الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر
⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه
إلي اين نسير
منشآت المريخ..!
كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025
صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية
إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى
مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة
شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
حَرَكَاتٌ وَالمُقَاوَمَة ؛ الحَقُّ والباطِلُ وَالخيَال!! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 29 - 03 - 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
حَرَكَاتُ المُقَاوَمَةِ مِنَهاَ وَ فِيهَا لِكِن مَا قِصَّةُ أجنِحَتِهَا السِيَاسِيَّةِ فِيهَا وَ فِيهَا؟!
إن فِكرَ المُقَاوَمَةِ قائِمٌ عَلى (حُسن التَنظِيم) لإنتاج القُوَّةِ؛ فكانت كُلَّ تِلكَ الحَرَكاتِ فِي مُختلفِ بقَاعِ المَعمُورَةِ. وَ كان اللإختِلافُ فِي شَكل المُقَاوَمَةِ مَعنَاهَا هَدَفَهُاَ بَل أصلُهَا!
لكِنَّ أصدَق الحَرَكاتِ مُقَاوَمَة تِلكَ القَادِرَةُ عَلى (تحدِيدِ) عَدُوِّهَا بمَعزلٍ عَن الهَوى فِيهَا وَ الهَويَّةِ! تِلكَ التِي تجعَلُ (عَدُوَّ شَعبهَا) عَدُوَّهَا تترَبَّصُ بهِ الدَوَائِرَ بَعِيدَاً عَن الإضرَار بشعبهَا. وَ أخطَرُ الحَرَكاتِ مُقَاوَمَة تِلكَ التِي تُشعِلُ النيرَان عَلى عَدُوِّهَا وَ شَعبهَا وَ حُمقَاً مِنهَا .. عَليهَا!
^
وَ هكذا عَلى إمْتِدَادِ التاريخِ وَ أحدَاثِهِ توَاجَدُ (الإرهَابُ) مَرَادِفَاً للتخريبِ وَ العِصيَانِ وَ التمرُّدِ وَ الإفسَادِ فِي الأرضِ! الإرهَابُ الذِي أعجَزهُمُ تعريفُهُ فانتهَزوا مِنهُ (شمَّاعَة) سَبَبَاً لِتردِّي الأمْنِ فِي بلادِهِمُ وَ بَينَ شُعوبهِمُ؛ كان رَابضَاً مُنذ قِدَم التاريخِ قابِعَاً كَامِناً فِي حَيَاتِهِمُ فحيَاةِ شُعُوبهِمُ! مَرَدُّهُ (الأنفُسُ) إن كانت في الُحكمِ أم شعبَاً؛ تنقَادُ للَّذةِ وَ الهَوَى تحكُمُهَا (عَادَاتُ) بَاطِلةٌ فاسِدَةُ بَاغِيةٌ فاجرَةٌ (الفِتنَة) مَا بينَ مَذاهِب وَ شَرائِعٍ وَ قبَائِل!
بَشَرٌ ضَلُّوا وَ أضَلُّوا عَن هُدَى الحَقٍّ ففسَدُوا وَ أفسَدُوا الأرض! فلا غرَابَة أنَّ أكثرَ الحَرَكاتِ المُدَّعِيَةِ أوْ المَزعُومَةِ وَ المَحسُوبَةِ عَلى (المُقَاوَمَةِ) وَجَدَهَا التاريخُ تتقَلَّبُ تُبَدِلُّ (جِلدَهَا) كُلَّمَا قِيَادَةٌ لهَا سَبَقتِ أوَ زَعَامَةٌ عَليهَا لاحَت! كَيف الغرَابَةُ وَ ذاكَ أسلُوبُ (السِيَاسَةِ) المُدَاهِنَةِ الحَربَاءِ حَسَبَ إملاءَاتِ الوَاقِعِ وَ (أحوَالِ النُفُوس) هُنا وَ هَاهُنا وَ أل (هُناكَ)!
^
وَ نعُودُ وَ حَولنَا اليَومَ أعدَادٌ وَ أحجَامٌ تتفَاوَتُ تتبَاينُ فِي الأهَمِّيَّةِ وَ القُوَّةِ مِن حَرَكاتٍ وَ تنظِيمَاتٍ وَ مُنظَّمَاتٍ تُوصَفُ (جَهلاً) أوْ (مِن سُوءِ النِيَّةِ) مُقَاوَمَة وَ مَا هِيَ إلا (عِصَابَاتُ) نهبٍ وَ سَلبٍ هَمَجِيَّة عَصَبيَّة جَاهِلة فَاجِرَة (مُسَلَّحَة)! لأجلِ الدُنيَا وَ مَتاعَهَا يُفتيهِمُ (الحَمقَاء) قادَتُهُمُ وَ قيَادَاتُهُمُ إلى النار :" أنْ حُلٌّ لكُمُ مَا حَرَمَ عَليكُمُ رَبُّكُمُ"!!
