خرج آلاف المتظاهرين فى تظاهرات حاشدة من معسكرات النازحين بدارفور رفضاً للانتخابات الزائفة لليوم الثانى على التوالى أمس الاثنين . وخرجت التظاهرات الحاشدة من معسكرات مورني بغرب دارفور ورونقاتاس وبندسي ومعسكرات زالنجي الخمسة بولاية وسط دارفور وكلمة بولاية جنوب دارفور . وردد المتظاهرون هتافات مثل (لا لا للانتخابات.. ارحل ارحل يا بشير) . وجرح نحو خمسة وأصيب حوالى ألف بإغماء إثر استخدام الأجهزة الأمنية والشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع لفض التظاهرة من معسكر مورنى بغرب دارفور. وقال أحد الشيوخ المنظمين والمشاركين فى التظاهرة إن الآلاف خرجوا فى التظاهرة الحاشدة ، وعندما وصل المتظاهرون إلى ميدان الحرية فى قلب المدينة ، هاجمتهم قوة من الأجهزة الأمنية والشرطة والميليشيات تستقل (17) عربة مدججة بالأسلحة. وقد استخدمت القوة الأمنية قنابل الغاز والرصاص ما أدى إلى إصابة النازحين بالإغماء، والى جرح كل من : خليفة عبد الشافع أتيم، عبدالعزيز أحمد يعقوب، عبدالكريم خميس، جعفر هارون، جوزيف أرباب بوش. وفي حديث لممثل النازحين في معسكرات زالنجي ( الحميدية، الحصاحيصا، خمسة دقايق، طيبة والسلام) قال ان مختلف الشرائح شاركت في هذه التظاهرات من نساء ورجال وشباب. وعبر الممثل عن رغبة اللاجئين في المطالبة بنظام عادل يحقق تطلعات الجميع بعيدا عن ممارسات القمع الحالية التي يقوم بها نظام المؤتمر الوطني الذي يستخدم الميليشيات وقوات الدعم السريع في ترويع المواطنين وتنفيذ جرائم النهب والقتل والاغتصاب. ووجه المنسق صوت لوم لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لموافقتهم على ارسال مراقبين لمراقبة (انتخابات التزوير) مطالبا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات. وفي معسكر كلمة بمدينة نيالا تحدث انابة عن النازحين الشيخ على عبدالرحمن الطاهر شيخ مشائخ النازحين والشيخ يعقوب محمد عبدالله المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين حول مظاهرة اليوم الثاني ضد الانتخابات . وأعلن يعقوب لراديو دبنقا أنهم كنازحين يستنكرون ويرفضون قيام الانتخابات في السودان ، وأضاف ان قيام الانتخابات يعني اعطاء النظام فرصة للمضي في سياسة قتل ونهب واغتصاب المواطنين. ودعا المنسق جميع السودانيين لمقاطعة هذه الانتخابات رفضا لممارسات القمع والابادة التي تمارسها الحكومة. ووجه مناشدته بشكل خاص للمجتمع الدولي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالعمل على صيانة حقوق الانسان في السودان وفي مناطق النزاعات الحالية واختتم حديثه بالتأكيد بأن هذه الانتخابات مزورة ولسنا طرفا فيها.