الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
التغير المناخي تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بأوروبا هذا الصيف
مصر .. السماح لحاملى التأشيرة الخماسية بالإقامة 180 يوما بالمرة الواحدة
تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!
إبراهيم نصرالدين (درمي).. صخرة دفاع أهلي الكنوز وطمأنينة المدرجات
والي ولاية كسلا يشهد ختام دورة فقداء النادي الاهلي كسلا
بعثة نادي الزمالة (أم روابة) تغادر إلى نيروبي استعدادًا لمواجهة ديكيداها
الخارجية البريطانية: مستقبل السودان يقرره شعبه
دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا
د. الشفيع خضر سعيد يكتب: دور المجتمع الدولي والإقليمي في وقف حرب السودان
توجيهات مشدّدة للقيادة العسكرية في الدبّة..ماذا هناك؟
شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)
شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)
شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)
شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)
شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)
شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)
انشقاق بشارة إنكا عن حركة العدل والمساواة (جناح صندل ) وانضمامه لحركة جيش تحرير السودان
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان
أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس
ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا
السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار
ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)
الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
عودة السياحة النيلية بالخرطوم
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان
شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
حَرَكَاتٌ وَالمُقَاوَمَة ؛ الحَقُّ والباطِلُ وَالخيَال!! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 29 - 03 - 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
حَرَكَاتُ المُقَاوَمَةِ مِنَهاَ وَ فِيهَا لِكِن مَا قِصَّةُ أجنِحَتِهَا السِيَاسِيَّةِ فِيهَا وَ فِيهَا؟!
إن فِكرَ المُقَاوَمَةِ قائِمٌ عَلى (حُسن التَنظِيم) لإنتاج القُوَّةِ؛ فكانت كُلَّ تِلكَ الحَرَكاتِ فِي مُختلفِ بقَاعِ المَعمُورَةِ. وَ كان اللإختِلافُ فِي شَكل المُقَاوَمَةِ مَعنَاهَا هَدَفَهُاَ بَل أصلُهَا!
لكِنَّ أصدَق الحَرَكاتِ مُقَاوَمَة تِلكَ القَادِرَةُ عَلى (تحدِيدِ) عَدُوِّهَا بمَعزلٍ عَن الهَوى فِيهَا وَ الهَويَّةِ! تِلكَ التِي تجعَلُ (عَدُوَّ شَعبهَا) عَدُوَّهَا تترَبَّصُ بهِ الدَوَائِرَ بَعِيدَاً عَن الإضرَار بشعبهَا. وَ أخطَرُ الحَرَكاتِ مُقَاوَمَة تِلكَ التِي تُشعِلُ النيرَان عَلى عَدُوِّهَا وَ شَعبهَا وَ حُمقَاً مِنهَا .. عَليهَا!
^
وَ هكذا عَلى إمْتِدَادِ التاريخِ وَ أحدَاثِهِ توَاجَدُ (الإرهَابُ) مَرَادِفَاً للتخريبِ وَ العِصيَانِ وَ التمرُّدِ وَ الإفسَادِ فِي الأرضِ! الإرهَابُ الذِي أعجَزهُمُ تعريفُهُ فانتهَزوا مِنهُ (شمَّاعَة) سَبَبَاً لِتردِّي الأمْنِ فِي بلادِهِمُ وَ بَينَ شُعوبهِمُ؛ كان رَابضَاً مُنذ قِدَم التاريخِ قابِعَاً كَامِناً فِي حَيَاتِهِمُ فحيَاةِ شُعُوبهِمُ! مَرَدُّهُ (الأنفُسُ) إن كانت في الُحكمِ أم شعبَاً؛ تنقَادُ للَّذةِ وَ الهَوَى تحكُمُهَا (عَادَاتُ) بَاطِلةٌ فاسِدَةُ بَاغِيةٌ فاجرَةٌ (الفِتنَة) مَا بينَ مَذاهِب وَ شَرائِعٍ وَ قبَائِل!
