ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية (ايرين) ، ان عدد النازحين في البلاد بلغ (3.1) مليون ، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في دارفور . وأضافت الشبكة في تقريرها ، أمس ، ان أعمال العنف في دارفور تصاعدت إلى مستويات لم تشهدها المنطقة خلال العشر سنوات الماضية. وأورد التقرير : ( اضطر قرابة 430,000 شخص في دارفور إلى النزوح منذ بداية عام 2014، مما يرفع إجمالي النازحين في المنطقة إلى 2.5 مليون شخص ، وفقاً للأمم المتحدة . ويوجد من بين هؤلاء حوالي 1.5 مليون طفل . ويبلغ عدد النازحين في السودان ككل حوالي 3.1 مليون شخص). وأضافت ان إمكانية عودة الكثير من النازحين داخلياً في دارفور إلى ديارهم ضئيلة. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يعيش حوالي 1.5 مليون من هؤلاء النازحين في دارفور في مخيمات أو "أماكن تشبه المخيمات". ونقلت عن دامين رانس ، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم ، قوله ان : (الخدمات الأساسية في هذه المواقع، مقارنة ببقية دارفور، كافية في الغالب …لكن جودة تقديم الخدمات الأساسية قد تدهورت على مدى السنوات في ظل استمرار نمو عدد النازحين ووجود عدد أقل من المنظمات غير الحكومية التي تقدم هذه الخدمات، وانخفاض التمويل المخصص لها، وتراجع الاهتمام السياسي للمجتمع الدولي). وقال ، ان ( القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن قد منعه وشركاؤه من التحقق من حالة 92.000 من الذين نزحوا جرّاء القتال الأخير، بما في ذلك المتأثرين في جبل مرة). وتفيد منظمة اليونيسف أن النزوح المتكرر للسكان وارتفاع معدلات سوء التغذية ومعدلات التحصين المنخفضة جداً ساهمت في تفشي الحصبة في شهر أبريل. ومنذ ذلك الحين ارتفعت نسبة المصابين بهذا المرض إلى مستويات وبائية في 14 ولاية، مما دفع اليونيسف لإطلاق حملة تحصين في جميع أنحاء البلاد. ومن بين حالات الوفاة ال 35 التي قيل أنها حدثت حتى الآن، كانت هناك 25 حالة في دارفور. وقال جيرت كابلاري، ممثل اليونيسف في السودان أن قرابة 500,000 طفل محرومون من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك التحصينات الأساسية، في منطقة جبل مرة. وأضاف التقرير ( يرى المحللون والمعارضون أنه من غير المحتمل أن تتغير سياسات "فَرِّق تَسُدْ" التي يمارسها البشير في دارفور ، والتي أدّت إلى تقسيم المنطقة إلى خمسة أقاليم). ونقلت عن الأستاذ يوسف حسين القيادي في الحزب الشيوعي السوداني ، قوله أن (هذه السياسات قد دمرت النسيج الاجتماعي في المنطقة الغربية، مما تسبب في تفجير العديد من الصراعات العنيفة بين القبائل، خاصة القبائل العربية". وأضاف أن "الحكومة الآن تحتجز دارفور رهينة). وقالت جيهان هنري من منظمة (هيومن رايتس ووتش) : ( لدينا سلسلة طويلة من المخاوف بدءاً من الانتهاكات المرتبطة بالصراع مثل الهجمات على المدنيين من قبل القوات الحكومية، والعنف الجنسي من جانب قوات الدعم السريع، إلى القصف الجوي العشوائي في القرى والغياب التام للمساءلة). (اضغط لقراءة التقرير) : http://arabic.irinnews.org/Report/4873/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B1