[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة رقم (117) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( هل يجوز شرعا اعادة ترشيح الرئيس البشير وأعوانه,وأعادتهم للسلطة مرة أخرى أم لا ؟ ) يجب علينا كمسلمين يا أخوانى , أن نكون صادقين مع أنفسنا أولا , وأن لا نفقد احساسنا , وشعورنا , بعظم المسئولية , والأمانة الملقاة على عاتقنا ثانيا , فالأمانة يا اخوانى , تقتضى أن نصدع بكلمة " الحق " فكلنا يعلم أن (الانقاذ ) خدعتنا باسم الاسلام , وجاءتنا بنغيضه تماما , وكما تعلمون أن الاسلام يقوم على نهج : ( الحم الراشد ) الذى تم انزاله على الأرض كنوزج حى فى دولة المدينة , ورآه الناس كل الناس , بصورة لم تر البشرية له مثيل فى تأريخها الطويل , كانت بحق هى أول من وضع الأساس السليم للحكم الراشد القائم على ( الحرية , والمساواة الكاملة بين أفراد الأمة , مع بسط العدالة المطلقة فى ربوعها ) فلأول مرة فى تاريخ البشرية يشعر الانسان أنه يعيش فى بلده هو , ومن يعوله , معززا , مكرما , فى ظل دولة تكفل له كل وسائل الأمن , والأمان , دون تفرقة بين أحد منهم , ويعمهم احساس كامل بسعادة ما بعدها سعادة , ثم بعد فترة الحكم الراشد (أربعة عقود ) كما تنبأ بها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم , لأنه يعرف طبيعة البشر , وميلهم لهوى , وغوايات النفس الأمارة بالسوء , تنبأ , بانحرافهم , وتحولهم من نهج الحكم الراشد , الى نغيضه تماما , الى نهج (الحكم العضوض) الذى كان سائدا قبل الرسالة , وهو (الحكم الوراثى ) واستمرت هذه الحقبة الى قرون طويلة من الزمن , وبالرغم أنه نهج بعيد كل البعد , وانحراف عن الحكم الراشد , لأنه يستند فى الأساس على , العسف , وكل انواع الاستبداد فى الأرض , الا أنه , وبالرغم من ذلك كله , تخللته فترات رجوع للحق (الحكم الراشد ) من رجال عظماء , تفردوا بذلك , وهم من داخل كيان هذه الأسر الحاكمة , وتكرر ذلك , وحدث فى جميع فترات حكم هذه الأسر الاسلامية , ولم يكن ذلك غريبا , فقد تكرر ذلك فى كل الأسر التى حكمت البشرية خارج بلاد الاسلام , ثم أطل على العالم لاحقا , نهج آخر للحكم فى مستهل القرن المنصرم , يعد أكبر , وأعتى , جاهلية , وضلالة , لم تر البشرية له نظير , فى سوءه , وبؤسه , وقبحه , فقد أثبت الدراسات والبحوث الجادة اللاحقة له , أنه يمثل فى حقيقته ( الشركله ) أتدرون ما هو هذا النهج الكارثة , الذى ربما كان هو من أحد أقوى الأسباب التى دعت الانسان أن يصل بفطرته السليمة , بعد قرون من المعاناة , والحروب , والدمار , الى نهج حكم جديد , ( الدمقراطية )التى ثبت أنها تماثل تماما , وتتطابق فى كثير فى ملامحها , مع ما بشرت به الرسالة الخاتمة , وطبق بالفعل كنموزج حى كما سبق الاشارة اليه آنفا ؟؟؟؟؟ ( أنظر فى هذا الخصوس الى الميثاق الاسلامى الذى أعده الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ) هذا النهج الكارثة الذى ثبت أنه يمثل الشر كله , ولا يأتى من ورائه خير أبدا , هو نهج : ( الشمولية البغيضة ) التى جاءتنا بها (الانقاذ ) واتخذتها وسيلة للحكم , وهنا يطرأ سؤال هام , وملح وهو : " هل البشير وجماعتة عندما اتخذوا نهج هذه الشمولية البغيضة آنذاك , وسيلة لحكم البلاد , والعباد , كانوا يعرفون حقيقتها , وأنها كلها (شر فى شر ) لا يأتى من ورائها خير أبدا , كما نعيش الآن فى ظل مآلاتها , وتقع البلاد , والعباد تحت وطئتها المحرقة , المميتة ؟؟؟ الاجابة طبعا لا . لماذا ؟؟؟ لأنهم كما هو معلوم للجميع , خضعوا فى سنى شبابهم الأول , الى تعاليم وموجهات من الأب الروحى لهم , اعتنقوها , وأشربت بها عقولهم باعتبارها تمثل حقيقة الاسلام , وكان الهدف من وراء ذلك هو أعدادهم الاعداد الكامل , والتام ,لادارة دولته المنشودة , والتى أقامها بالفعل ( حصريا عليهم ) فاضطلعوا بالمهمة , ونفذوا ما هو معد , ومخطط سلفا , على أتم , وأكمل وجه , وحقق الأب الروحى لهم بذلك مآربه , وما كان يرمى اليه بالتمام والكمال . المعلوم أن هذه التعاليم والموجهات الضالة , المضلة , التى ظلت حاكمة للبلاد , والعباد ,لأكثر من ربع قرن , لم تك جديدة على أهل الاسلام , انها أمتداد , ونقل حرفى لعمل الفرق الضالة التى وضع بذرتها الأولى المجند اليهودى : ( عبد الله ابن سبأ ) فى صدر الاسلام الأول , ( سبق تناولت هذا الموضوع بالتفصيل فى رسالتى تحت عنوان : " رسالة الى منتسبى الحركة الاسلاميةالسودانية " الحلقة (3) (4) ) فبالاضافة لهذه المعلومات , فهم الآن يعيشون أمامنا , ونراهم رأى العين كمثال حى , يعيثون فى الأرض فسادا , وخرابا , ودمارا , تحت مسميات مختلفة كلها تحمل رأية الاسلام زورا , وبهتانا القاعدة – داعش – حوثيين ………. الخ المسميات ) وهنا يأتى السؤال الثانى الهام والجوهرى أيضأ , وهو : " هل لايزال البشير , وجماعته يؤمنون بهذه التعليمات , والموجهات التى جعلتهم يعتقدون أنهم : (صفوة الله فى أرضه ) وأن ما اضطلعوا به من خراب , ودمار , وفساد فى الأرض , يعد عبادة يتقربون بها الى الله , وفقا للمبررات التى أعطيت لهم , عمليات : ( التشريد من الخدمة العامة للدولة – بيوت الاشباح – نهب المال العام – الحروب التدميرية ……… الخ الموبغات , ؟؟؟؟؟ ) كل الدلائل والأحداث التالية لعملية المفاصلة الشهيرة ( 1999 ), تؤكد غير ذلك : (1) اتهام الرئيس للأب الروحى له بأنه ( ماسونى 2004 ) (2) اخضاع فتاويه الشاذة لميزان الشرع , واصدار بيان يوضح رأى الشرع فيها ( مجمع الفقه الاسلامى عام 2007 ) أى بعد ما يقرب من (40) عاما من حالة الصمت التام , (3) اتهام الأب الروحى لهم , بعد أن أعطت تعاليمه وموجهاته الضالة المضلة , أكلها بالتمام والكمال , وصف حالتهم , وما أدخلهم فيه من فتنة عارمة فى دينهم , وبلية ما بعدها بلية , وصفا دقيقا يعبر تعبيرا صادقا عن حالهم , وما أوصلهم اليه وغارقون فيه , قال : " كسبو الدنيا , ونسو الآخرة " ماذا يعنى هذا ؟؟؟ هذا يعنى أن تعاليمه وموجهاته حولت تلاميذه الذين اضطلعوا بادارة دولته (الانقاذ ) وأدوا المطلوب منهم على الوجه الأكمل , تحولوا من وجهة النظر الدينى الى رجلين هما : الأول : يقع فى دائرة الذين "باعوا آخرتهم بدنياهم " (هولاء هم الذين استفادو فائدة عظيمة من تطبيق مبدأ (التمكين ) التلمودى الذى اعطاه الأب الروحى لهم الصبغة الاسلامية ' وتحولوا بموجب ذلك , من أناس من عامة الشعب , الى أباطرة القرن (21) يملكون الفلل الراقية , والبنايات الضخمة , والاقطاعيات الكبيرة , والأموال التى لاحصر لها داخليا وخارجيا ) الثانى : يقع فى دائرة الذين : " باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم" ( هولاء هم الذين كانوا يضلعون بتنفيذ الأوامر الصادرة لهم فى كافة المجلات : " التشريد – بيوت الاشباح …………. الخ صور التعليمات المعروفة ) ينفذون ذلك بهمة عالية , وحماس منقطع النظير باعتبارهم يؤدون واجبا دينيا , وظلوا كذالك بعيدين تماما عن أهل (التمكين ) عوض سيد احمد عوض [email protected]