[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة (70) ( رسالة الى منتسبى الحزب الشيوعى السودانى (2). ) 2- انفتاح الإسلام وتسامحه : يقول : " تتجلى هاتان الخصلتان في قبوله أفرادا وجماعات ومجتمعات غير اسلاميه , ………… فقد تقلّد يهود ونصارى وأعضاء طوائف أخرى وظائف هامّة في حكومات إسلامية عديدة, وحظيت أديان مختلفة بكامل الحقوق والرعاية,…….. بجانب السماح لغير المسلمين بممارسة شعائر دينهم دونما تضييق. "…………… ويؤكد المولّف: " أن الإسلام لم ينتشر بقوّة السلاح, ولم يسلّ النبي عليه الصلاة والسلام السيف الاّ في حالة الدفاع عن النفس, " ………. ثم يشير الى الحديث النبوي القائل: " رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر "….. ويعنى بالأخير محاربة هوى النفس. "….. ويقول مواصلا: " إنما الجهاد الأكبر هو كفاح ضدّ ألذات, ضدّ الميول التي تجذب الإنسان بعيدا عن مركزه, ………… وما زلنا نجد اليوم في هذا درسا عظيما لكثير من : " الثوريين " الذين يريدون تغيير كلّ شيء ما عدا أنفسهم, …. كما كان فيما مضى شأن الكثير من أل. ( صليبيين ) الذين كانوا في القدس وفى أسبانيا: " المراد استردادها. " … أو ضدّ هنود أمريكا: " يريدون أن يفرضوا على الآخرين ( مسيحية ) يهزوون هم منها بكل عمل من أعمالهم. 3- وحدانية الإله وتعاليه: " هذا المبدأ يفضى الى تساوى جميع البشر دون أي استثناء, الأمر الذى جعل الإسلام دعوة لتحرير الشعوب المقهورة سياسيا , واقتصاديا , ودينيا , ………… فانّ الفتح الاسلامى لم يشكّل استعمارا, فقد استقبلت الشعوب الفاتحين المسلمين الذين أنقذوهم من طغيان وغطرسة سلطات بلادهم الروحية , والزمنية, فلم يعارضوهم ,………. ولعلّ أصدق صورة تعكس هذه الحقيقة هى انّ العرب فتحوا الأندلس في بحر سنتين فقط, في حين تطلّب استعادتها منهم سبعة قرون. "………… يواصل الكاتب: 1- الاقتصاد: " يسيطر عليه النمو المتمثل في الرغبة الجنونية في زيادة وشرعية الإنتاج: إنتاج أي شيء نافع أو غير نافع , ضار أو مميت لا يهم . " 2- السياسة: " تحكمها علاقات اجتماعية داخلية وخارجية يسودها العنف المعبّر عن صدام المصالح والنزوع الى السيطرة بين الأفراد والطبقات والأمم . " 3- الثقافة : "…. عارية من المعنى والغاية : فالتقنية للتقنية , والعلم للعلم , والفن للفن , …….والحياة لغير هدف . " 4- العقيدة: "…. خاوية من التعالي الذى يمثل البعد الانسانى للإنسان. " 1- أرادوا أن يرو فيه مجرّد أداة نقل للثقافات أو الأديان الماضية, مترجما للفكر اليوناني ومعلقا عليه . 2- أرادوا ألاّ يرو فيه الاّ تأريخا سابقا على تأريخ ثقافتنا مما أدّى الى ترك دراسته لمختصين مكلفين بدراسة ما يرجع الى الماضي. 3- كل هذا ليؤكدوا أن الإسلام لم يأتي بشيء فيه جديد ولا يشتمل على شيء فيه حياة ولا يبشر بشيء ولا يعد بخير. بتصرّف من كتاب : " لماذا أسلمت " للفيلسوف والكاتب الفرنسي الكبير / " جارودى " …. عن دراسة أعدّها الأستاذ/ محمد عثمان الخشن " الناقل/ عوض سيدأحمد عوض 27/8/1991 والى هنا نأتى للاجابة على الأسئلة : السؤال الأول : من هو الأب الروحى (للشيوعية ) وما حقيقة هذا المذهب ؟؟؟ الاجابة : الأب الروحى للشيوعية هو : " كارل هاينريش ماركس حفيد الحاخام اليهودي المعروف ( مردخاي ماركس) كان والده محاميا تخلى عن يهوديته وجعل أولاده الأربعة يعتنقون الدين الغالب في ألمانيا: أي المسيحية على الطريقة البروتستانتية. وقد حصل ذلك عندما كان عمر ماركس ست سنوات فقط وقد أصبح فيلسوفا , وعالم اقتصاد سياسي , ومنظر اجتماعي. من اقواله : " الدين أفيون الشعوب " يقول فى ذلك : اذن نحن أمام رجل أنكر وجود الله الخالق , وحكم على الدين السماوى بأنه خرافة , واعتبر سعادة الانسان تكمن فى الغاء هذا الدين , ومسحه نهائيا من على ظهر هذه البسيطة , مع ايتاء بديل له تتحقق بموجبه سعادة الانسان على الأرض ( حسب تصوره ) ولم يكتفى بذلك بل جعل من نفسه المنقذ , والأب الروحى لهذا الدين البديل : (النظرية الشيوعية ) وتبلور ذلك فى اصدار كتابه الشهير : " رأس المال " حقيقية هذا المذهب تتمثل بحق فى هذا الكتاب الذى أعد , كنظرية ثورية تعبر تعبيرا صاقا عن آمال وطموحات الحركات الثورية التى كانت قائمة آنذاك ضد النظام الرأسمالي بحكم أنه نظام ظالم , تحكمه علاقات اجتماعية تقوم على استغلال الانسان لأخيه الانسان , ومن ثم تحول المجتمع بموجب ذلك , الى طبقتين : ( طبقة الراسمالية التى تملك كل شىء , تقابلها طبقة العمال المستغلة آنذاك لخدمة الطبقة الأخرى ) وبالرغم أن هذه الحقبة جاءت لاحقة لحقبة كانت أكثر ظلاما , هى حقبة : ( الاقطاع ) وما فيها من مرارة لا حدود لها , وبؤس منقطع النظير يعيشه عامل الأرض (المزارع ) فلم تفلح الطفرة الجديدة باكتشاف الألة التى أدت الى رفع حجم الانتاج الزراعى , والصناعى الى معدلات فاقت كل تصور , الاّ أنها لم تمنع تكرار , عملية استغلال الانسان لأخيه الانسان فجاءت بصورة أقرب للأولى , وربما كان هذا أحد الدوافع لبروزهذه النظرية كى تتيح لهذه القوى الثورية صياغة برنامجها التحرري البديل , وكان من ايجابياتها أن أدت عملية انزالها على الارض كتطبيق عملى , الى الحد من هذا الاسغلال المشين للعامل , واعادة النظر للعلاقة بين الطرفين بشكل مقنن وايجابى , ساعد على الحد من انتشار هذه النظرية الجديدة بالصورة التى خطط لها , وكان متوقا حدوثها فى أعرق دول الرأسمالية وهى : ( المملكة المتحة ) آنذاك . المعروف ان أول من أنزل تعاليم وموجهات هذا المذهب , أو ( الدين البديل ) على الأرض هو : " فلاديمير ايليتش أوليانوف , المشهور ب. ( لينين ) " ولد لينين عام 1870 من اسرة ميسورة الحال , كان والده معلما , ووالدته تنتمى لاسرة مثقفة ثقافة عالية , تلقى تعليمه حتى مستوى الجامعة وتخرج محاميا , وكانت روسيا أنذاك فى بداية عهدها لتتحول من حالة ( الاقطاع ) الى دولة صناعية تيمما بدول أروبا الغرية التى سبقتها فى هذا المضمار , وكانت قطات عريضة من الشعب تان تحت وطأة الجوع , والفاقة , كغيرها من شعوب أروبا الأخرى نتيجة لشروط العمل المجحفة , واللانسانية , الأمر الذى أفضى الى قيام ثورات شعبية ضد النظام القيصرى الحاكم مطالبة بالحرية والعدالة للشعب , أدت الى اعدام أخيه ( الكسندر ) مما ترك أكبر الأثر فى نفسه وخاصة الاعتراف المنسوب له أثناء المحاكمة قائلا : " انه أراد قتل