بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة (90) مقتطف : (الأن و البلاد فقدت جزء عزيز من أرضها و أخوة أعزاء كان يجمعنا معهم وطن واحد و مهددة لأن تفقد أجزاء أخرى و أهلنا في كل بقاع السودان يقبعون بين قتيل و مشرد و ضحية إغتتصاب ناهيك عن اولئك الذين لايجدون ما يسد الرمق و الفاقد التربوي على طول البلاد و عرضها و سوء الأحوال الصحية و تدهور العناية الطبية التي تكاد تكون منعدمة و مصادرة كل حقوق الإنسان المتعارف عليها و كل هذا لا من مصري و لا بريطاني بل من بني جلدتنا الذين وصف ظلمهم طرفة بن العبد بأن قال: و ظلم ذوي القربة أشد مضاضة على المرء من ضرب الحسام المهند و بالتأكيد نحن في حال أسوأ من ما عاشه الأباء و الأجداد زمن الإستعمار و سيادتنا السودانية مسلبة مما جعلنا أحوج ما نكون للإستقلال اليوم قبل غد. ) (من مقالة للاستاذ أصيل مهدى , الراكوبة 2/1/2015) تعليق : نعم الأخ اصيل مهدى , ما قلت الاّ الحق , فقد عبرت تعبيرا صادقا عن واقع الحال , فالبلاد , والعباد كما قلت تعيش فى ظل استعمار داخلى , ومعلوم أن الاستعمار الداخلى أشد وطئتا فى ظلمه , واستبداده , وقهرة , والتعدى على كرامة الانسان من أى استعمار خارجى , نعم ان هذا الذى جاءت به الانقاذ وأنزلته على الأرض يماثل تماما ويتطابق مع ما أنزلته كل أنظمة الشموليات البغيضة السابقة لها , لأنها كلها لاتعدو كونها : ( شر فى شر ) لا خير فيها البتة , ولكن المصيبة الكبرى , والبلية العظمى أن هذا الذى يجرى ونراه أمام أعيننا , يتم وينفذ بأسم الاسلام , باسم الرسالة الخاتمة , التى جاءت أصلا لاسعاد الانسان على هذه البسيطة , ليعيش حياته معززا , مكرما , فى ظل مساواة كاملة , وحرية , وعدالة مطلقة , وبعيدا جدا عن هذه الحالة التى نعائشها , والتى رجعت بنا مرة أخرى الى عهود الظلام , عهود ( الجاهلية الجهلاء ) التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية منها , فكيف يتأتى لهولاء أن يعودوا , ويرتدوا اليها باسم الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟ فهذه هى القضية يا اخوانى , هذا هو الذى يجب أن تتجه أنظارنا اليه بجدية , واخلاص , وتجرد كامل لله , فى عملية البحث , والتقصى عن حالة هولاء الذين لايزال يدعون أنهم هم (الصفوة ) وأنهم أهل دعوة , كأنهم هم على حق , وغيرهم من بقية الأمة على باطل !!!!!!! فكيف حدث هذا لأناس من بنى جلدتنا , ولبسو غرباء عنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [email protected]