أكد مواطنو أم درمان سماعهم دوى انفجارين على الاقل ، مساء أمس الثلاثاء ، فيما تضاربت الاقوال فى تفسير ما حدث . وأصدر الناطق الحكومى باسم القوات المسلحة الصوارمى بياناً ينضح بالتناقضات والارتباك ، حيث أورد (…رصدت القوات المسلحة دخول طائرات إلي المجال الجوي السوداني عبر البوابة الشرقية في ولاية البحر الأحمر الأمر الذي رفع من أهبة القوات المسلحة و توجيه ضربة جوي للطائرة التي اتضح مؤخرا أنها بدون طيار في منطقة وادي سيدنا حيث وجدت محملة بصاروخين تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي. و تقوم القوات المسلحة بدراسة أسباب إختراق الطائرة لمجالنا الجوي…)..لاحظ التناقض بين (طائرات) و(طائرة بدون طيار)!! ثم ان الطائرة بدون طيار التى تم (توجيه ضربة) لها (وجدت) وهى محملة بصاروخين !! والقوات المسلحة التى رفعت من أهبة استعدادتها لا تزال تريد دراسة أسباب اختراق (الطائرة) وليس (الطائرات) لمجالنا الجوى !! ولاحظ ايضاً الارتباك فى (توجيه ضربة جوى للطائرة )!!! وأوردت الصحف الاسرائيلية خبر الانفجارات نقلاً عن المصادر العربية ، كما اوردت رفض وزارة الدفاع الاسرائيلية التعليق .(مرفق روابط الخبر فى صحف اسرائيلية). http://www.timesofisrael.com/witnesses-claim-israeli-jets-strike-sudanese-city-report/ http://www.haaretz.com/news/world/1.655174 وتضاربت أقوال المقربين من نظام المؤتمر الوطنى فى وسائل التواصل الاجتماعى ، ففيما عزا بعضهم الانفجارات الى غارة اسرائيلية ، قال آخرون انها (تمرينات) لجهاز الأمن لم تخطر بها قوات الدفاع الجوى ! وقال متداخل آخر (… كشفت مصادر بان انقطاع الكهرباء نتيجة لمحاولة انقلاب من قبل العميد ركن احمد ابراهيم محمد قائد اللواء 48 مظلى ومعه 50 ضابطاً غيره واشتباكات فى شمال أم درمان منطقة وادى سيدنا وقبض 10 ضباط مرتكزين قرب الاذاعة للهجوم عليها عند اشارة من العميد وجارى القبض على الباقين..). ولكن متداخل فى صفحة سائحون قال (قامت حكومة السودان بقطع الكهرباء حتى تتمكن من نقل صواريخ الى منطقة شرق النيل تمهيداً لترحيلها الى حماس والجيش الحر وكانت المخابرات الاسرائيلية ترصد كل شئ بواسطة عملائها النافذين فى الاجهزة الامنية مما دعاها الى شن هجمات على مواقع الصواريخ..). وأضاف (الجرايد حتقول جسم متحرك أو طيارة بدون طيار .. لكن مافى ضرب لجسم متحرك أو طائرة بيشعل نيران فى الأرض !!!). وقال مراسل (سودافاكس) ان الانفجارات وقعت شمال غرب أم درمان فى منطقة تحتوى على مصنع صافات للطيران والقاعدة الجوية ومركز المراقبة والسيطرة الجوية. وأورد موقع (ديبكا فايل debkafiles) المرتبط بالاستخبارات الاسرائيلية ابريل 2015 ان مصادره العسكرية كشفت بان طائرة حربية مجهولة قصفت براك – قاعدة عسكرية صغيرة بمحافظة فزان جنوب ليبيا ، وأضاف ان القاعدة الليبية تخدم ايران كمستودع لعبور الأسلحة التى تم شراؤها فى السودان لصالح حركة حماس . وأكد ان شحنة الأسلحة التى وصلت الى ليبيا مؤخراً عبر تشاد قد تم تدميرها فى الغارة . وقال ان الأسلحة كان مخططاً ان يتم تهريبها عبر مصر وسيناء الى غزة . واضاف الموقع ان مصادر عسكرية غربية عزت مسؤولية الغارة للقوات الجوية المصرية او الاسرائيلية ، وقد رفضت كل من اسرائيل ومصر التعليق . وسبق وشنت القوات الاسرائيلية عدة غارات على مواقع فى الداخل السودانى (انظر الرابط).