كشفت مؤسسة بريطانية متخصصة فى تعقب الأسلحة بان هناك أدلة على تسليح الحكومة السودانية للمتمردين فى جنوب السودان . وفى تقرير جديد لأبحاث تسليح النزاع … – Conflict Armament Research- مجموعة مقرها بريطانيا تتعقب تهريب الأسلحة فى النزاعات حول العالم بهدف الحد من التسليح ويمول الاتحاد الاوروبى برنامجها لتعقب الأسلحة – وثقت المجموعة محتويات كمية من الذخائر والأسلحة التى ضبطت مع المعارضة الجنوبية المسلحة بقيادة رياك مشار – أواخر العام الماضى . وبحسب التقرير فان حوالى (300) طلقة ذخيرة وبعض المدفعيات الثقيلة التى وجدت مع المتمردين الجنوبيين تؤكد أغلب علاماتها انها صنعت فى السودان فى السنوات القليلة الماضية . وقال جونا ليف – المحقق السابق بالامم المتحدة والمدير التنفيذى لعمليات مجموعة ابحاث تسليح النزاع – (على الارجح أيما ذخيرة صنعت فى 2014 لم تتغير الايادى التى تداولتها عدة مرات ، الامر الذى يشير ، كما هو الحال فى السنوات السابقة ، الى ان السودان قدم هذه الذخائر مباشرة الى الحركة الشعبية المعارضة). وأكد باحثو المجموعة ان قذائف صينية وثقت فى التقرير ووجدت مع المتمردين الجنوبيين هى من نفس النوع الذى استخدمه المتمردون فى الهجوم على مسجد بانتيو أبريل 2014 وراح ضحيته (287) من المدنيين كما تؤكد الأممالمتحدة . وأضاف التقرير ان امدادات الأسلحة والذخائر القيت من الجو ،بدليل الاثار الظاهرة على الذخائر . وقال جونا ليف (بمجرد ان تضرب المعدات الارض ، حتى لوكانت تعبئتها فى صناديق ، يستمر يظهر عليها بعض الضرر … لاحظنا ، على سبيل المثال ، فى ذخائر الاعيرة الصغيرة ان المقذوفات كانت ملتوية ومشوهة ، و كانت الذخائر الكبيرة التى خزنت فى انابيب ايضاً ملتوية ومتداخلة فى بعضها البعض الى درجة اننا لم نتمكن من فتحها..). وأضاف (اننا متأكدين بان الامدادات اسقطت من الجو). وأكد التقرير ان بعض الذخائر التى وثقت مؤخراً تتطابق مع انواع المعدات التى زودت بها الحكومة السودانية المتمردين فى السابق . وفى حين ان اغلبية المعدات من صناعة سودانية أو صينية ، وجد الباحثون ايضاً قذائف امريكية مضادة للدبابات من نوع 57 ملم ، صنعت فى السبعينيات ، وكذلك ذخائر امريكية ، وهى جميعاً من نوع المعدات التى أمدت بها الولاياتالمتحدةالامريكية السودان قبل العقوبات . http://www.voanews.com/content/report-khartoum-possibly-arming-rebels-in-south-sudan/2804032.html