أثارت الوثائق التى نشرها الخبير الأمريكى فى الشؤون السودانية اريك ريفز صدى واسعاً . واستطلع دانيال فينان براديو فرنسا الدولى عدداً من الخبراء حول صحة الوثائق ، خصوصاً الوثيقة الأخيرة التى تتضمن مزاعم بان سلطة المؤتمر الوطنى استطاعت السيطرة على مسؤول الآلية الافريقية الرفيعة تابو مبيكى ومحمد بن شمباس المسؤول السابق للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى يوناميد وهايلى منكاريوس مسؤول مكتب الأممالمتحدة بالاتحاد الافريقى ، وان سلطة المؤتمر الوطنى تزمع مكافأتهم على خدماتهم من اموال الحركة الاسلامية بالخارج . وقال ريفز لراديو فرنسا الدولى (أنا لم اتهمهم مباشرة بالرشوة ، ولكننى فقط وضعت فى السياق مقولة الخرطوم بانها شعرت حقاً بالامتنان العميق لهم وبضرورة مكافأتهم.). وقال البروفيسير الكس داى وال – المدير التنفيذى لمؤسسة السلام العالمى ، و(تشير حريات) الى انه يعمل خبيراً مع الآلية الرفيعة للاتحاد الافريقى) – قال ان الوثائق مزورة . ولكن خبيراً آخر قضى وقتاً أطول للتحقق من الوثائق ، حيث قضى جان باتيست قالوبن – خبير فى الشؤون السودانية بجامعة ييل ، عمل سابقاً بمنظمة العفو الدولية وشركة لتحليل المخاطر – قضى ثلاثة أسابيع لتحليل واحدة من وثائق ريفز المسربة . وخلص قالوبن الى ان الوثائق ككل (ذات مصداقية عالية) ، وقال ان تزوير بهذا الحجم يتطلب (موارد ضخمة ومعرفة عميقة) بالحكومة السودانية ، وان تزويراً كهذا لا تستطيعه الا بعض أجهزة المخابرات (ولكن أعتقد ان هذا من غير المحتمل)، وعن الوثيقة الأخيرة تحديداً ، قال الخبير قالوبن انه (لا يمكن العثور على أى عنصر من شأنه الايحاء بانها مزورة). وأورد راديو فرنسا ان ثابو مبيكى لم يستجب لطلب الحصول على تعليق من خلال فريق اتصال الآلية الافريقية الرفيعة ، ورفض بن شمباس التعليق ، فيما لم يتمكنوا من الوصول لمنكريوس سواء عبر التلفون أو البريد الالكترونى. http://www.hurriyatsudan.com/?p=177845 http://www.english.rfi.fr/africa/20150408-sudans-leaked-intelligence-documents-sophisticated-fraud-or-damning-indictment-afric