وَ الإشَكالُ أنَ سَاسَة الحُكمِ (وُلاة أمر شُعُوبهِمُ) أمَام اللهِ يُهادِنُوننهُمُ (إتِفَاِقِيَّاتِ حِينٍ) وَ تارَةً يَدُوسُونهُمُ تحت (الأحذِيَة) فَيُلقُوا بشُعُوبهِمُ فِي الحَالينِ إلى الفِتنةِ و التهلُكة!
كذاكَ تِلكَ (العُصَبُ) المَذهَبيَّةُ وَ القبَلِيَّة التِي تزعُمُ تُنادِي بَين شُعُوبهَا أنَّهَاحَرَكاتٌ وَ تنظِيمَاتٌ وَ أحزابٌ شرعِيَّةٌ وَ ثوريَّةٌ وَ وَطنِيَّةٌ بَل (المُقاوَمَة)! يَكفِيهَا مَا يَشهَدُ عَليهِ تاريخُهَا الفَاضِحُ العَاريُ المُخزيُ الأسَّودُ مِن جَرَائِمَ ضِدَّ شُعُوبهَا ؛ قامَت بِهَا أوْ بالسِلاحِ سَاهَمَت أوْ شَارَكتِ بالصَمتِ بَاركتهَا! عُصَبٌ مُجرمَةٌ تبيعُ شُعُوبَهَا بأبخَس الأثمَانِ تُزبدٌ بالسُمِّ وَ الدَمِ أفوَاهُهَا!
فهذِهِ وَ تِلكَ لا أهمِيَّةِ لهَا لا وَزن بَل لا مَعنى فِي الحَيَاةِ لا فِي المَمَاتِ أسَفَا عَليهَا أوْ لهَا ! فقطَ (قُطعَانُ بَهَائِمَ أدَمِيَّة) أينَ مَا وُجدَت عَاثت فِي الأرضِ الفسَادَ جَرَائِمَاً وَ مَعَاركَاً وَ حُرُوبَاً! وَ نَعبُرُهُمُ لم نُرد إلا (العِظَة) نَضربُهَا بِهِمُ؛ لِنقِف فِي إحتِرَامٍ وَ تقدِيرٍ أمَام (المُقَاوَمَةِ).
المُقَاوَمَة ُ تِلكَ التِي تَعرفُ جَيَّدَاً عَدُوَّهَا مَن عَادَى شَعبَهَا، تَرَاهُ تَرقُبُهُ لا تغفَلُ عَنهُ لحظَةً؛ تَحرُصُ عَلى الخير وَ الأمنِ وَ الإستِقرَار لشَعبهَا. فالعَدُوُّ هُوَ (المَعركةُ) تتصِيَّدَهُ وَحدَهُ تُزلزلُ الأرضَ تحتهُ تقُضُّ مَضجَعَهُ عَليهِ تتفَجَّرُ تُستشهَدُ تنتصِرُ مُقَاوَمة.
^
مُخطِئٌ مَنْ يُصَنِّفُ المَقَاوَمَة (مَذاهِبَاً) وَ مِللاً وَ أديَاناً وَ (قبَائِلاً)! حَتَّى وَ إن حَالاً صَدَق فالمُصَنَّفُونَ هُنا (هُمُ) مَنْ سَبقَ فِي تأمُّلِنَا وَصفَهُمُ (عُصَبُ الجَاهِليَّةِ المُنتِنةِ) ؛ التِي تَبيعُ للدُنيَا شَرعَ ربِّهَا!
كيفَ يُحسَبُ (مُقَاوِمَاً) مَنْ يُقَاتِلُ أخَاهُ عَلى أرضِهِمَا وَبَينَ شَعبهِمَا فيَقتُلُهُ أوْ يَقتُلَهُ؟! وَ إن اختلفتِ الأديَانُ هُناكَ أوْ هُنا؛ كيفَ يَقتَتِلُ الأخوَةُ عَلى الحَرَامِ فِي شَرع كُلٍّ مِنهُمَا؟! بَل عَلى مَاذا الإقتِتَالُ (لا) المُقَاوَمَةُ هُنا؟!
