نائبتان !!! صلاح عووضة * والنائبة – كما هو معروف – هي المصيبة الشديدة.. * أو هي الفاجعة أو الكارثة أو النازلة ذات الوقع الأليم.. * ولكننا نتحدث هنا عن نائبتين برلمانيتين في مجلسنا الوطني.. * نتحدث عن نائبتين (دشنتا) عهدهما الجديد بشيئين عجيبين.. * فالأولى – وهي بدرية سليمان – طردت مستأجر دكانها لأغراض أمنية.. * قالت إن مسؤولي الأمن الخاص بها – كنائبة رئيس برلمان- طالبوا بذلك.. * ولم تجد نفعاً كل محاولات المستأجر في التمسك ب(قانونية) عقد الإيجار.. * ونسقط هنا – بالمناسبة- حديث المستأجر هذا عن تعرضه إلى (الضرب).. * فنحن لا نملك ما نثبت به صحة واقعة الضرب المشار إليها.. * المهم أنه طُرد – وخلاص – وليبل عقد إيجاره و(يشرب مويته).. * ولكن ما يثير الحيرة: هل وظيفة نائب رئيس برلمان تحتاج لحراسة أمنية؟!.. * فإن كان الأمر كذلك فأقترح على الصحفيين نقل مقارهم إلى جوار منزل بدرية.. * فهي لم نسمع باعتداء عليها طوال سنوات تفصيلها قوانين (تسر الحاكمين).. * سواء أيام مايو أو زماننا هذا الذي صارت فيه (بدرية) – كما اسمها- من (البدريين).. * أما أهل الصحافة فهم عرضة لاعتداءات حتى داخل مكاتبهم.. * ثم كل جريرتهم أنهم يحملون أقلاماً لا (مقصات ترزية!!).. * و(النائبة) الثانية هي عائشة أحمد صالح التي لم تكن معروفة من قبل.. * أي من قبل أن (تفتح خشمها) – في أول تصريح لها- لتنطق بكلام غريب.. * كلام لا يليق ب(نائب رئيس نوبة) دعك من نائب رئيس برلمان.. * قالت إن (سيدها) الحسن الميرغني هو ولي من أولياء الله الصالحين.. * ولأنه كذلك فالبلاد موعودة – فعلاً – بتغيير عظيم في ال(181) يوماً التي ذكرها.. * فهو لا يتحدث من فراغ – الميرغني الصغير- لأنه صاحب (كرامات).. * ثم لا تشرح لنا لماذا لم نر من التغيير هذا إلى الآن سوى ال(نوائب)؟!.. *نوائب في الماء والكهرباء مع تعرفة مقترحة لهما بزيادة (100%).. * ونوائب في أسعار السلع بلغ معها كيلو الطماطم (35) جنيهاً.. * ونوائب على صعيد التعايش القبلي وصل حد إزهاق الأرواح.. * ولا أدري ماذا ستقول (النائبة) إذا انقضت الأيام الموعودة والحال كما هو.. * أو ربما يكون أسوأ كما تشير إلى ذلك استقراءات الواقع.. * وإن كانت للحسن الميرغني كرامة فهي أن يصير هو مساعداً للرئيس.. * وأن يتقزم الحزب الاتحادي إلى حد دخوله في (جيب الوطني).. * وأن يشتم حاكم- المنسلخ عن الحركة الشعبية – علي السيد.. * وأن تضحي عائشة صالح إحدى (نائبتين!!!). صلاح عووضة – بالمنطق – الصيحة .