ينعي مكتب الجندر وعموم قيادة وعضوية الحزب الديمقراطي الليبرالي بمزيد من الحزن والأسى إحدي قيادات الحركة النسوية والتغيير المجتمعي في السودان الدكتورة خالدة زاهر الساداتي والتي رحلت عن دنيانا يوم امس 8/6/2015 عن عمر يفوق ال89 عاما. كانت خالدة زاهر من اوائل السودانيات ممن التحقن بمدرسة كتشنر الطبية وتخرجن طبيبات (هي و روزي سركسيان) – كانت اول فتاة تخرج في مظاهرة بعد ثورة 1924 وذلك في المظاهرات ضد الجمعية التشريعية (1946) وأول إمراة تعتقل سياسيا . أسست مع أخريات "رابطة الفتاة المتعلمة" في 1946 والاتحاد النسائي السوداني عام 1952. كانت أول سكرتيرة للاتحاد النسائي وترأسته في فترة الخمسينات. انضمت للحزب الشيوعي السوداني عام 1949 وكأنت أول إمراة سودانية تلتحق بحزب سياسي حديث (أُبعدت منه عام 1952 مع مجموعة عوض عبد الرازق) ومن مؤسسات جبهة الهيئات بعد ثورة اكتوبر 1946. عملت د. خالدة زاهر بمجال الطب و تدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة الصحة. وكانت من رائدات حقوق المرأة والانصاف الجندري ونشطت في مجالات صحة الطفل والمرأة ومحاربة العادات الاجتماعية الضارة . كانت من دعاة التغيير القيادي في المنظمات النسوية والعامة. حصلت تقديرا لجهودها على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم كما كرمتها منظمات العمل المدني عام 2006. دعمت خالدة زاهر اخواتها واخوانها الأصغر في تعليمهن/م وكانت أما لاربعة من البنات والاولاد ربتهن/م على قيم الوطنية وحب العلم. إن الحزب الديمقراطي الليبرالي اذ ينعي الدكتورة خالدة زاهر لاسرتها والشعب السوداني انما ينعي فيها تمسكها بقضايا المراة والمهمشين وعملها الدائب لأكثر من ستين عاما من أجل التغيير المجتمعي دون ان تتمسك بمنصب أو تسعى لمجد شخصي. ان سيرة الدكتورة خالدة زاهر ستحيا نبراسا مشرقا للجيل الجديد من السودانيات والسودانيين وهم يناضلون من أحل سودان عصري وديمقراطي ومتصالح مع ذاته والعالم. مكتب الجندر الحزب الديمقراطي الليبرالي. 9/6/2015.