اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان غارة نفذها الطيران السعودي واصابت مخزنا لمنظمة اوكسفام في محافظة صعدة بشمال اليمن ترقى لجريمة حرب وطالبت بفتح تحقيق في ذلك. وذكرت إن الغارة الجوية التي نفذتها قوات التحالف ودمرت مخزنا للمساعدات الإنسانية في صعدة، شمالي اليمن في 18 نيسان الجاري، كانت "انتهاكا واضحا لقوانين الحرب". وشددت "هيومن رايتس وتش" على ان قانون الحرب ينص بوضوح على ان "المدنيين والاشياء التابعة للمدنيين لا يمكن ان تكون هدفا لهجوم". وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": إن "تدمير مستودع لمنظمة إغاثة يؤدي لإلحاق الضرر بكثير من المدنيين حتى أولئك الذين ليسوا على مقربة من منطقة القصف، ويهدد إيصال المساعدات في كل مكان في اليمن، والتصريحات السعودية بأن الهجمات الجوية قد انتهت، لا تنهي الالتزامات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب". واضافت المنظمة "ان كون مخزن اوكسفام معروف بالنسبة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية، فان ذلك يثير شكوكا حول امكانية ان يكون هذا الهجوم متعمدا"، مشيرة إلى أن "الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت بنية جنائية، والتي هي، متعمدة أو متهورة، تعد جرائم حرب".