أوقفت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ، القنصل السوداني في بنغازي عبد الحليم عمر ، بتهمة القيام بجولات مشبوهة ، أمس 8 ابريل. وقال حسن الصغير ، وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني ، إن توقيف القنصل السوداني ، عبد الحليم عمر، ل (قيامه بجولات مشبوهة غير قانونية في العديد من المناطق بالشرق الليبي، كان اخرها زيارة سجن عسكري مهم دون إذن). وتتهم الحكومة الليبية حكومة الخرطوم بدعم المليشيات الإسلامية الليبية التي تزعزع الاستقرار. وفي الخرطوم أكدت وزارة خارجية حكومة المؤتمر الوطنى خبر توقيف قنصلها بليبيا ، وقال علي الصادق الناطق بإسم الخارجية ، ان وزارته استدعت السفير الليبي في الخرطوم محمد صولا ، وأبلغته إحتجاجها الرسمي على الخطوة ، قائلاً ان وزارته تقود مساعي مكثفة منذ لحظة توقيف قنصلها للإفراج عنه. وفي حين زعم الناطق بإسم الخارجية في حديثه للصحفيين أمس إن القنصل عبد الحليم عمر كان في مهمة تفقدية لأوضاع السودانيين المحتجزين بأحد سجون مدينة (البيضاء) الليبية ، قال وكيل وزارة الخارجية الليبية ، ان (توقيف القنصل السوداني جاء بعد زيارته لسجن (قرنادة)، دون الحصول علي تصريح ، الأمر الذي دعي مسئولي السجن إلى الاشتباه فيه ، خاصة وأن السجن عسكري ومهم جدا ؛ ما اضطر إدارة السجن إلى التحفظ على القنصل). وأضاف في حديثه لوكالة (الأناضول) ، ان (القنصل السوداني قام خلال الفترة الأخيرة بعدة جولات في عدد من المناطق الشرقية للبلاد، دون أن يحصل علي إذن من الخارجية الليبية، وهو ما يخالف التقاليد الدولية المتبعة). وقال ان ( القنصل السوداني زار بدون تصريح أو حتي إخطار للسلطات الليبية مدن بنغازي والمرج ومنطقة الابيار وغيرها) ، مضيفاً ، ان (دولة السودان شقيقة للشعب الليبي وقنصلها مرحب به ، إلا أن تصرفه يدعو إلى الاستغراب ، لذلك سيتم التحفظ عليه لحين صدور أمر بإطلاقه .. هو بصحة جيدة، وقد زاره مسؤولون من الخارجية الليبية في مقر توقيفه).