كشف سودان كونسورتيوم – تحالف يضم اكثر من 40 منظمة مجتمع مدنى دولية وافريقية تعمل من أجل السودان – عن قصف أم سردبة بجبال النوبة بثمانية قنابل عنقودية يومى 21 و26 يونيو 2015 . وتشكل الذخائر العنقودية خطراً على المدنيين إذ تخلف بقايا ذخائر صغيرة لا تنفجر عادة عند إلقاء القنبلة، وبذلك تصبح ألغاماً أرضية ، وتستمر في تهديد حياة المدنيين حتى بعد انتهاء النزاعات، وانضمت (116) دولة الى اتفاقية 2008 التى تحظر استخدام وانتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية . ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تستخدم الذخائر العنقودية سوى (22) دولة من بينها السودان . وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى تقريره الدورى لمجلس الأمن الدولى عن الفترة ما بين 26 فبراير الى 15 مايو 2015 وجود أدلة على استخدام الطيران الحكومى للقنابل العنقودية ، معرباً عن قلقه الشديد ، ومطالباً الحكومة السودانية باجراء تحقيق عاجل فى استخدام القنابل العنقودية. وأضاف سودان كونسورتيوم فى تحديثه عن حقوق الانسان لشهر يونيو 2015 ، والذى ارسل نسخة منه ل(حريات) ، أضاف انه مع بداية موسم الامطار فان هجمات الحكومة السودانية على جنوب كردفان انخفضت بشكل ملحوظ ، ولكن مع ذلك فقد حدثت (22) هجمة فى (هيبان ، أم دورين ، البرام ، هبيلا ، الدلنج ودلامى) ، (14) هجمة بالقصف المدفعى ، و(6) هجمات بالقصف الجوى (اسقطت حوالى (27) قنبلة)، اضافة الى واقعتي نهب . وكلها هجمات ضد المدنيين ، فى مناطق ليس بها وجود عسكرى للجيش الشعبى وذات طابع مدنى بصورة لا تقبل اللبس . وأدت هجمات القوات الحكومية على المدنيين فى شهر يونيو الى قتل (6) ، ثلاثة نساء وثلاثة اطفال ، والى اصابة ثلاثة مدنيين من بينهم طفل ، اضافة الى تدمير عدد من المنشآت : كنيسة ، عيادة ، متجر ، وتدمير (19) غرفة بمساكن المدنيين . وأكد سودان كونسورتيوم انه بعد (4) سنوات من النزاع فى جنوب كردفان والنيل الازرق فان المدنيين لا يزالون يعانون بشدة من هجمات القصف الجوى والهجمات البرية ، ومنذ بداية الحرب يتم تشريد المدنيين بصورة جماعية ، ويتعرضون للقتل والاصابات والاعتقالات والاختطاف ، اضافة الى ان الحكومة السودانية لاتزال تمنع وصول الاغاثة الانسانية مما يفاقم من معاناة المدنيين فى المنطقتين. http://www.sudanconsortium.org/darfur_consortium_actions/reports/2015/SKBNJune2015FINAL.pdf