احداث جامعة شرق النيل التي راح ضحيتها طالب منتمي للحزب الحاكم ،منذ ذلك اليوم ومابعده لم تتوقف الي الان انتهاكات حقوق الطلاب في معظم جامعات الخرطوم والعنف تحول الي الولايات ،اخرها حرق سكنات طلاب دارفور دنقلا بالولاية الشمالية ، ونسج الجزب الحاكم اشاعة عنصرية ان بعض سكان مدينة دنقلا رفضوا للطلاب الاحتماء بمنازل بعض السكان في مدينة دنقلا ، وهذا ما نفاه احد الطلاب لراديو دبنقا ، هذه هي احدي الاسلحة العنصرية المعروفة لدي الاسلاميين منذ ان احتلوا الكرسي باسم الرب وعقيدة مدينة مكة . الكثير يؤكد ان كادر حزب المؤتمر الوطني اغتيل بايادي من النظام ، ربما ارادت التخلص منه ، وبعدها تجد الطريق معبدا لشن حملة حرب جديدة في الخرطوم هذه المرة ليس عبر مليشيات الدعم السريع والجنجويد ، لكن عبر مليشيات الطلاب الاسلاميين ومليشيات جهاز الامن . واكتشف محامي بالصدفة وجود الطالب محمد بقاري في محكمة في بحري دون اي محامي يدافع عنه ، وجهت له تهمة القتل العمد تحت المادة (130) ، وقد اعتقل الطالب بقاري في يوم 4 مايو هذا الشهر من منزل اخوته في ام درمان كما قال احد اصدقاء ه المقربين من جامعة شرق النيل ، وكشف صديقه ان اسرة بقاري الكبيرة في اقليم دارفور المضطرب منذ ، وهو الان يواجه عقوبة الاعدام ، والتي تفاصيل الخبر : انتقدت هيئة محامي دارفور الظروف التي صاحبت بدء محاكمة محمد البقاري وهو طالب من دارفور متهم باغتيال احد طلاب المؤتمر الوطني الحاكم بجامعة شرق النيل ، في 29 ابريل الماضي . واتهمت الهيئة النيابة والقضاء بتعمد اخفاء المتهم في مكان معلوم لتدبير محاكمة ايجازية . وقال الصادق علي حسن الامين العام للهيئة ان الصدفة وحدها جعلت احد المحامين الناشطين في الدفاع عن فاقدي السند القانوني موجودا اثناء تقديم الطالب محمد البقاري لمحكمة بحري وسط يوم الخميس الماضي ،كمتهم تحت المادة (130) القتل العمد بلا محامي للدفاع عنه . وافاد الصادق ان الهيئة تبحث الان عن اقارب للطالب المتهم في ام درمان ، وتعمل علي الاتصال بالجهات العدلية ذات الصلة لانهاء حالة اخفاء المعلومات حتي يتسني لها تقديم العون القانوني للبقاري . واعتبر الصادق ان مايجري ينظوي علي علي اهدار لحق المتهم في توكيل محامي للدفاع عنه بقصد تقديمه للمحاكمة ايجازية ككبش فداء لاحداث العنف التي راح ضحيتها احد طلاب الحزب الحاكم في جامعة شرق النيل . اذا استمرت هذه المحكمة الهزلية اكيد الطالب محمد بقاري ستكون رقبته علي مقصلة الاسلاميين المجرمين ، نعم اسرة طالب المؤتمر الوطني الان تتألم جدا لموته ،وسلوك العنف مدان من الجميع ، والكل ارسل تعازيه للاسرة المكلومة ، الا ان الحقيقة الكاملة التي يجب ان تقال ان العديد من الطلاب من بقاع السودان قتلوا منذ ان استولي الاسلاميين الحكم ،والي هذه اللحظة لم يتم التحقق في اي جريمة قتل واخرها اغتيال الطالب الطيب صالح وهو من نفس جامعة شرق النيل بعد ان اختطف وعذب وقتل ثم القي بجثته بالقرب من النيل ، وفي الماضي اغتيل الطالب علي ابكر موسي ادريس ، وكان يدرس في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد ، اغتيل في داخل الحرم الجامعي ، ولم تحترم السلطة حتي تشييع جثمانه ، هاجمت المشعيين بالغاز المسيل للدموع ،واعتقلت الكثير من الطلاب في ذلك اليوم . ان هذه المحاكمة هي خطوة شبيهة بالخطوات السابقة كالاعتداءات في جامعة شرق النيل التي حدثت فيها الكارثة ، والهجوم المتكرر في جامعات بحري والنيلين والخرطوم والزعيم الازهري . وتجد هذه الاعمال العنيفة التستر من قوات الشرطة وجهاز الامن ، هم علي علم بتحركات النظام وطلابه ، ولكن يغضون الطرف عن الاعمال الاجرامية تجاه اعمال العنف المتكررة بصورة مخيفة طلاب دارفور ،ويريدون بذلك ان يحدثوا شرخا اجتماعيا بين طلاب دارفور والطلاب الاخرين . وعلي الجميع ان يدركوا جيدا ان المحاكمة هذه محاكمة عنصرية الطراز الرفيع ، وبقاري تريد الاجهزة الامنية الانتقام منه كما انتقمت من اهله في دارفور عبر الاغتصاب والتشريد والقتل الجماعي .