بعد تدحدر نافع عن مناصبه التنفيذية نطق لسانه باعتذار للذين ( درشهم درشة درشتين ) حسب ما يسعفه قاموسه الادبي وطبعا هو ( درش) كل اهل السودان بعد أن تخلي عن مهنته الزراعية ورضي بالعمل جلادا يذيق اهل الراي ويلات العذاب في بيوت الاشباح والتي انتهي بعضها بالقتل او الاعاقة الدائمة لضحاياه ويأتي اعتذاره متأخرا بعد الازاحة عن موقع الركن الشديد وخفت وهج وبريق السلطان ودون ان يبدي ندما مع غياب قدرته علي التعويض عن الاضرار والدين المعامله في تقديره تطبيق امريكي لمقال اسلامي لا يعني به هو كثيرا في بلده السودان.. اخرون يأتي اعتذارهم في صورة مكابرة واعتداد بالاثم فالجقور هي التي تخرب الكباري وتقرض هياكل الجسور الخرسانية في بدعة هي الاولي من نوعها في صناعة وبناء الجسور والكباري لتغطية الفساد والتلاعب والتطفيف ثم السد الرد يأتي الاعتذار عن تقاصره في بلوغ المرامي علي استحياء يصرح به وزير الكهرباء ويصرف النظر عن قدرة السد علي انارة السودان من حلفا الي نمولي عند التخطيط له ومن بعد تصدير الفائض من الكهرباء الي اثيوبيا وبات العشم والمني انتظار سد الالفيه لحل مشكلة ( السد الرد) وتغيب ايضا عبارات الاعتذار عن خطل التقدير وسوء التنفيذ. شيخهم الترابي لا يعتذر عن سوءة فصل الجنوب وارسال ارتال ( الفطائس) لغزو الخؤولة في جنوبنا الحبيب وقطع اواصر ما امر الله به ان يوصل لنرث سودانين عدوين في جوار بائس تتناسل الحروب هنا وهناك في خلايا سرطانية تاكل الاطراف وتقضي علي دارفور القران والاعتذار عن معسكرات كلما وثابت واغتصاب الحرائر ثقافة لا يحسنها الشيخ الثمانيني فقط احاط علما بوجودها وهو في سربون فرنسا ثم ازاحها عن كاهله وهو يغادر مطار شارل ديجول ليترك ادب وثقافة الاعتذار ممارسا في بلد الفرنجة فالشيخ لا يحتاج الي الزاد في وجهته ففي بلده الخطأ يبرر بخطأ اشد ايلاما ولا اعتذار او عودة للحق ورد المظالم ويستدرك الشيخ فيما بعد الثمانين ويرنو الي اصلاح ما دمره خلال ما مضي من عجاف السنوات في حكمه. الاعتذار عن الخطأ ورد المظالم وتطييب النفوس وتطهير القلوب ثقافة لا يتعايش معها البشير ( الملك) فهو مع ابناء الوطن يبعث رسائل التحدي ويدعو لحمل السلاح لمن يطلب تداولا للحكم في وطن يسع الجميع وعبارات ( تحت جزمتي) وامريكا دنا عذابها وما الي ذلك هو مكاتباته لاقامة علاقات سالبة طاردة مع الدول تنتهي بتساؤله الساذج عن اسباب المقاطعة الاقتصادية وعدم اعفاء الديون وحرمان السودان من قطع غيار الطائرات التي باتت تسقط بشكل لا فت وقطع غيار السكك الحديدية التي توقفت وبدلا من الاعتذار لما بدر منه نجده يتمترس في خندق الكبر والتكبر ويفر خائفا من كل ردة فعل علي ما حصده لسانه فهو يتواري في ابوجا وينسل هاربا من جوهانسبرج والله وحد أعلم اي مصير ينتظره. الاعتذار عن الخطأ ورد المظالم ثقافة تنقصنا في الحكم وتغيب ممارسة ( الدين المعاملة) فلا اعتذار عن الالام التي عاني منها اهلنا في جنوب السودان ولا اعتذار يقدمه الحاكم عن عجزه محاربة العطش حتي تمدد الي جوار قصره وصار الماء عزيزا في مقرن النيلين بينما ينساب جله زلالا سالكا طريق الي ( هبة النيل) وتتحسر الخرطوم علي نقص المياه وقصورها في الاستفادة من حصتها من مياه النيل ثم يغيب الاعتذار عن الخطأ ورد المظالم في اغتصاب الحرائر بقرية ثابت ويحل محله ( الغلاط) بديلا لارسال لجان التحقيق لتحري ما جاء من نبأ وتلبية استغاثة ملهوفه لحماية شرفها ويغيب الاعتذار عن مقتل الاهل في جبال النوبة وابناء دارفور في داخلياتهم بالجزيرة الخضراء او في قلب العاصمة . ثقافة الاعتذار عن الخطأ ورد المظالم عنوان يفتقده اهل الحكم عندنا ولا يستقيم الظل والعود اعوج الا بالرجوع والتزام جادة الحق والعدل وهما اسمان من اسماء الله الحسني. وتقبلوا اطيب تحياتي. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد