الاستاذ /ياسر عرمان يتقدم بما يشبه نعي اعلان برلين حين قال (شدد الأمين العام للحركة الشعبية (شمال) وأمين العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية ياسر عرمان على ان المعارضة سوف ترفع يدها عن"الحوار القومي الدستوري" حال قيام الانتخابات في 13 أبريل واعتبر قيامها نهاية ل"إعلان برلين". وقال عرمان في تصريح خاص ل"التغيير الإلكترونية" ان اتفاق برلين سينتهي أجله في 13 أبريل 2015 اذا ما مدد البشير لنفسه عبر الانتخابات، واعتبر"الحوار القومي الدستوري" المطروح من قوى "نداء السودان" "حوار الفرصة الأخيرة" ، وأكد ان الاجتماع التحضيري المزمع عقده في أديس أبابا مربوط بوقف الانتخابات، وفي حال قيامها فلن ينعقد الاجتماع وسوف تتجه المعارضة كلية الى اسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية سلمية واسعة، على حد تعبيره.) *والغريب فى الامر ان السيد / عرمان قد عمل بشكل كبير لقيام اعلان برلين وبذل جهدا خارقا لاحضار قوى الاجماع التى لم تحضر لاعلان باريس بل وقفت منه موقفا مشهودا ، فصار الامام بيمينه او هو بيمين الامام وبشماله توقيعات الخطيب ود. بابكر احمد الحسن ، وتواصلت الدعوة ليوسف محمد زين ود.غازي صلاح الدين الذى اعتذر عن الحضور (كملحق) ومحاولة الحاق حتى تلك الفئة العجيبة (قوت) الى هذه الجوغة التى لم تنتظر حتى تكمل الاسبوعين ليستبق عرمان الانهيار بالتلويح له ، وراعي الضان فى بادية الكبابيش يعلم ان المؤتمر الوطنى سيقيم انتخاباته المخجوجة برغم رحابة حلاقيم معارضتنا المجوجة .. فان كانت الرغبة فى التغيير هى المحطة النهائية فلماذا رضي اعلان برلين بالتسوية السياسية ؟ ولماذا لم يرد ولو ذكر خجول عن اسقاط النظام ؟ والسؤال الاهم : لماذا ارتضت حركة العدل والمساواة دور الظل فى هذه الطفولة السياسية ببرلين وهى الفاعل القوى عسكريا وسياسيا؟ *على اي نأمل ان يكون الصديق ياسر قد استوعب الدرس القاسي وهو يبذل جهدا كبيرا فى سبيل وحدة المعارضة التى نرجو لها ان تكون معارضة بحق ، ولكن ان ينبري التوم هجو ليجمع اسماء من الاتحاديين فى باريس ثم ياتى بغيرهم فى اديس ويبحث عن آخرين فى برلين وجميعهم ليس لهم اثر جماهيري ، تجعل من وحدة المعارضة مجرد ( لمة اصحاب) .. اضف الى ذلك زينب كباشي والسيد نصرالدين الهادى برغم احترامنا لحسن نواياهم ووطنيتهم الا ا ن حسن النوايا وحب الوطن ليس فعلا كافيا للتغيير ، اما ثالثة أثافي وحدة المعارضة هى عباءة السيد الامام ، فالرجل اراد ان يوزع ثروته ويرتب احوال ابنائه الذين فى القصر او فى الامن او بين بين فلماذا لاتتركونه ومايريد ؟! *المؤتمر الوطنى قابض وشرس وغير جاد ، وشاوشيسكو ايضا كان شرسا وقابضا باكثر من المؤتمر الوطنى .. التسوية السياسية الان اصبحت فى مهب الريح ..فهل ستخرج لنا معارضة تواجه المؤتمر الوطنى بضمير وطني يعرف الطريق لإزالة الأنفاق والنفاق ؟!..وسلام يااااااااوطن .. سلام يا كنا فى يفاعتنا ننشد مع الشاعر الكبير : محمود درويش يادامي العينين والكفين * إن الليل زائل لاغرفة التعذيب باقية * ولازرد السلاسل نيرون مات ولم تمت * روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف * ستملؤ الوادي سنابل