بلغت اعداد الشابات اللائى غادرن مؤخراً للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابى ، (7) شابات سودانيات ، بحسب ما اوردت صحيفة (آخر لحظة) أمس 9 سبتمبر . وقالت الصحيفة ان الفتيات – تحفظت عن ذكر اسمائهن – غادرن البلاد في الفترة من 29-31 من الشهر الماضي عبر رحلات جوية متفرقة من مطار الخرطوم ، وأضافت ان السلطات وجدت أسماء الفتيات في سجلات المغادرة بالمطار بعد بلاغات إختفاء من قبل أسرهن . وسبق وغادرت مجموعتان من طلاب جامعة مامون حميدة فى مارس 2015 ، ويونيو 2015 ، وكانت من بينهن صافيناز على الصادق – ابنة الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية ، التى تحمل جوازاً دبلوماسياً . وصرح الناطق باسم الخارجية للصحفيين ، حينها ، وهو بالمطار فى طريقه الى تركيا ، بان ابنته سافرت دون تأشيرة ولم يكن اسمها ضمن قائمة المسافرين وانهم تعرفوا عليها عن طريق كاميرات المطار ، وأضاف ان هناك رشاوى ضخمة تدفع بمطار الخرطوم لتهريب المغادرين . وإعترف إبراهيم غندور وزير خارجية حكومة عمر البشير ، في تصريحات صحفية بالمجلس الوطني 1 يوليو ، بالطريقة الغامضة التي غادرت بها الطالبة صافيناز ، وقال ان وزارته شرعت في إجراء تحقيق حول كيفية مغادرة حاملة الجواز الدبلوماسي للبلاد. وتشير (حريات) الى ان فساد اجهزة السلطة يتضافر مع انحطاط تعليمها وازدواجية سياستها فى رعاية الارهاب . وسبق وأوضح شقيق أحد المغرر بهم من طلاب جامعة مامون حميدة ل (حريات) ان ادراة الجامعة سمحت للسلفى الحربى محمد على الجزولى باستقطاب طلاب الجامعة عبر جمعية (الحضارة الاسلامية) . ويشارك المؤتمر الوطنى الحاكم تنظيم (داعش) فى المنطلقات الايديولوجية الرئيسية ، ولكنه بسبب المواءمات والانتهازية السياسية لا يصل الى درجة شطط داعش . كما يتبنى المؤتمر الوطنى سياسة مزدوجة تجاه مثل هذه الجماعات ، فمن ناحية يسمح لها بالنشاط ، بل ويؤازرها ، كى يخيف بها الغرب والقوى الديمقراطية فى الداخل وينفذ بها بعض العمليات القذرة . وفى ذات الوقت (يبيع) بعض ملفاتها الى المشترين الاقليميين والدوليين ، ولكن فى الحدود التى تجعل سمسرته مطلوبة دوماً ، اضافة الى انه احياناً يتخذ ضدها بعض الاجراءات القمعية حين تخرج عن دورها المرسوم بدقة .