القيصر لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق الحرية السياسية للشعب الروسى " ويعرف عن لينين أنه كان قاريئا ممتازا , فقد قرأ كتابات ماركس بتعمق شديد حتى انضم الى منظمة ماركسية كعضو, وما لبث الاّ أن تولى قيادتها , وكان يمارس معظم نشاطه بالخارج حيث التقى بمعظم الماركسيين النشطين هناك , وبعد رجوعه تعرض للاعتقال , والتحقيق معة , وصدر الحكم بنفيه الى سيبريا , وكان ذلك عام 1897 " الدين ما هو إلا وسيلة لتخدير الشعب , وإضعافه ليتسنى لمستغليه استعباد الشعوب إلى ما نهاية حيث يبقى أسير المظاهر الدينية الفارغة التي تنسيه أنه مستعبد عقليا , وروحيا , وجسديا , و أن حريته الإنسانية تعبث بها أيادي الذين يسودونه " ومن أقواله أيضا : " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً " خروجه من السجن : بعد خروجه من السجن , واصل نشاطه من خارج البلاد ( أوروبا الغربية ) , متنقلا بين معظم دولها، مشاركا في نشاطات الأحزاب الماركسية، ومواصلا عقد اجتماعات دورية للبلاشفة متابعا لما يجرى فى الداخل من ثورة عارمة لاسقاط النظام هناك , وفى عام 1917عاد لينين ودعا حزبه إلى أعلان الثورة , وتم التحرك فعلا , بمعاونة أحد القادة البارزين بهذا الحزب : ( ليون تروتسكى ) واستطاعوا اكتساب ثقة الأهالي بالشعار البسيط الذي رفعوه: " الخبز , والسلام , والأرض للجميع". وفى ذات العام تمكنوا من استلام السلطة , وأصبح لينين الحاكم الفعلى للدولة الروسية , وفى خلال حوالى (4) سنوات تخلص من كل معارضيه , ودانت له الدولة , وحصل على اعترافات حكومات أوروبا الغربية , والولاياتالمتحدة بإعادة التمثيل الديبلوماسي والعلاقات التجارية بعد ان كانت مترددة فى ذلك , ومن ثم تحول الحكم من النظام القيصرى الوراثى : ( ملك عضوض ) الى نظام حكم استبدادى من نوع آخر , حكم الحزب الواحد , وفى ظل : " الشمولية البغيضة " وكانت شمولية لينين هى أولى الشموليات التى مرت على البشرية منذ مستهل القرن المنصرم, ثم اعقبتها شمولية أتاتورك , وهكذا توالت الشموليات بتوجهاتها المتحدة فى الهدف , مع تنوع الرايات , وكانت فى البداية كلها رايات غير اسلامية , حتى جائتنا مؤخرا , تحت راية اسلامية : ( الخمينية / الترابية ) لتقوم بذات الدور , وتواصل تحقيق ذات الهدف . الى هنا نأتى للاجابة : " هل القرآن وحى منزل من عند الله تعالى " ؟؟؟؟؟؟؟ للاجابة على ذلك نرجع للقامتين الكبيرتين اللذين تم أختيارهما من بين العديد من العلماء الذين أكدت أبحاثهم صحة " القرآن " كوحى منزل من ربّ العزة وخالق الكون : الأول : البحث القيم والفريد فى نوعه , الذى قام به العالم الفرنسي د. موريس بوكاى والذي كان الهدف الأساسي منه القيام بعملية مطابقة نصوص محددة من كل من الكتب المقدسة الثلاثة باعتبارها وحى الهي مع ما توصل إليه الإنسان من العلم الحديث ومعرفة مدى مطابقته من عدمه, تحت الشروط التي وضعها وهى: *وقلت أنه جاء من بعدة كوكبة من العلماء من أنحاء البسيطة وأجروا بحوثهم كل في مجال تخصصه ووصلوا لذات النتيجة القاطعة والحاسمة وأكدوا بما لا يدع مجالا للشك أن الآيات القرآنية محل بحثهم لا يمكن بل هناك استحالة