كتب الصحافي عثمان ميرغني مقالا رائعا عن لامبالاتنا عن ما يدور من طحن لاجساد اخوتنا في شرق دلرفور رد الله صوابهم وحقن دماءهم ودماء كل السودانيين من قبائل ومعارضين مسلحين وغير مسلحين ودماء انصار الحكومة من امن وطلاب حركات اسلاموية فلا يمكن تسمية اية جماعة تقتل غيرها من العزل من طلاب ومتظاهرين وضباط رمضان وغيرهم بدون مبرر شرعي ،لايمكن تسميتهم بالاسلاميين. ماينقص مقال عثمان ميرغني بل ويعيبه ويشينه ويفقده مصداقيته وصلاح توجهه ويضفي عليه لباس العنصرية هو انه غفل وتغافل عن الدعوة المماثلة لحداد علي ماسبق من مذابح وابادة جماعية واغتصاب لاناس هم ايضا بشر وسودانيون بل ومنهم اطفال ونساء وشيوخ عزل من حتي قشة او حجارة. مات الكثير من نساء واطفال دارفور وجبال النوبة والمناصير قتلا وحرقا بايدي مليشيات المؤتمر الوطني وامنه وجنجويده من دعم سريع وبطيئ ولم نسمع نداءا للحداد ، وتم قتل المتظاهرين بابشع صورة وعثمان ميرغني صامتا لم يدع الي حداد.! وتم قتل طلاب من دارفور والقي القتلة بجثامينهم في ترعة مياه اسنة ولم يحد عليهم احد غير ذويهم . اتدرون لماذا الان ابمناداة الي حداد ? لان القتل طال قبيلة تناصر المؤتمر الوطني ومنها قائد الدعم او بالاحري الدم السريع ، قبيلة الرزيقات . فلابد من ايهامهم بان امرهم يهم الناس وسهم الحزب الحاكم الذي لولا الدم السريع لسقط منذ امد بعيد . فانبري صحافيي النظام الظاهرين منهم والمستترين وهيوا الي التجمهر امام المؤسسات الحكومية مطالبين بوقف النزيف. نحن لسنا ضد كل مجهود يوقف القتال ولكننا ضد الكيل بمكيالين وغض الطرف عن دماء تنزف منذ زمن ولا احد يبالي ثم فجاة الكل ينادي بوقف نزيف دماء الرزيقات وكانه اوب دم اريق بالرغم ان قتال الزويد وزايد في كردقان كان اشد وافظع ولكن لانهم ليسوا دعما سريعا ما اهتم بالحداد عليهم غراب او بوم فس الخرطوم.