بَشَرٌ ضَلُّوا وَ أضَلُّوا عَن هُدَى الحَقٍّ ففسَدُوا وَ أفسَدُوا الأرض! فلا غرَابَة أنَّ أكثرَ الحَرَكاتِ المُدَّعِيَةِ أوْ المَزعُومَةِ وَ المَحسُوبَةِ عَلى (المُقَاوَمَةِ) وَجَدَهَا التاريخُ تتقَلَّبُ تُبَدِلُّ (جِلدَهَا) كُلَّمَا قِيَادَةٌ لهَا سَبَقتِ أوَ زَعَامَةٌ عَليهَا لاحَت! كَيف الغرَابَةُ وَ ذاكَ أسلُوبُ (السِيَاسَةِ) المُدَاهِنَةِ الحَربَاءِ حَسَبَ إملاءَاتِ الوَاقِعِ وَ (أحوَالِ النُفُوس) هُنا وَ هَاهُنا وَ أل (هُناكَ)!
^
وَ نعُودُ وَ حَولنَا اليَومَ أعدَادٌ وَ أحجَامٌ تتفَاوَتُ تتبَاينُ فِي الأهَمِّيَّةِ وَ القُوَّةِ مِن حَرَكاتٍ وَ تنظِيمَاتٍ وَ مُنظَّمَاتٍ تُوصَفُ (جَهلاً) أوْ (مِن سُوءِ النِيَّةِ) مُقَاوَمَة وَ مَا هِيَ إلا (عِصَابَاتُ) نهبٍ وَ سَلبٍ هَمَجِيَّة عَصَبيَّة جَاهِلة فَاجِرَة (مُسَلَّحَة)! لأجلِ الدُنيَا وَ مَتاعَهَا يُفتيهِمُ (الحَمقَاء) قادَتُهُمُ وَ قيَادَاتُهُمُ إلى النار :" أنْ حُلٌّ لكُمُ مَا حَرَمَ عَليكُمُ رَبُّكُمُ"!!
وَ الإشَكالُ أنَ سَاسَة الحُكمِ (وُلاة أمر شُعُوبهِمُ) أمَام اللهِ يُهادِنُوننهُمُ (إتِفَاِقِيَّاتِ حِينٍ) وَ تارَةً يَدُوسُونهُمُ تحت (الأحذِيَة) فَيُلقُوا بشُعُوبهِمُ فِي الحَالينِ إلى الفِتنةِ و التهلُكة!
كذاكَ تِلكَ (العُصَبُ) المَذهَبيَّةُ وَ القبَلِيَّة التِي تزعُمُ تُنادِي بَين شُعُوبهَا أنَّهَاحَرَكاتٌ وَ تنظِيمَاتٌ وَ أحزابٌ شرعِيَّةٌ وَ ثوريَّةٌ وَ وَطنِيَّةٌ بَل (المُقاوَمَة)! يَكفِيهَا مَا يَشهَدُ عَليهِ تاريخُهَا الفَاضِحُ العَاريُ المُخزيُ الأسَّودُ مِن جَرَائِمَ ضِدَّ شُعُوبهَا ؛ قامَت بِهَا أوْ بالسِلاحِ سَاهَمَت أوْ شَارَكتِ بالصَمتِ بَاركتهَا! عُصَبٌ مُجرمَةٌ تبيعُ شُعُوبَهَا بأبخَس الأثمَانِ تُزبدٌ بالسُمِّ وَ الدَمِ أفوَاهُهَا!
فهذِهِ وَ تِلكَ لا أهمِيَّةِ لهَا لا وَزن بَل لا مَعنى فِي الحَيَاةِ لا فِي المَمَاتِ أسَفَا عَليهَا أوْ لهَا ! فقطَ (قُطعَانُ بَهَائِمَ أدَمِيَّة) أينَ مَا وُجدَت عَاثت فِي الأرضِ الفسَادَ جَرَائِمَاً وَ مَعَاركَاً وَ حُرُوبَاً! وَ نَعبُرُهُمُ لم نُرد إلا (العِظَة) نَضربُهَا بِهِمُ؛ لِنقِف فِي إحتِرَامٍ وَ تقدِيرٍ أمَام (المُقَاوَمَةِ).
المُقَاوَمَة ُ تِلكَ التِي تَعرفُ جَيَّدَاً عَدُوَّهَا مَن عَادَى شَعبَهَا، تَرَاهُ تَرقُبُهُ لا تغفَلُ عَنهُ لحظَةً؛ تَحرُصُ عَلى الخير وَ الأمنِ وَ الإستِقرَار لشَعبهَا. فالعَدُوُّ هُوَ (المَعركةُ) تتصِيَّدَهُ وَحدَهُ تُزلزلُ الأرضَ تحتهُ تقُضُّ مَضجَعَهُ عَليهِ تتفَجَّرُ تُستشهَدُ تنتصِرُ مُقَاوَمة.
^
مُخطِئٌ مَنْ يُصَنِّفُ المَقَاوَمَة (مَذاهِبَاً) وَ مِللاً وَ أديَاناً وَ (قبَائِلاً)! حَتَّى وَ إن حَالاً صَدَق فالمُصَنَّفُونَ هُنا (هُمُ) مَنْ سَبقَ فِي تأمُّلِنَا وَصفَهُمُ (عُصَبُ الجَاهِليَّةِ المُنتِنةِ) ؛ التِي تَبيعُ للدُنيَا شَرعَ ربِّهَا!
كيفَ يُحسَبُ (مُقَاوِمَاً) مَنْ يُقَاتِلُ أخَاهُ عَلى أرضِهِمَا وَبَينَ شَعبهِمَا فيَقتُلُهُ أوْ يَقتُلَهُ؟! وَ إن اختلفتِ الأديَانُ هُناكَ أوْ هُنا؛ كيفَ يَقتَتِلُ الأخوَةُ عَلى الحَرَامِ فِي شَرع كُلٍّ مِنهُمَا؟! بَل عَلى مَاذا الإقتِتَالُ (لا) المُقَاوَمَةُ هُنا؟!
إنْ (حَقَّ المُواطَنةِ) إنْ سَلَّمنَا بوَاقِعَ الوَطَنِ وَ الدَولَةِ لا بُدَّ أنْ يَكفُلَ لِكُلِّ فرَدٍ فِيهَا الدَولة حَيَاة ً عَادِلة ً آمِنَة ً كريمَة؛ تحتَ قوانِينَ وَ شَرَائِعَ فِي القَضَاءِ وَ الحُكمِ حَكيمَة. تُسهِّلُ الحَيَاة فِي تضَامُنِ وَ إخَاءٍ بَينَ أفرَادِ الشَعبِ الوَاحِدِ تحفَظَهُ تَردَعُ (دُعاة الفِتنَةِ) فِيهِ وَ مِنهُ حُكَّامَاً أكانُوا أوْ مُعارَضَةً لهُمُ أوْ مُنظِّرينَ أوْ مُندَسِّينَ أوْ مُتَقاعِسِينَ مُدعِينَ (لِسُلطَةٍ) أو دَاعِينَ إلى (مُنَظَّمَةٍ) أوْ أوهَامٌ لِلمُقَاوَمةٍ وَ حُريَّةٍ وَ عَدلٍ وَ مُسَاوَاةٍ وَ تحرير أوَ مُؤتَمَر لِوَطَنٍ أكانَ أمْ لِشَعبِ أوَ لأمَّةِ!!
^
وَ مَرَةًّ اُخَرى نعُودُ وَ المُقَاوَمَة ُ؛ إلى تِلكَ الشُعُوبُ التِي تجمَعُهَا (الثَورَةُ) رَغمَ اختِلافِ أديَانِهَا قَبَائِلهَا ألوَانِهَا وَ مَذاهِبِهَا! ثَورَةٌ للحَقِّ وَ الحَقُّ حُريَّة؛ تتوَحَّدُ تنتصِبُ فِي وَجهِ عَدُوٍّ مُعتدٍ غَاصِب بَاغ فاجر.