أن تكون الاّ وحى منزل من العليم الحكيم وليس لها علاقة بصنع البشر. الثانى : البحث القيم , والفريد فى نوعه أيضا , الذى قدّمه للبشرية جمعاء الرجل القامة , والفيلسوف الكبير: " جارودى " : " موضحا للعالم كله الأسباب , الدلائل القطعية التى أدت الى تحوله , واعتناقه الكامل , والتام , للإسلام , كدين حقيقى جاء أصلا لانقاذ البشرية جمعاء , ولم يكتفى بذالك , بل واصل دراساته , وبحوثه , وتحقيقاته العملية , الجادة , ليؤكد للعالم أجمع حقيقة أصيلة , ثابتة بالكتاب والسنة , غفل عنها الناس , كل الناس , حتى المسلمون منهم , وهى أن هناك فئة , أو طائفة من البشر تقوم , ومنذ قرون بعيدة بجهد خارق , وعمل مضنى متواصل تتوارثه الأجيال المتعاقبة منهم , جيلا عن جيل , وبسرية منقطعة النظير , لغرض وهدف واحد لاغير هو : ( طمس نور هذا الوحى الالهى ) وتحويله الى ظلام دامس للحيلوله دون اعطاء: ( أكله بالكامل) فى تحقيق السعادة , والعيش الكريم , والهنىء للبشرية جمعاء , وأكد للعالم أجمع بالدلائل القاطعة , أن هذه الفئة من البشر : ( الأمة الغضبية ) وراء كل ما عانته البشرية فى تارخها الطويل : ( ولا تزال ) من ويلات وحروب : ( داخلية/ دولية ) وفتنن عارمة , بين مواطنين داخل البلد الواحد , وأخرى عالمية بين دول مختلفة , فمالنا نذهب بعيدا , فالنستمع اليه يحدثنا عن ذلك : فيما يلى مقتطفات من كتبه وبعض تصريحاته : (1) ان الانسان فى الغرب يستطيع أن يقول كل ما يريد عن : الله , والبابا , ورؤساء الدول , دون أن يخاف ملاحقة , أو يتعرض لمضايقة , فاذا ذكر الصهيونية أو اسرائيل , فلا يلبث الاّ أن يتهم : " بالاسامية " ويلاحق قانونيا , ويصبح مهددا بالسجن , وقطع الرزق , أو الطرد من العمل أو يسمع الشتم ليل نهار من جهاز الهاتف . " (2) عندما نشر صديقي " فينسنت مونتى " كتابه : " الملفات السرية لإسرائيل " عارضا كشاهد عيان كيف اغتال الصهائنة ممثل الأممالمتحدة : " الكونت برنا دوت " في القدس لم يكتف الصهائنة بمنع توزيع الكتاب ولكنهم دفعوا الناشر إلى الإفلاس. " . (3) " بالنسبة لي شخصيا عندما أنهيت كتابي: " المشكلة الإسرائيلية " لم أستطع أن أجد ناشرا ضمن شركات النشر الكبرى التي سبق أن اشترت منى عبر السنين الكتب " الأربعين" التي ألفتها وعندما نجحت في طبعه أخيرا أوقف توزيعه في كل من : " الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا, "……. وتلقيت عدت تهديدات بالموت عن طريق البريد, وأقيمت ضدي قضيتان أمام المحاكم ومنذ ذلك الوقت منعت من الظهور فى التلفزيون, كما رفض كبار الناشرين شراء كتبي اللاحقة. " (4) عندما نشر كتابي : " الإسلام مستقبلنا " أثيرت ضدي حملة دعائية واسعة بهدف خنق الكتاب, وفى نفس الوقت عمدوا لتأمين نجاح كتاب آخر الّفه: " نايبول " وتعامل فيه مع الإسلام كدين: " منقرض " . (5) وعندما تمكنت أخيرا من نشر كتابي: " المشكلة الإسرائيلية " ووجهت بنفس الرفض لتوزيعه وبنفس الحملة الدعائية المضادة لي والمروجة لكتاب: " بيروت سيل "… الذى يحمل عنوان:La rod eau de Mohammnet " "!!!!!!!!! إن تلك الأمثلة التي أورتها ما هى إلا غيض من فيض ولكنها تكشف الحقائق , ….. لأنها تبين المقاطعة الصهيونية المنظمة في وسائل الإعلام ضد أي هجوم على " إسرائيل ".. أو أي محاولة لإظهار الوجه الحقيقي " للإسلام " .. بالإضافة لترويج واسع النطاق لأي شيء يسيء للإسلام ويستهزيء به. (6) اللوبى الصهيونى فى أمريكا : " ….. حسب المصادر الرسمية , فان اللوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدة , هو السيد الأوحد لصناعة السينما فى هوليود , ولشبكات التلفزون الرئيسية ول. 95% من الناشرين الأمريكيين , وهو يتحكم بأصوات (70) سنتورا من أصل مئة , وهو قوى لدرجة أن أحدا لا يمكن أن ينتخب رئيسا لأمريكا دون أن يوافق عليه الصهائنة " ( من محاضر التحقيق الذى أجرته لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى التى كان ير أسها حينها السنتور : " فولبرأيت " فهى تكشف الطبيعة الحقيقية لأنشطة التنظيمات الصهيونية فى الولاياتالمتحدة , وكافة دول الغرب , …. استعرض السنتور المذكور نتائج التحقيق فى برنامج : " واجهة الأمة " فى 7/10/1973 وجمع فى مجلد يحوى 300 صفحة . ) (7) نتائج البعد عن الله : يقول فى حوار مع جريدة المسلمون الدولية (14/6/1986 ) : "….. فحين ينسى الانسان الله , وأحكامه , يفتقد المجتمع الانسانى انسانيته , وتتحول حياته الى مجابهات بين أغراض : ( القوة , والمتعة ) ونمو الأفراد , والمجموعات , والأمم , والى أنماط التوازن الذى يقوم بينها على ( الرعب ) وقد أخذت الحضارة الغربية تشعر باخفاقها , سواء فى مثالها الأمريكى , أو مثالها السوفيتى , فالعالم الثالث يموت بسبب افتقاره الى الوسائل , بينما العالم الغربى يموت بسبب افتقاره الى الغايات " (8) " معنى أن تكون مسلما " يقول فى ذلك : " اذا كان بعض الدعوات الاسلامية أى : " التنظيمات الحزبية الاسلامية " تقوم بتقديم الكثير من التسهيلات , والاغراءات للآخرين كى ينضموا اليها طمعا فى كثرة عدد أفرادها جمعا للنفوذ, والفوز فى الانتخابات , فانّ الاسلام الحقيقى لا يقيم أى وزن ( للأكثرية ) لأن الوزن الحقيقى فى مفهوم الاسلام , مقيد بمبادىء , فمن اعتنق هذه المبادىء : ( كان أمّة ) ولو كان فردا واحدا . " " ان تطبيق الشريعة معناه أن نعيش " القرآن " كل القرآن , فى جميع أعمال حياتنا , وأمام رب لا نستطيع أن نخدعه , اننى أستطيع أن أخدع تاجرا , أو زوجتى , أو شعبا بكامله اذا كنت رجل سياسة , ولكننى لا أستطيع أن أغش الله سبحانه وتعالى , لأنّه يرانى , ….. وهذا معنى أن أكون مسلما . " معادن الرجال : يتضح من ذلك , أن هذا الرجل القامة عندما قرر الخوض فى هذا المجال , عن طريق التقصى والبحث المضنى , والجاد , عن حقيقة هذه الشرزمة الضالة المضلة , والتى تعد كما أثبت هو ذلك , العدو الأول للمسلمين بصفة خاصة , وكافة البشرية بصفة عامة , نعم , عندما قرر ذلك , واتجه بكل عزيمة وصدق مع الله , للاضطلاع بمهام كشفها , وتعريتها أمام العالم أجمع , كان يعى تماما ويدرك مخاطر هذا الاتجاه , وأنه طريق شائك , شديد الوعورة , ووخيم العواقب , لا يسلكه الاّ معادن الرجال , وكلكم تعلمون كيف انتهى به الحال , فقد قضى بقية حياته كانسان عادى من عامة الشعب يسكن فى بيت متواضع , وحيدين , منعزلين ,هو وقرينته , بعيدا عن ضوضاء العاصمة ( باريس ) ( ذكر ذلك لى الأخ الحاج وراق عند ما سجل له زيارة فى ببيته هذا المتواضع قبل رحيله للدار الآخرى ) ماهى هذه الشرزمة أو الفئة الضالة المضلة : لكشف حقيقة هذه الفئة الضالة المضلة سبق حررت رسالة تحت عنوان : "أعرف عدوك " وقبل أن نأتى بمقتطفات منها , دعونا نذهب مرة أخرى الى الرجل القامة : " جارودى " وننظر فى احد كتبه عن ذات الموضوع تحت عنوان : "دراسة فى الصهيونية /اليهودية " نقتطف واحدا من أبوابه العشرة وفيما يلى نصه : 2 - الصهيونية السياسية: " ابتدعها تيودور هرتزل بناء على تعاليم اليهودية (1860-1904) وعكف في فيينا، منذ عام 1882 على تشكيل المذهب حتى انتهى من ارساء منهجه عام 1894 في كتابه عن "الدولة اليهودية" ثم وضعه موضع التنفيذ في المؤتمر الصهيوني العالمي الأول، بمدينة (بال) في سويسرا، عام 1897. هذه الصهيونية بالذات، بمبادئها ونتائجها، تشكل دون غيرها موضوع دراستنا... ومن المناسب هنا، ومنذ البداية، التعريف بها، بصورة دقيقة. ولكن وقبل ذلك نود ان نشير الى ان تيودور هرتزل معارض شديد لاولئك الذين يعرفون اليهودية على انها ديانة. فاليهود، بنظر الصهيونية السياسية، "امة" قبل اي شيء آخر وعلى كل حال وعند دراسة القوانين الاساسية لدولة إسرائيل، سنلحظ الغموض في التعريف "اليهودي" والتذبذب المستمر بين التعريف المبني على العرق، وذلك المبني على الدين . تيودور هرتزل لم يكن شاغله الاساسي دينياً، بل سياسيا، فقد طرح الصهيونية-اليهودية بناء على الايمان بأن اليهود عبر العالم، وفي اي بلد يقطنون، يشكلون شعباً واحداً منفصلا وبأنهم غير قابلين للاندماج في الأمم التي يعيشون بين ظهرانيها نظرا للعداء الذي يكنه اليهود لهم . (وهذه من مسلمات كل العنصريين واللاساميين). ويمكن تلخيص النتائج العملية التي استخلصها تيودور هرتزل، والحلول التي طالب بها لوضع حد نهائي لهذا العداء والتنافر – بين اليهود وغير اليهود الذي هو كما رأى، تنافر دائم وقطعي – على النحو التالي: 1 – رفض الاندماج في المجتمعات الغير اليهودية. 2 – إنشاء "دولة يهودية" يتجمع فيها كل يهود العالم. 3 – هذه الدولة، ينبغي اقامتها في مكان "خال" وهذا المفهوم المميز للاستعمار الذي كان سائداً في تلك الحقبة، كان يقضي بعدم الاخذ بعين الاعتبار وجود مواطنين اصليين. وقد اعتمد هرتزل وقادة الصهيونية السياسية من بعده، على هذه المسلمة الاستعمارية التي سوف تتحكم بمستقبل المشروع الصهيوني كله، ودولة إسرائيل التي انبثقت عنه. اما المكان , فبعد نقاش كبير فى تحديد الجهة , فكر هيرتزل بإيلاء فلسطين الافضلية بين الاراضي المرشحة لغرس الدولة اليهودية فيها، بناء على التعاليم اليهودية لاجتذاب "عشاق صهيون" اليهود. في "تصريح بلفور" عام 1917، حينما اعلنت الحكومة البريطانية انها تؤيد اقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، لا يلحق الضرر بالسكان الاصليين، بينما استغل زعماء الصهيونية هذا التصريح في اتجاه انشاء "دولة فلسطين اليهودية" بإلغاء كل وجود للسكان الاصليين، تأميناً لبسط سيادة الدولة اليهودية على فلسط ين كلها." (انتهى النص ).