إنْ (حَقَّ المُواطَنةِ) إنْ سَلَّمنَا بوَاقِعَ الوَطَنِ وَ الدَولَةِ لا بُدَّ أنْ يَكفُلَ لِكُلِّ فرَدٍ فِيهَا الدَولة حَيَاة ً عَادِلة ً آمِنَة ً كريمَة؛ تحتَ قوانِينَ وَ شَرَائِعَ فِي القَضَاءِ وَ الحُكمِ حَكيمَة. تُسهِّلُ الحَيَاة فِي تضَامُنِ وَ إخَاءٍ بَينَ أفرَادِ الشَعبِ الوَاحِدِ تحفَظَهُ تَردَعُ (دُعاة الفِتنَةِ) فِيهِ وَ مِنهُ حُكَّامَاً أكانُوا أوْ مُعارَضَةً لهُمُ أوْ مُنظِّرينَ أوْ مُندَسِّينَ أوْ مُتَقاعِسِينَ مُدعِينَ (لِسُلطَةٍ) أو دَاعِينَ إلى (مُنَظَّمَةٍ) أوْ أوهَامٌ لِلمُقَاوَمةٍ وَ حُريَّةٍ وَ عَدلٍ وَ مُسَاوَاةٍ وَ تحرير أوَ مُؤتَمَر لِوَطَنٍ أكانَ أمْ لِشَعبِ أوَ لأمَّةِ!!
^
وَ مَرَةًّ اُخَرى نعُودُ وَ المُقَاوَمَة ُ؛ إلى تِلكَ الشُعُوبُ التِي تجمَعُهَا (الثَورَةُ) رَغمَ اختِلافِ أديَانِهَا قَبَائِلهَا ألوَانِهَا وَ مَذاهِبِهَا! ثَورَةٌ للحَقِّ وَ الحَقُّ حُريَّة؛ تتوَحَّدُ تنتصِبُ فِي وَجهِ عَدُوٍّ مُعتدٍ غَاصِب بَاغ فاجر.
تِلكَ هِيَ (المُقاوَمَةُ) وَ النَصرُ بإذِن اللهِ لهُمُ فلهَا؛ مُقَاوَمَةٌ (حِسَابَاتُهَا) النَصرُ أوْ الشِهَادَةُ لا تحتاجُ (ألسِنَة سَاسَةٍ) أوْ (أجنِحَة سِيَاسَةٍ)! صَوتُهَا (الهَزيمُ) يَدوي يُسْمِعُ كُلَّ جَبَانٍ وَ عربيدٍ فِي النِفَاقِ مُهَادِنٌ أوْ مُجَاهِرٌ! مُقَاوَمَة ٌ فِي غِنَىً عَن (مَوائِدِ حُوار أو قُمَار) مِنهَاجُهَا صَادِقٌ بَسيطٌ وَاضِحٌ أنْ هَلُمَّ لإسْتِردَادِ الحَقِّ فالحُريَّة.
^
وَ يُخطِئُونَ مَنْ يَخلِطُونَ (طُهرَ المُقَاوَمَةِ) بأنجَاسِ السُلطَةِ وَ شَرائِع الدَولِيَّةِ فلا عَدلٌ (هُنَا) ثَبُتَ وَ لا شَرعِيَّةِ! وَ أسْمَاءٌ تُكَرُّ عَلى مَسَامِعنَا وَ تُجتَرُّ لأجسَام شَائِخَةٍ وَ عُقُولٍ خَرفَةٍ؛ وَ أسْمَاءٌ تُخفَى لنَا فِي (زنَازنِ الفَخَامَةِ) تُسَمَّنُ فِيهَا تُرَبَّى تُعَدُّ لِتُطلَقَ عَلينا تُنصَّبُ قَادَةً للثورَةِ أبطَالُ (نِضَالٍ وَاهِمٍ) مُقَاوَمَةٍ وَ سِيَاسَةٍ! وَ (خَيَالاتُ مَآتَةٍ) أرَاجِيزٌ مِنَّا بَينَنَا؛ تتحَرَّكُ بَيننا وَ بَينَهُمُ لهَا (رقَابُ الرَخَمِ) تُكثِرُ مِنْ فزع التلَفُّتَ تخَافُ أنْ تنكَشِفَ سَوءَتُهَا السَودَاءُ دِيَانةً وَ نِيَّة!
وَ (أوهَامُ للعَظَمَةِ) يَنسُجُونَ لنا وَ بنا الحَكايَا عَن مَكائِدَ بَيننا دَسَائِسَ نُحِيكَهَا عَلى بَعضِنَا؛ نَمَائِمَاً نصدَحُ بهَا فِي السَاحَاتِ وَ البَاحَاتِ قَنَواتٍ فَضَائِيَّة؛ يُثرثِرُونَ مِنْ عَجزهِمُ تنتفِخُ أودَاجُهُمُ شهوَة يَتقَاذفونَ اللعَنَاتِ فِيمَا بَينَهُمُ عَلينا مَا بين دَاعِمٍ (إلى) أوْ دَاعٍ (عَلى) أشكَال مُقَاوَمَةٍ وَ حُرِّيَّةٍ! وَ ما كَانُوا مِن فُجرهِمُ أنْ يَعقِلُوهَا !!
فَمَن ذا الذِي يُجاهِرُ مُعلِنَّاً بَيننا فِينَا مُتَبَجِّحَاً رَفضَهُ لِسِلاحِنَّا لِمُقَاوَمَة؟ مَن ذا الذِي يُعلِنُهَا أمَامَ الشَعبِ كُفرَاً بمُقَاومٍ وَ مُقَاوَمَةٍ؟! أذاكَ النَافِشُ بنا ريشَهُ المَنتُوفُ مِن رُعبِهِ ؛ أمْ مَنْ بُطُونُهُمُ بالحَرَام مُتخَمَة مُنتَفِخَة مُنتِنَة؟!
^
وَ تأتِينَا حَرَكاتٌ لا تُجيدُ إلا ترويعِ خَلقٍ اللهِ بَيننا؛ مِن خَطفٍ وَ قتلٍ وَ نهبٍ وَ قطع للطُرُقٍ وَ هَتكٍ للحرثِ وَ العِرض وَ النَسل فاجِرَة ٌ تُنادِي أنَّهَا (ثوريَّة) مُقَاوَمة! وَ غَريبُ أمرهَا أنَّها وَ هِي (المُجرمَةُ) فِي سُهولةٍ يُجلَبُ السِلاحُ يُهدَى بَل يُكَدَّسُ لهَا!
حَمقَاءَ مَنْ يَنسَاقُونَ فِي (قُطعَانِهَا) الدَولِيَّة؛ فلا عَدلَ لهَا وَ لا مَعَها لا شَرعِيَّة! وَ مَن هُمُ فِي الظَنِّ مِنَّا إنْ رَضَوا بهَا تَشريعَاً فذاكَ هُوَ (الكُفرُ) لا يُنكِرُهُ إلا (أهلُهُ) مِنَّا وَ فِينَا! طَالمَا الغَاصِبُ (رَابِضٌ) عَلى صٌدٌورنا المُعَرَّاة ُ لهُ بأيدِي حَاكِمينَا ترحَابَاً تحتهُ وَ لهُ فسِلاحُ المُقَاوَمَةِ حَقُّ الشَعبِ سِلاحَهُ وَ (حَيَاتُهُ). وَ مَنْ أرَادَ أوْ سَعى أوْ حَتى رَاوَدَتهُ نَفسُهُ بالسُوءِ أنْ يَحرمَنَا مِنهُ فُهُوُ يُعلِنُ عَلمِ أمْ لَم يَعلَمَ حُلَّ دَمُهُ. فلا مُسَاوَمَة عَل (المُقَاوَمَةِ الحَقُّ) أينَمَا كانت أو تكون؛ وَ لا مَوَائِدَ للحُوار وَ المُصَالحَةِ تُقامُ عَلى سِلاح شُعُوبهَا عَلى سِلاحِهَا عَلى المُقَاوَمَةِ.
فهَل تَعرفُونَهُمُ أوْ تَعرفُونَهَا؛ مُقَاوَمَةُ الحَقِّ أينَ اليَومَ (هِيَ) مِنَّا؟!
^
إنْ أغلَبَ الحَرَكاتِ وَ التنظِيمَاتِ المُنتشَرَةِ حَولنا وَ فِينَا وَ لَن أبَالِغَ إن قُلتُ أكثَرَهَا لا ترتقِي إلى مَعنى أوْ دَرَجَةِ أو حَتَّى (وَصفَ) المُقَاوَمَةِ الحَقّ الذِي نتأمَّلُهُ هُنا! رَغمَ الفُرُوقاتِ وَ الإختِلافاتِ البيِّنَةِ الوَاضِحَةِ بَينهَا فِكرَاً وَ أسلُوبَاً وَ (أسبَابَاً) وَ مِنهَاجَاً وَ تَشريعَاً وَ أهدَافَاً وَ تاريخا!
