غادر (12) من طلاب أكاديمية العلوم الطبية التى يملكها الاسلامى والقيادى فى المؤتمر الوطنى مامون حميدة الى تركيا للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية داعش فى سوريا ، يومى الجمعة والسبت 26 / 27 يونيو الجارى . وقال عميد طلاب الجامعة فى تصريحات لرويترز ان سبعة من الطلاب ذوى الأصول السودانية يحملون جوازات سفر بريطانية بينما يحمل اثنان الجواز الكندي ويحمل طالب جواز سفر أمريكيا بالإضافة إلى اثنين يحملان الجواز السوداني. وأكدت مصادر متعددة ان من بين الطلاب المغرر بهم صافيناز على الصادق ابنة الناطق باسم وزارة خارجية حكومة المؤتمر الوطنى ، اضافة الى أمير مامون سيد أحمد ، ايمن صديق عبد العزيز ، زبيدة عماد الدين الحاج ، محمد سرار حمزة الحسن ، حمزة سرار حمزة الحسن ، وجميعهم من أسر ميسورة تقيم فى الخارج وعادوا الى البلاد للتعليم ، مما يشير الى ان التلقين الايديولوجى شكل السبب الرئيسى للتغرير بالطلاب . وقال عميد الجامعة (هؤلاء الطلاب كان من المفترض ان يخضعوا لامتحان يوم الجمعة الماضية وقاموا بالتمويه على أهلهم بأنهم سيذهبوا منذ يوم الخميس للمذاكرة مع زملائهم وغادروا فجر الجمعة). وأضاف (والدة احد الطلاب التى عادت للسودان فى زيارة الأسبوع الماضى هى من تنبهت ظهر يوم الجمعة لغياب جواز سفر ابنها البريطاني من المنزل ولحدوث تجربة مماثلة قبل عدة أشهر قامت مباشرة بالاتصال بالسلطات البريطانية). وأوردت وكالة (أ ف ب) ان السلطات التركية أوقفت ثلاثة من الطلاب فيما لم تعثر بعد على البقية . وقال أحد الصحفيين السودانيين فى مواقع التواصل الاجتماعى ان الناطق باسم الخارجية على الصادق صرح للصحفيين وهو بالمطار فى طريقه الى تركيا بان ابنته سافرت دون تأشيرة ولم يكن اسمها ضمن قائمة المسافرين وانهم تعرفوا عليها عن طريق كاميرات المطار ، وأضاف الصحفى نقلاً عن على الصادق ان هناك رشاوى ضخمة تدفع بمطار الخرطوم لتهريب المغادرين ، الأمر الذى يشير الى تضافر فساد اجهزة السلطة مع انحطاط تعليمها وازدوجية خطابها فى رعاية الارهاب . وسبق والتحق عدد من طلاب جامعة مامون حميدة بداعش ، واوضح شقيق أحد المغرر بهم ل(حريات) حينها ان ادراة الجامعة سمحت للسلفى الحربى محمد على الجزولى باستقطاب طلاب الجامعة عبر جمعية (الحضارة الاسلامية) . كما سبق واعلن داعش عن انتحاريين سودانيين نفذوا عمليات فى ليبيا وسوريا والعراق . ويشارك المؤتمر الوطنى الحاكم تنظيم داعش فى المنطلقات الايديولوجية الرئيسية ، ولكنه بسبب المواءمات والانتهازية السياسية لا يصل الى درجة شطط داعش . كما يتبنى المؤتمر الوطنى سياسة مزدوجة تجاه مثل هذه الجماعات ، فمن ناحية يسمح لها بالنشاط بل ويؤازرها ، كى يخيف بها الغرب والقوى الديمقراطية فى الداخل وينفذ بها بعض العمليات القذرة ، وفى ذات الوقت (يبيع) بعض ملفاتها الى المشترين الاقليميين والدوليين ، ولكن فى الحدود التى تجعل سمسرته مطلوبة دوماً ، اضافة الى انه احياناً يتخذ ضدها بعض الاجراءات القمعية حين تخرج عن دورها المرسوم بدقة ، ومن ذلك اعتقال محمد على الجزولى المرتبط بالاجهزة ، واطلاق سراحه بعد ايام من اعادة ادارج السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب .