أعربت اللجنة الأمريكية المختصة بالحرية الدينية العالمية عن بالغ قلقها من الملاحقة المستمرة للقسيسين / يات مايكل وبيتر ريث اللذين يواجهان عقوبة الاعدام (بتهم لا أساس لها) من تقويض النظام الدستورى وشن الحرب على الدولة ، فى بيان بتاريخ 1 يونيو الجارى. وكان جهاز الأمن اعتقل القس/ يات مايكل 21 ديسمبر 2014 بعد حديثه فى صلاة بالكنيسة الانجيلية ببحرى التى كانت تتعرض حينها للاضطهاد حيث اصدرت محكمة قراراً بمصادرة ممتلكاتها ثم داهمت العناصر الامنية الكنيسة وهدمت اجزاء منها واغلقت سكن القساوسة ثم اعتقلت خمسة منهم و(27) من المصلين الذين احتجوا على مصادرة ممتلكات الكنيسة ، وتحدث القس يات فى الصلاة مشجعاً اعضاء الكنيسة للبقاء أقوياء فى وجه حملة الملاحقة والاضطهاد ، فتم اعتقاله فى نفس اليوم. واعتقل القس / بيتر ين ريث (يعرف ايضاً ب(ديفيد ين) بعد تسليمه مذكرة احتجاج لوزارة الشؤون الدينية حول استمرار اعتقال القس / يات مايكل ، حيث اتصل به عناصر جهاز الأمن 9 يناير 2015 اثناء تأدية الصلاة بالكنيسة قائلين بانه اذا لم يسلم نفسه فوراً فسيتم اعتقال أسرته !. وقال رئيس لجنة الحريات الدينية الأمريكية د. كاترينا لانتوس – فى البيان ، ان محاكمة القسيسين مايكل وريث مثال واضح على اضطهاد الحكومة السودانية للأقلية المسيحية فى البلاد ، وانهما يحاكمان ببساطة لحثهما المصلين للبقاء اقوياء فى مواجهة القيود المفروضة على الحق الدستورى فى الحرية الدينية . وأضاف (ان اللجنة الأمريكية للحرية الدينية العالمية تحث الحكومة الامريكية والمجتمع الدولى للتحدث علنا ضد المحاكمة ، والمطالبة بالافراج الفورى عن القسيسين ، والضغط على الحكومة السودانية للتقيد بالالتزامات الدستورية والدولية عن احترام الحرية الدينية للجميع). وأوصت لجنة الحريات الدينية الامريكية فى عام 2015 بتصنيف السودان مرة اخرى كدولة تثير قلقاً خاصاً ، لانتهاكاتها الشديدة للحريات الدينية ، ووضعت وزارة الخارجية الامريكية السودان منذ 1999 كدولة تثير قلقاً خاصاً فى انتهاك الحرية الدينية ، وجددت ذلك فى أكتوبر 2014 . http://www.uscirf.gov/news-room/press-releases/sudan-uscirf-gravely-concerned-trial-pastors