أكد الامام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومي رفضه لرؤية نظام المؤتمر الوطنى للحوار من الداخل . وقال المهدي لوكالة (الأناضول) ان قوى (نداء السودان) خلال لقائها أخيرا برئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي في أديس أبابا، أكدت على ضرورة وضع إطار جديد للحوار بضمانات محددة، تحت رعاية مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف (موقفنا من ذلك واضح، وهو أن أي حوار يجب أن يكون برئاسة جهة محايدة، وفي ظل مناخ تتوفر فيه الحريات الكاملة، والحوار الجاري في السودان اليوم القائم على (7+7) يترأسه المؤتمر الوطني الحاكم، ولا توجد فيه ضمانات). وأكد (ما يجري في السودان ليس حواراً، وإنما تحصيل حاصل، وهو أمر مرفوض من طرفنا.. ما يجري أشبه بإنسان يقف أمام مرآة ويقول الحمد لله الذي أحسن خلقي، وهو في الحقيقة قبيح المنظر، لذلك ما يجري هو خداع ذاتي، لأن الذين يتحاورون هم نفس الأطراف الموجودة في الحكومة، ولا يمثلون الرأي الآخر). وأشار المهدي إلى أن المعارضة مع (سودنة) الحوار وضد تدويله، لكنه أكد ضرورة التحضير لهذا الحوار خارج السودان، وهو ما دعا له مجلس السلم والأمن الأفريقي بعقد مؤتمر تحضيري للحوار الوطني في أديس أبابا. وأفاد أنه بعد تحقيق الضمانات والاتفاق على خارطة طريق يمكن أن يُنقل الحوار إلى الداخل لعقد مؤتمر دستوري، ومائدة مستديرة، و(هذه مرحلة أخيرة). وفند تمسك الحكومة بعقد الحوار الوطني في الداخل، قائلا إن كل الاتفاقيات التي عُقدت حول القضايا الداخلية وهي 16 اتفاقية كانت في الخارج، وبواسطة طرف ثالث ووساطة أجنبية، وتساءل (ما الجديد في الأمر اليوم ؟). واستبعد نجاح أى حوار مع الحكومة في ظل (سلطة الفرد الواحد التي مزقت البلاد). وقلل المهدي من إعلان البشير وقفا لاطلاق النار في مناطق النزاعات لشهرين، موضحا أن القتال توقف عمليا نتيجة موسم الخريف الذي تصعب فيه الحركة.