حذرت بيتينا لوشا، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف، من تداعيات أزمة التمويل الهائلة في السودان على أرض الواقع. وفي مؤتمر صحفي بجنيف أوضحت لوشا أن نشاط البرنامج لا يقتصر على تقديم المساعدات الغذائية فحسب، بل يوفر أيضا الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. وكان برنامج الأغذية العالمي في السودان، نقل جوا في الأشهر الستة الأخيرة 20 ألف عامل في مجال الإغاثة إلى مناطق تعذر الوصول إليها برا. وقالت إنه بدون الخدمات الجوية الإنسانية التي كانت أداة حقيقية لنقل عمال الإغاثة إلى أماكن السكان فيها بحاجة إلى مساعدة، سيعاني السكان كثيرا. وأضافت (خدماتنا الجوية الإنسانية تعاني من نقص تام في التمويل. نحن بحاجة إلى 9. 9 مليون دولار وإلا سنضطر إلى إغلاق عملياتنا بنهاية سبتمبر. وسيعني هذا عدم مقدرة ملايين السكان من الوصول إلى عمال الإغاثة الذين يساعدونهم. وهذه إشارة أخرى على أن نقصا صغيرا في التمويل يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة). وحثت المانحين على تقديم المزيد لضمان تلقي السكان في دارفور ومناطق أخرى المساعدة التي يحتاجونها. وسبق وأكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان – علي الزعتري – ان 6.9 مليون نسمة في السودان (20% من مجموع سكان السودان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية معظمها منقذة للحياة. وأضاف في مقال بصحيفة (رأي اليوم) الأردنية ان مستويات سوء التغذية الحادة لدى الأطفال دون سن الخامسة تجاوزت بكثير الدرجة المقبولة عالمياً لتدخل المرحلة الحرجة ليرتفع معدل سوء التغذية من 15٪ إلى 28.2٪، وليصل في بعض المناطق إلى 42٪.