أكدت قوى (نداء السودان) إن تقاريرها من كل الولايات تتحدث عن نسب متدنية للتصويت بغالبية المراكز في حدود 1% من المسجلين وهم أصلاً جزء من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، حيث بدأت المقاطعة منذ فترة التسجيل بإحجام الناخبين عن التسجيل. واضافت قوى نداء السودان فى بيان أمس (خلت مراكز الاقتراع إلا من آحاد يحضرون متفرقين من منسوبي النظام والمشترين بأموال الشعب المهدرة … كما وثقت مشاركة الأطفال في الاقتراع على سبيل التزوير). وأكدت ان السلطة (تزيد سعارا) خلال انتخابات الزور والدم والفساد فاعتقلت النشطاء نساء ورجالاً خاصة من قوى (نداء السودان) والفاعلين في حملة (ارحل) . (نص البيان ادناه): حملة ارحل لمقاطعة انتخابات الزور والدم والفساد تجني ثمارها انتزاع حرية رموز نداء السودان أتى لعزلة النظام وافتضاح المحكمة اطلقوا سراح المعتقلين السياسيين وارفعوا الملاحقة الأمنية عن النشطاء بدأت حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات تجني ثمارها بإحجام الجماهير عن المشاركة في انتخابات الزور والدم والفساد. ففي اليوم الأول خلت الشوارع حتى في العاصمة القومية أو تكاد من المارة، ولوحظ الوجود الشرطي المكثف بالقرب من الكباري ومحطات الوقود، وخلت مراكز الاقتراع إلا من آحاد يحضرون متفرقين من منسوبي النظام والمشترين بأموال الشعب المهدرة التي اقتلعها النظام ومحاسيبه عبر مختلف وسائل الجباية والغلول الحرام، أي نهب المال العام. كما وثقت مشاركة الأطفال في الاقتراع على سبيل التزوير. وتتحدث تقاريرنا من الولايات كافة عن نسب متدنية للتصويت أمس في غالبية المراكز تتراوح حول نسبة 1% من المسجلين وهم أصلاً جزء يسير جداً من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، فقد بدأت المقاطعة منذ فترة التسجيل بإحجام غالبية الناخبين المستحقين عن التسجيل لاعتبارهم الانتخابات مضروبة ولا تعنيهم في شيء. وعشية انتخابات الزور وفي يوم الخميس التاسع من أبريل قام النظام بإطلاق سراح رمزي الوطن وركني نداء السودان الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني والدكتور أمين مكي مدني رئيس مبادرة المجتمع المدني، وشطب القضية الموجهة ضدهما بسبب توقيعهما على نداء السودان، كما تم إطلاق سراح الدكتور فرح العقار المعتقل لتوقيعه إعلان باريس، وذلك إثر الإدانات المتكررة التي تلقاها النظام داخلياً من الرأي العام الوطني وخارجياً من الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا وأمريكا والاتحاد الأوربي والخارجية الكندية جراء عزوفه عن اللقاء التحضيري المفترض أن يجمعه بقوى نداء السودان في أديس أبابا في أواخر مارس، واستمراره في اعتقال القادة السياسيين المطالبين بالسلام، ومضيه قدماً في إجراء انتخابات فاقدة للمصداقية ولا تعترف بها ولا بنتائجها القوى السياسية الرئيسية في البلاد، إضافة لانكشاف مهزلة المحكمة خاصة بعد استقدام الاتهام لخبير مزعوم كذوب حنث باليمين وأدلى بإفادات كشفت ظهر الاتهام وأكدت أن استمرار المسرحية العبثية إنما سيجر المزيد من الإدانات للنظام ولجهاز أمنه الشاكي في القضية. كل هذا وتنامي المقاومة والتضامن مع الرمزين برغم القمع، وفضح الإعلام النزيه لمهزلة المحاكمة جعل النظام يتراجع فجأة عن توعداته التي أطلقها رئيسه مؤكداً أنه لن يطلق سراحهما حتى يعتذرا! ونحن إذ نهنيء أنفسنا ونهنيء رمزي الوطن على الحرية التي انتزعناها انتزاعاً، وكللاها بصمودهما وزيناها بتحديهما للجلاد، فإننا نحيي كل الشرفاء الذين فضحوا النظام وعروه داخلياً، ونشكر كل الجهات التي ضغطت على النظام وانتزعت منه حرية ركني نداء السودان الشرفاء، ونؤكد أننا كسبنا الجولة الأولى من معركتنا مع جهاز الأمن والذي أثبتت وقائع المحكمة أنه يجرّم نداء السودان، بينما يعني شطب البلاغ من قبل وزير العدل أن نداء السودان ليس محل اتهام، بل إنه في الحقيقة سعي لإحلال السلام والاستقرار والوحدة في بلاد مزقها نظام الفساد والعناد والانفراد والقهر والجبروت. إن النظام الذي يطلق سراح الرموز ليعطي الانطباع بالانفراج السياسي ويقلل من الضغوط عليه، لا يزال يحتفظ بعشرات من المحكومين السياسيين في سجونه بالخرطوم ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والذين يعيشون أوضاعاً مزرية. كما إنه يزيد سعاراً في أيام الانتخابات ذاتها فيعتقل النشطاء نساء ورجالاً خاصة من قوى نداء السودان والفاعلين في حملة ارحل، ويتحفظ عليهم في أماكن مجهولة، فقد اعتقل في يوم 12 أبريل وحده سبعة نشطاء في الخرطوم والدويم والسوكي والقضارف، كما يقوم اليوم بحملة محاصرة لدور الأحزاب وقياداتها كالمركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم، ودار الحركة الاتحادية، ومنزل السيد إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني، وملاحقة الدكتورة مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة، والسيد محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث، وملاحقة عشرات النشطاء في حملة ارحل والتضييق عليهم بهدف ترهيبهم. إننا نطالب نظام القهر والجبروت بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين ورفع الملاحقة الأمنية عن النشطاء. كما نهنيء أنفسنا وهذا الشعب الصامد على انتزاع حرية رموزه، وعلى وقفته الأبية في وجه الجلاد ومقاطعته الفعالة لمهزلته الانتخابية، ونقول إن مقاطعة المهزلة مستمرة طيلة اليوم والغد فضحاً لزيف النظام وتعرية لارتجافه أمام المقاومة السلمية، وإن حملة ارحل سوف تستمر متخذة أشكالاً مختلفة، وسوف تعلن عن ختام حملتها للمقاطعة الفعالة للانتخابات في وقت لاحق بإذن الله، على أن تستمر الحملة لتقول لنظام الزور والبؤس والدم والفساد ..ارحل.. ارحل.. ارحل.. وسوف يرحل. قوى نداء السودان. 14 أبريل 2015م.