حذرت الاستاذة / حنان الأمين مدثر – رئيسة المبادرة البيئية المستدامة وعضو الآلية التشاركية لمرافق المياه والصرف الصحى الدولية – من تسمم سكان ولاية الخرطوم باستنشاقهم لغاز سام منبعث من محطات الصرف الصحى بالولاية غير الآمنة . وأكدت ان غالبية الأمراض بالولاية لها علاقة بتلوث المياه والصرف الصحي ، مما أدى إلى إرتفاع نسبة الوفيات. وقالت فى ملتقى المستهلك أول أمس السبت ان (15) محطة صرف صحي بالولاية غير آمنة لعدم وجود محطات للمعالجة ، وانها مكبات مفتوحة في العراء تجفف بالشمس، وإذا لم يتم إغلاقها ومعالجتها بطرق صحية فإنها ستؤدي إلى مشكلات صحية مميتة ، من بينها تزايد انبعاث (ثاني كبريتيك الهيدروجين) الذي أطلقت عليه اسم (القاتل الصامت ) لتسببه في سكتات دماغية بمرور الزمن. وأضافت إن مخلَّفات المستشفيات والمخلفات الصناعية والمخلفات الإشعاعية، والتى بها مواد مُسرطنة ، تصب في النيل الأبيض من تحت كبرى الدباسين. وقالت إن إزالة الحزام الأخضر الذي كان متنفساً وإعادة تدوير وتنقية للمياه الآسنة احد اسباب التردي البيئي. وكشفت عن تفشي مرض (البلهارسيا) وسط طلاب عشر مدارس بمنطقة مايو جنوبالخرطوم، وأرجعت السبب الى تلوث مياه الشرب نتيجه قربها من مناطق الصرف الصحي. وأوضحت ارتباط مرض تقزم الاطفال بتلوث المياه ، وقالت ( إذا كان هناك تحسن فى خدمات المياه ينخفض التقزم ) . وأكدت حنان ان السودان يفقد سنوياً حوالى ( 490 ) مليون دولار لعدم الإهتمام بخدمات الصرف الصحى ، ويخسر الفرد ( 32 ) دولار بسب عدم التغطية الكافية .