جوبا (السودان) (رويترز) - قال جيش جنوب السودان يوم الثلاثاء ان أكثر من 80 شخصا قتلوا عندما هاجم مسلحون مركزا لتجميع الماشية في جنوب السودان في أحدث أعمال عنف تشوب الاستعدادات لاستقلال الاقليم. واختار سكان الجنوب بأغلبية ساحقة الانفصال خلال استفتاء أجري في يناير كانون الثاني بعد حرب أهلية استمرت عشرات السنين مع الشمال. وشاب الاحتفالات بالاستقلال موجة أعمال عنف قبلية واشتباكات بين جيش الجنوب وميليشيات منشقة. ويحذر محللون من أن الجنوب قد يصبح دولة فاشلة ويزعزع استقرار المنطقة بأكملها في حالة تدهور الوضع الامني أكثر. ويتهم زعماء جنوب السودان الخرطوم بدعم المتمردين لزعزعة استقرار بلدهم والسيطرة على النفط هناك. وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات وكذلك فعل زعماء الميليشيات الذين يقولون انهم يتمردون على ما يعتبرونها حكومة مستبدة في الجنوب. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز ان ميليشيا متمردة اقتحمت مركزا لتجميع الماشية في ولاية واراب مما أدى الى مقتل 82 شخصا منهم 34 مدنيا يوم الاحد. ومضى أجوير يقول "أجبرنا هذه الميليشيا على الخروج من ولاية الوحدة في السادس والسابع من مايو. عبرت الحدود الى واراب وهاجمت مركزا لتجميع الماشية وقتلت 34 مدنيا وأصابت 45. بعد ذلك تعقب المدنيون والشرطة الميليشيا الى أن وقعت في كمين وقتلوا 48 منها." واندلعت اشتباكات بين الجيش والمتمردين أو القبائل في كل ولايات جنوب السودان عدا واحدة هذا العام مما أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل طبقا لارقام الاممالمتحدة والارقام الرسمية. وقال أجوير انه وقعت اشتباكات اخرى مع ميليشيا في ولاية الوحدة يوم الاثنين. ولم يذكر ارقاما للخسائر لكنه قال ان الجيش استولى على مدفعية ثقيلة ومعدات اتصالات وألغام مضادة للدبابات وبنادق الية. وقالت ميليشيا متمردة موالية للضابط السابق بالجيش الشعبي لتحرير السودان بيتر جاديت ان الميليشيا حاربت الجيش في المنطقة لعدة ايام. وقال المتحدث باسم الجماعة بول جاتكوث لرويترز "كنا نقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان صباح اليوم. لم يكن (القتال) شديدا لكن بالامس كان شديدا للغاية... كان مستمرا منذ عدة أيام." وتقول الاممالمتحدة ان سبع ميليشيات منفصلة على الاقل تخوض حربا مع حكومة الجنوب. ولم يتفق الشمال والجنوب حتى الان على عدد من المسائل مثل كيفية اقتسام ايرادات النفط أو ايجاد حل لمنطقة أبيي المتنازع عليها.