بسم الله الرحمن الرحيم هي صيحة لك سيدي الرئيس البشير وانت قد بشرت جمعك ذاك الذي حشرته من اقطار الارض يوم زينتك وتتويجك ثم ما بارح الجمع ديار السودان حتي اعلنت بلسان اخر الويل والثبور لمن يهمس بفساد دون دليل يتقدمه والدليل عند كل من له قلب وسمع وبصر حمد الله عليه وقام بحقه في تأدية الامانة وابلاغ الرسالة فالرائد لايكذب اهله. الفساد لم يعد كما في ايامك تلك – سيدي الرئيس—حين يفسد ضابط تعيين في حصة المستجدين من العسكر فيحول اغذيتهم لمصلحته الخاصة ا وان يزور امين الخزينة في المدرسة اذن صرف اعانة احد التلاميذ الفقراء الذين كانت تمنحهم المجالس الريفية اعانات نقدية في ذلك الزمان الجميل ا وان يكون الفساد في اكواب الماء يضيفها بائع الحليب كل ذلك لم يعد فسادا تقارنه بفساد اهل الثياب البيضاء والياقات المنشاة ممن تعلموا في ارقي الجامعات علي حساب الشعب السوداني هؤلاء هم الذين دمر تمكينكم لهم البلاد والعباد هم سيدي من اطلقت عليهم النهب المصلح حيث عمدوا الي القوانين فصاغوها بمخارج افردوا فيها بابا للتحلل هم حضور سيدي الرئيس في سد مروي حين تقاصرت رؤاهم وفشلت معجزة السد في تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء كما وعدت بذلك الرسومات الهندسية والتخطيط بليل وكميات الحديد والاسمنت وعلب الكباري علي السد واموال طائلة صرفت علي الرواتب ومعينات العمل والياته الكبيرة وارتدت رؤي اولئك المهندسين والاستشاريين خائبة كسيرة عند انطلاق السد ولم يعد ( السد الرد) وانما امسي حسرة كبيرة وفضيحة بجلاجل يصعب مداراتها والدوران حولها وننتظر في غير خجل اكتمال سد الالفية ليعير سدنا الكهرباء الاثيوبية والفساد هنا لا يحرص احدا علي تقصي مساراته فأصحاب الثياب البيضاء والياقات المنشاة يملكون القانون وسلطة التحقيق والعقاب كما ملكوا بالامس سلطة التخطيط والاستشارة وجلب القروض وسوء التنفيذ وتطفيف الكيل عندما مهروا بتوقيعاتهم علي شهادة حسن التنفيذ النهائية لصرف مستحقات المقاول وباقي رصيد حسن التنفيذ علي حسن اكتمال العمل وفق المعايير المهنية والمطلوبة عالميا وبتلك الشهادة منحوا المقاول براءة التحلل واضافوا الي اصول الدولة خسائر تتحملها اجيال من بني السودان لا ذنب لهم ومثل هذه الشهادات المعيبة تضاف الي ادلة الفساد واي دليل ابلغ من بضاعة مزجاة. عذرا سيدي الرئيس – فالفساد يطل علينا من كباري تأكل الجقور قواعدها وتجد في عجين الاسمنت وجبتها المفضلة من طحالب دسمة خالية من الاسياخ وزبر الحديد يصل اطرافها وتنهار الكباري التي منحتها الجهات الاستشارية المتمكنة من اهل الثياب البيضاء شهادة حسن التنفيذ وبراءة صرف المستحقات النهائية لينفض السامر وتتبسم تلك الجهات في جزل وحبور باكتمال عملية التصب والاحتيال بالتسليم النهائي بين اللصوص وتنفيذ الجريمة الكاملة التي تختفي معالمها وعناصر ارتكابها وان ظهرت ففقه التحلل هو الترياق . أهل الثياب البيضاء والياقات المنشاة تمكنوا في عهدكم وصار لهم فحيح وضجيج تدعمه ( عدة الشغل) من لحي استطالت وهمهمات لا ندري ما ذكرها امنت العقاب بالولاء والطاعة لحظيرة المؤتمر الوطني والقرب من الامام بتقديم القرابين حمدا علي تمكينهم وتأمينهم ( طعموا وامنوا شر الحساب في الدنيا؟) فباعوا الاراضي بخلطهم عمل الدولة مع العمل الخاص والتجارة والمضاربة وهم يتقلبون في مناصب الدولة وتملكوا من تلك الاراضي ما تعجز عن عده العصبة اولي القوة ودلفوا الي المصارف وبسطت لهم الفرش الحمراء ودخلوها معززين مكرمين تتقدمهم تزكية الشيخ يتناولون القروض كما مشهيات الاطعمة ويرفعون ارصدتهم كما يرفعون ارصدة الديون المعدومة والمشكوك في تحصيلها في تلك المصارف التي اقرضتهم ودائع الشعب المسكين وتتحول الديون المعدومة عندهم الي قنوات فضائية و( شيلات) لمثني ورباع من الزوجات ولا دليل علي فسادهم لان كل الاجراءات تمت وفق الصحف المعلقة والقوانين التي صاغتها بدرية مسبقا وهي القانونية الضليعة التي لا يشق لها غبار فمن ازمان وعهود غابرة وهي تمارس ذات الختان علي الذكران والاناث ولا تترك دليلا يدين الفساد وما يطلبه الرئيس دليلا حذف ابتداء عند ارتكاب الفعل ولم يعد جرما له دليل.. عفوا سيدي الرئيس- نسأل الله ان يلزمك جادة الصراط المستقيم ويصلح بطانتك فالاتيان بالدليل لفساد باطن الجسد يظهر في سقم وسوء تغذية وهزال وعجز عن القيام بالاعمال وهو حال السودان وانسان السودان اليوم يمور بالعطالة والعاطلين من الشباب واموال الزكاة تذهب نسبة 32% منها الي مصرف العاملين عليها وجبايات الدولة تضل طريقها الي بيت المال فكما البعر يدل علي البعير فمظاهر الفساد تدل علي الفساد وان اختفت الادلة ولا نحتاج الي دم مسكوب او ثمر مقطوع او قميص يوسف فأهل الثياب البيضاء والياقات المنشاة اعدوا العدة لكل حادث عندما تمكنوا من مفاصل الدولة وشردوا الصالح حتي عبر الانفاق شديدة الحرارة والباس التي تصل بين يابسين في جوفها يرقد الموت الزؤام من كهرباء تقتل في التو والحال الا ان هارون السوداني يخوض الصعاب لينجو من حاكم السودان واخرون غيره يحملون عدة الاسفار تتلقفهم المهاجر فطيب العيش يحقق الاستقرار ونقيضه يفزع الحال ويطرد الانسان فلا تسأل عن الدليل بل تأمل في الفساد يحيل السودان الي ركام . وتقبلوا اطيب تحياتي. مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد