اعتقلت الاجهزة الامنية عدداً من الاطباء ، بمستشفى القضارف أول أمس ، كما اعتدت بالضرب عليهم مما أدى الى اصابة عدد منهم من بينهم طبيب الامتياز د. على ابراهيم على. وكان الاطباء يزمعون الاجتماع فى قاعة المستشفى يوم الخميس لمناقشة قرار وزير الصحة الولائى بايقاف اطباء الامتياز عن العمل ، فتدخلت الاجهزة الامنية واغلقت القاعة ، فتحول الاطباء الى حوش المستشفى لعقد اجتماعهم ، فداهمتهم قوة من عناصر جهاز الأمن واعتدت بالضرب عليهم واعتقلت عدداً منهم . ومن بين المعتقلين الذين توفرت أسماؤهم : بروفيسير عثمان صادق بخارى ، بروفيسير جمال خالد ، مستر / سامى الدرديرى ، د. اسامة الشريف ، د. محمد أحمد عبد الله ، د. خالد محمد على ، الى جانب عدد آخر من اطباء الامتياز . ولكن رغم الاعتقالات والاعتداءات نظم الاطباء وقفة احتجاجية بالشارع الرئيسى أمام المستشفى واعلنوا الاضراب عن العمل مما اضطر جهاز الأمن لاطلاق سراح المعتقلين ، ولكن تؤكد مصادر (حريات) ان جهاز الأمن لازال يواصل استدعاء ومضايقة البروفيسير عثمان صادق بخارى والبروفيسير جمال خالد . وأعلن الاطباء التعبئة الشاملة الى حين تحقيق مطالبهم وايقاف مضايقات جهاز الامن ومحاسبة عناصره الذين اعتدوا على الاطباء . واعتقل عناصر جهاز الأمن ثلاثة من المراسلين الصحفيين : محمد سلمان (التيار)، صالحين العوض(الخرطوم)، وسليمان مختار(المجهر) لمنع تغطية احتجاجات الاطباء. ومن جهة اخرى اقامت مبادرة الخلاص مخاطبة ظهر أمس الجمعة بشارع المليون ثائر بسوق القضارف نادت فيها الجماهير بالخروج للشارع لإسقاط النظام بثورة سلمية بدلا من الانتظار والموت بانعدام المياه وغلاء الأسعار وتردي الخدمات الصحية وتفشي الصراعات القبلية . وأكدت المبادرة أن الشعب السوداني قادر على تجديد ثورتي أكتوبر وأبريل ، وأن الأجهزة الأمنية التي تحاول إرعاب المواطنين مرعوبة في نفسها بدليل هروب مسئول التعذيب بجهاز أمن القضارف الملازم معاوية محمد صالح إلى أوروبا .