ام درمان والسودان تودع في موكب مهيب ارملة الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} ودع الشعب السوداني وجماهير الحركة الاتحادية بموكب مهيب جثمان الحاجة مريم مصطفي سلامة ارملة الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري ، بمقابر البكري بأم درمان . وكانت الراحلة قد اسلمت روحها مساء اليوم ، وتقاطرت الجماهير الي منزل الزعيم حال سماعها اخبار رحيل المغفورة بإذنه تعالي حاجة مريم سلامة . وكانت الراحلة في معاناة طويلة مع المرض و تعاني من صعوبات بالقلب والضغط بالفترة الاخيرة، ودخلت المستشفي بالفترة الاخيرة الا ان إرادة المولي العزيز في اختيارها لجانبه في هذا اليوم المبارك الجمعة السابع والعشرين من شهر مارس 2015 . وللراحلة أيادي طويلة بالنضال والصمود ومساندة. زوجها الراحل الزعيم اسماعيل الأزهري . ودخلت السجون في عهد النظام العسكري الاول ، وبدايات عهد النظام العسكري الثاني نميري. وحتي بعد رحيل الزعيم الأزهري في بواكير سبعينيات القرن المنصرم ، واصلت الراحلة حاجة مريم مصطفي سلامة تربية بناتها وابنها الوحيد الراحل محمد اسماعيل الأزهري . و بعد رحيل الفقيد محمد الأزهري صابرت وصبرت علي المصاب الجلل ، وظل منزلها واحة مفتوحة لكل طلاب الحرية والديمقراطية . ولجأ لحمايتها كثير من المناضلات والكنداكات ضد بطش سلطة الاسلاموين وأجهزتها الأمنية . فقد كانت الراحلة وفية لمبادئ زوجها الزعيم الراحل وتساعد قدر المستطاع الفقراء والمغلوبين علي أمرهم ومن تقطعت بهم سبل العيش في وطنهم،. فكان منزلها أبوابه مشرعة ومفتوحة لهم. اللهم ارحمها واغفر لها واغسلها بالبرد. وأدخلها مدخل صدق وأخرجها مخرج صدق واجعلها من اصحاب اليمين وتجاوز عنها وزد في احسانها ليوم الدين. انا لله وإن اليه راجعون. الفاضل ياسين .