تعرضت شواطئ (بورتسودان) ، (طوكر) و(محمد قول) لتلوث بترولي كبير يهدد الحياة في ولاية البحر الأحمر ، بسبب تسرب كميات كبيرة من النفط من ناقلة بترول ، أمس 5 اغسطس . واعترف حسن عبد القادر هلال ، وزير البيئة والتنمية العمرانية ، بالتلوث البترولي ، قائلاً ان بقع زيت إنتشرت وامتدت على الشواطئ السودانية من (سواكن) حتى (محمد قول) ،بسبب تسرب كميات من النفط من ناقلة بترول. وحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا) ، قال الوزير خلال إجتماعه بالهيئة الإقليمية لحماية البيئة بالبحر الأحمر لمناقشة المشكلة ، ان الشعب المرجانية الملونة التي تعتبر أكبر مستودع للتنوع الإحيائي في البحر الأحمر والشواطئ السودانية ، معرضة لخطر التدمير أو تغير اللون بسبب بقع الزيت . جدير بالذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي يتسرب فيها النفط بالبحر الأحمر ، حيث سبق ونشرت (حريات) فبراير 2012 عن توقف حركة الصيد في شواطئ بورتسودان جراء تسرب كميات كبيرة من النفط في ميناء (بشائر) لتصدير النفط. وقال أحد أعيان المنطقة حينها ل (حريات) ان التسرب البترولي يقتل الأسماك و الكائنات البحرية الاخرى ، بل يقتل أشجار(المنقروف) وهى أشجار نادرة تنبت بساحل البحر ، موضحاً ان الأشجار تعتبر مركزاً لتجمع سمك (الساردين) وطيور البحر ، قائلاً : (لذا فان كل البئية ستتدمر نتاج هذا التسرب).