تِلكَ هِيَ (المُقاوَمَةُ) وَ النَصرُ بإذِن اللهِ لهُمُ فلهَا؛ مُقَاوَمَةٌ (حِسَابَاتُهَا) النَصرُ أوْ الشِهَادَةُ لا تحتاجُ (ألسِنَة سَاسَةٍ) أوْ (أجنِحَة سِيَاسَةٍ)! صَوتُهَا (الهَزيمُ) يَدوي يُسْمِعُ كُلَّ جَبَانٍ وَ عربيدٍ فِي النِفَاقِ مُهَادِنٌ أوْ مُجَاهِرٌ! مُقَاوَمَة ٌ فِي غِنَىً عَن (مَوائِدِ حُوار أو قُمَار) مِنهَاجُهَا صَادِقٌ بَسيطٌ وَاضِحٌ أنْ هَلُمَّ لإسْتِردَادِ الحَقِّ فالحُريَّة.
^
وَ يُخطِئُونَ مَنْ يَخلِطُونَ (طُهرَ المُقَاوَمَةِ) بأنجَاسِ السُلطَةِ وَ شَرائِع الدَولِيَّةِ فلا عَدلٌ (هُنَا) ثَبُتَ وَ لا شَرعِيَّةِ! وَ أسْمَاءٌ تُكَرُّ عَلى مَسَامِعنَا وَ تُجتَرُّ لأجسَام شَائِخَةٍ وَ عُقُولٍ خَرفَةٍ؛ وَ أسْمَاءٌ تُخفَى لنَا فِي (زنَازنِ الفَخَامَةِ) تُسَمَّنُ فِيهَا تُرَبَّى تُعَدُّ لِتُطلَقَ عَلينا تُنصَّبُ قَادَةً للثورَةِ أبطَالُ (نِضَالٍ وَاهِمٍ) مُقَاوَمَةٍ وَ سِيَاسَةٍ! وَ (خَيَالاتُ مَآتَةٍ) أرَاجِيزٌ مِنَّا بَينَنَا؛ تتحَرَّكُ بَيننا وَ بَينَهُمُ لهَا (رقَابُ الرَخَمِ) تُكثِرُ مِنْ فزع التلَفُّتَ تخَافُ أنْ تنكَشِفَ سَوءَتُهَا السَودَاءُ دِيَانةً وَ نِيَّة!
وَ (أوهَامُ للعَظَمَةِ) يَنسُجُونَ لنا وَ بنا الحَكايَا عَن مَكائِدَ بَيننا دَسَائِسَ نُحِيكَهَا عَلى بَعضِنَا؛ نَمَائِمَاً نصدَحُ بهَا فِي السَاحَاتِ وَ البَاحَاتِ قَنَواتٍ فَضَائِيَّة؛ يُثرثِرُونَ مِنْ عَجزهِمُ تنتفِخُ أودَاجُهُمُ شهوَة يَتقَاذفونَ اللعَنَاتِ فِيمَا بَينَهُمُ عَلينا مَا بين دَاعِمٍ (إلى) أوْ دَاعٍ (عَلى) أشكَال مُقَاوَمَةٍ وَ حُرِّيَّةٍ! وَ ما كَانُوا مِن فُجرهِمُ أنْ يَعقِلُوهَا !!
فَمَن ذا الذِي يُجاهِرُ مُعلِنَّاً بَيننا فِينَا مُتَبَجِّحَاً رَفضَهُ لِسِلاحِنَّا لِمُقَاوَمَة؟ مَن ذا الذِي يُعلِنُهَا أمَامَ الشَعبِ كُفرَاً بمُقَاومٍ وَ مُقَاوَمَةٍ؟! أذاكَ النَافِشُ بنا ريشَهُ المَنتُوفُ مِن رُعبِهِ ؛ أمْ مَنْ بُطُونُهُمُ بالحَرَام مُتخَمَة مُنتَفِخَة مُنتِنَة؟!
