نحن نعيش في بلاد كلها غرائب وعجائب ، فمعظم الاشياء فيها نجدها يجانبها الصواب ، وهذا ناتج عن التخبط وسوء التخطيط السليم ، والاعتماد علي الخطط الانية والسريعة التي لا تخدم قضايا الوطن الصغيرة والكبيرة ، فهي خطط موسمية حسب المواقف التي تحدث هنا وهناك اما سوي ذلك فيبقي الحال كما هو ..! فالمواطن اصبح اهم موراد البلاد ومصدر مهم جداً لايرادات خزينة الحكومة ، وهو اهم من النفط والذهب ووو تلك الموارد التي لم نري لها بريق ولم نشتم لها رائحة . فالمواطن يدفع منذ ان تشرق عليه شمس الصباح حتي غروبها من دم قلبه وعرق جبينه من رسوم مدارس وترحيل وكهرباء ومياه ونفايات …. الخ ، كل هذه المصروفات تدفع للحكومة دون مقابل يذكر وذلك عبر (سيف المحلية) المسلط علي رقاب المواطنين دون رحمة . فنجد المواطن بطريقة غير مباشرة يخدم في المسؤولين ويدفع لهم اموالاً طائلة دون مقابل في حين ان المعادلة الصحيحية هي العكس يجب ان يخدم المسؤول كل قضايا ومشاكل المواطنين الذين اتوا به بأصواتهم سوي كانت مزوره او صحيحة وجاء علي اكتافهم يحملونه يهللون ويكبرون راجين فيه الخير والبركة . فالمواطن اصبح منهك ونحيل الجسم تتلاطمه عجاج السنين فهو لم يذق طعم الراحة ولا يعرف للحياة سعادة او طعم ، فلا مسؤول يخاف الله يحس به او يتفقد حاله واوضاعه المعيشية، ألم يخف هؤلاء من حساب وعقاب وسؤال الله عز وجل الشديد القوي ، انهم والله لمسؤولون امام الله وسيجدون صحائفهم مليئة بالمظالم العظام .