وَ إنْ أردَنا ترتِيبَهَا عَلى حَسَبِ (القُوَّةِ) أوْ (الأخَلاقِ) كمِثَال لنَا هُنا لوَجَدنا أنْ (أعلاهَا) مَرتبَة فِي القُوَّةِ وَ فِي ذات الوَقتِ (أدناهَا) مَرتبَة فِي الأخلاقِ تِلكَ الحَرَكَاتُ التِي أسَاسُهَا (العَصَبيَّةُ) دِينَاً أكانت أمْ قبَلِيَّة! فَهِي حَركاتٌ (فَاتِكَة) أعمَاهَا الشَيطانُ عَن الشَرع وَ التشريعِ فِي أديَانِهَا وَ مذاهِبهَا، تضربُ فِي فُجر كُلَّ مَا حَولهَا حُكمَاً أكانَ أمْ شَعبَاً لا يَنتمِي لأصلِهَا أوْ دِيانتِهَا أوْ مَذهَبهَا! فكِيفَ تُنسَبُ تِلكَ (العُصَبُ مِنَ السَفَّاحِينَ المُرتزقَةِ) إلى سُمُوِّ مَعانِي المُقَاوَمَةِ وَ الثَورَةِ؟! بَل كيفَ يُتحَاورُ فِي أدَب مَعهُمُ يُبحَثُ عَنْ سَلامٍ عَادِلٍ لهُمُ وَ اقتِسَام للأرضِ بينهُمُ وَ مَعهُمُ السُلطَة؟! وَ فِي المُقابلِ نجدُ أنْ أضعَف الحَركاتِ قُوَّةً وَ أسْمَاهَا أخلاقَاً تِلكَ (الدَاعِيَّةُ للحُرِّيَّة) دَافِعُهَا تحريرُ أرضٍ أو رَفعُ ظُلمٍ.
إذاً فلا يَصِحُّ أنْ يُطلَقَ عَلى كُلِّ (جَمَاعَةٍ) شُكِّلَت أو تشكَّلت لِسَبَب أوْ لآخَرَ وَصفُ المُقَاوَمَةِ؛ وَ لا حَقِيقة فِي أنْ نُصَدِّقَ كُلاً مِنهَا فِيمَا تُطلِقُهُ أوْ تَصِفُ بهِ كَيَانهَا! فالوَاقِعُ (أفعَالٌ) تصدُقُ الأقوالَ أوْ تُكذبُهَا وَ الحَقُّ نُوُرٌ جَلِيٌّ وَاضِحٌ!
^
وَ فِي الوَقتِ الذِي تَصعَدُ (الزعَامَةُ) وَ نجمَهَا دُونمَا تخطِيطٍ عَن قُدرَة وَ كفَاءَة وَ جَدَارَة؛ نجِدُ عَلى النقِيضِ وَ أسَفَاً هُوَ الشَائِعُ الغالِبُ أنَّهَا أيَ الزعَامَةُ مَقصَدٌ وَ غَايَة تسعَى إليهَا أنفُسٌ ضَعِيفَة وَاهِنَة مَريضَة! فكيف يُتَّبَعُ مَن هٌوَ فِي نفسِهِ (غَارقٌ) فِي نفسِه؟! بَلْ كيفَ يُتَّخذُ قائِدَاً وَ زعِيمَاً أوْ إمَامَاً مَن يَستبيحُ حَرَامَ اللهِ يَدعُو عِبَادَ اللهِ لِهتكِه؟! بَلْ مَن مِنَّا ذا الذِي سَيَأتِي يَومَ الحِسَابِ يَتعَلَّلُ بفتوَى الحَرَامِ قِيلَت لهُ مِنْ شيخِهِو ِالقائِد الزعِيم إمَامِهِ؟!
وَ سُبحَانَ الله تتشَقَّقُ (حَرَكاتُ عُصَبِ الوَهَمِ) تنشَقُّ (مُجهِضَةً) لنا وَ بنا وَ حَولنَا أشبَاحَاً مِنَ (زعَامَاتٍ فاسِقَةٍ) وَ كِلابَهَا مِنَ جَهَلَةٍ وَ فَجَرَةٍ و مُرتزقَةٍ!! وَ تَدُورُ الحَيَاةِ ؛فهلَ صِدقاً تعرفُونهَا؟!
.. فالتحيَا المُقاوَمَةُ الحَقَّ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حَبلُ القَضَاء .. بقلم: محمد حسن مصطفى
صَه يَا كَنارُ .. شعر: محمد حسن
الأيَّامُ الخَالِدَة .. بقلم: محمد حسن مصطفى محمد حسن
البُوُمُ بَلدٌ ! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
و نكتب ؛ .. بقلم: محمد حسن مصطفى
أبلغ عن إشهار غير لائق