^
وَ تأتِينَا حَرَكاتٌ لا تُجيدُ إلا ترويعِ خَلقٍ اللهِ بَيننا؛ مِن خَطفٍ وَ قتلٍ وَ نهبٍ وَ قطع للطُرُقٍ وَ هَتكٍ للحرثِ وَ العِرض وَ النَسل فاجِرَة ٌ تُنادِي أنَّهَا (ثوريَّة) مُقَاوَمة! وَ غَريبُ أمرهَا أنَّها وَ هِي (المُجرمَةُ) فِي سُهولةٍ يُجلَبُ السِلاحُ يُهدَى بَل يُكَدَّسُ لهَا!
حَمقَاءَ مَنْ يَنسَاقُونَ فِي (قُطعَانِهَا) الدَولِيَّة؛ فلا عَدلَ لهَا وَ لا مَعَها لا شَرعِيَّة! وَ مَن هُمُ فِي الظَنِّ مِنَّا إنْ رَضَوا بهَا تَشريعَاً فذاكَ هُوَ (الكُفرُ) لا يُنكِرُهُ إلا (أهلُهُ) مِنَّا وَ فِينَا! طَالمَا الغَاصِبُ (رَابِضٌ) عَلى صٌدٌورنا المُعَرَّاة ُ لهُ بأيدِي حَاكِمينَا ترحَابَاً تحتهُ وَ لهُ فسِلاحُ المُقَاوَمَةِ حَقُّ الشَعبِ سِلاحَهُ وَ (حَيَاتُهُ). وَ مَنْ أرَادَ أوْ سَعى أوْ حَتى رَاوَدَتهُ نَفسُهُ بالسُوءِ أنْ يَحرمَنَا مِنهُ فُهُوُ يُعلِنُ عَلمِ أمْ لَم يَعلَمَ حُلَّ دَمُهُ. فلا مُسَاوَمَة عَل (المُقَاوَمَةِ الحَقُّ) أينَمَا كانت أو تكون؛ وَ لا مَوَائِدَ للحُوار وَ المُصَالحَةِ تُقامُ عَلى سِلاح شُعُوبهَا عَلى سِلاحِهَا عَلى المُقَاوَمَةِ.
فهَل تَعرفُونَهُمُ أوْ تَعرفُونَهَا؛ مُقَاوَمَةُ الحَقِّ أينَ اليَومَ (هِيَ) مِنَّا؟!
^
إنْ أغلَبَ الحَرَكاتِ وَ التنظِيمَاتِ المُنتشَرَةِ حَولنا وَ فِينَا وَ لَن أبَالِغَ إن قُلتُ أكثَرَهَا لا ترتقِي إلى مَعنى أوْ دَرَجَةِ أو حَتَّى (وَصفَ) المُقَاوَمَةِ الحَقّ الذِي نتأمَّلُهُ هُنا! رَغمَ الفُرُوقاتِ وَ الإختِلافاتِ البيِّنَةِ الوَاضِحَةِ بَينهَا فِكرَاً وَ أسلُوبَاً وَ (أسبَابَاً) وَ مِنهَاجَاً وَ تَشريعَاً وَ أهدَافَاً وَ تاريخا!
وَ إنْ أردَنا ترتِيبَهَا عَلى حَسَبِ (القُوَّةِ) أوْ (الأخَلاقِ) كمِثَال لنَا هُنا لوَجَدنا أنْ (أعلاهَا) مَرتبَة فِي القُوَّةِ وَ فِي ذات الوَقتِ (أدناهَا) مَرتبَة فِي الأخلاقِ تِلكَ الحَرَكَاتُ التِي أسَاسُهَا (العَصَبيَّةُ) دِينَاً أكانت أمْ قبَلِيَّة! فَهِي حَركاتٌ (فَاتِكَة) أعمَاهَا الشَيطانُ عَن الشَرع وَ التشريعِ فِي أديَانِهَا وَ مذاهِبهَا، تضربُ فِي فُجر كُلَّ مَا حَولهَا حُكمَاً أكانَ أمْ شَعبَاً لا يَنتمِي لأصلِهَا أوْ دِيانتِهَا أوْ مَذهَبهَا! فكِيفَ تُنسَبُ تِلكَ (العُصَبُ مِنَ السَفَّاحِينَ المُرتزقَةِ) إلى سُمُوِّ مَعانِي المُقَاوَمَةِ وَ الثَورَةِ؟! بَل كيفَ يُتحَاورُ فِي أدَب مَعهُمُ يُبحَثُ عَنْ سَلامٍ عَادِلٍ لهُمُ وَ اقتِسَام للأرضِ بينهُمُ وَ مَعهُمُ السُلطَة؟! وَ فِي المُقابلِ نجدُ أنْ أضعَف الحَركاتِ قُوَّةً وَ أسْمَاهَا أخلاقَاً تِلكَ (الدَاعِيَّةُ للحُرِّيَّة) دَافِعُهَا تحريرُ أرضٍ أو رَفعُ ظُلمٍ.
إذاً فلا يَصِحُّ أنْ يُطلَقَ عَلى كُلِّ (جَمَاعَةٍ) شُكِّلَت أو تشكَّلت لِسَبَب أوْ لآخَرَ وَصفُ المُقَاوَمَةِ؛ وَ لا حَقِيقة فِي أنْ نُصَدِّقَ كُلاً مِنهَا فِيمَا تُطلِقُهُ أوْ تَصِفُ بهِ كَيَانهَا! فالوَاقِعُ (أفعَالٌ) تصدُقُ الأقوالَ أوْ تُكذبُهَا وَ الحَقُّ نُوُرٌ جَلِيٌّ وَاضِحٌ!
^
وَ فِي الوَقتِ الذِي تَصعَدُ (الزعَامَةُ) وَ نجمَهَا دُونمَا تخطِيطٍ عَن قُدرَة وَ كفَاءَة وَ جَدَارَة؛ نجِدُ عَلى النقِيضِ وَ أسَفَاً هُوَ الشَائِعُ الغالِبُ أنَّهَا أيَ الزعَامَةُ مَقصَدٌ وَ غَايَة تسعَى إليهَا أنفُسٌ ضَعِيفَة وَاهِنَة مَريضَة! فكيف يُتَّبَعُ مَن هٌوَ فِي نفسِهِ (غَارقٌ) فِي نفسِه؟! بَلْ كيفَ يُتَّخذُ قائِدَاً وَ زعِيمَاً أوْ إمَامَاً مَن يَستبيحُ حَرَامَ اللهِ يَدعُو عِبَادَ اللهِ لِهتكِه؟! بَلْ مَن مِنَّا ذا الذِي سَيَأتِي يَومَ الحِسَابِ يَتعَلَّلُ بفتوَى الحَرَامِ قِيلَت لهُ مِنْ شيخِهِو ِالقائِد الزعِيم إمَامِهِ؟!
وَ سُبحَانَ الله تتشَقَّقُ (حَرَكاتُ عُصَبِ الوَهَمِ) تنشَقُّ (مُجهِضَةً) لنا وَ بنا وَ حَولنَا أشبَاحَاً مِنَ (زعَامَاتٍ فاسِقَةٍ) وَ كِلابَهَا مِنَ جَهَلَةٍ وَ فَجَرَةٍ و مُرتزقَةٍ!! وَ تَدُورُ الحَيَاةِ ؛فهلَ صِدقاً تعرفُونهَا؟!
.. فالتحيَا المُقاوَمَةُ الحَقَّ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حَبلُ القَضَاء .. بقلم: محمد حسن مصطفى
صَه يَا كَنارُ .. شعر: محمد حسن
الأيَّامُ الخَالِدَة .. بقلم: محمد حسن مصطفى محمد حسن
البُوُمُ بَلدٌ ! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
و نكتب ؛ .. بقلم: محمد حسن مصطفى
أبلغ عن إشهار غير لائق