اعترفت دراسة حكومية رسمية بان أكثر من (3) مليون من أطفال البلاد في سن (5 إلى 13) عاماً لم يدخلوا المدارس حتى الآن ، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والإقتصادية . وذكرت الدراسة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بدعم من منظمتي (اليونيسف) و(اليونسكو) ، ان معظم هؤلاء الأطفال في مناطق الحروب إضافة للمناطق الريفية البعيدة . وأكدت بان أعلى نسبة للأطفال خارج المدرسة في البلاد توجد في النيل الأزرق ، كسلا، وغرب دارفور . وكشفت بان (45)% من الأطفال في عمر الحلقة الأخيرة من تعليم الأساس (12- 13 ) عاماً يتسربون من المدارس . وأقرّ عبد الحافظ الصديق وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم بصحة الدراسة ، قائلاً : ( نعلن العزم على معاجة ظاهرة الأطفال خارج المدرسة بالتنسيق مع الشركاء العاملين في قطاع التعليم خلال السنوات القليلة القادمة). وحسب الدراسة ، فإن عدد الأطفال الذين هم خارج المدرسة في فئة التعليم قبل المدرسي -5 سنوات- بلغ ( 490.673) طفلاً ، و(1.965.068) طفلاً في فئة الإلتحاق بالتعليم الأساسي – 6 إلى11 سنة – بينما بلغ عدد الأطفال في عمر الإلتحاق بالحلقة الأخيرة من التعليم الأساسي في سن 12 إلى 13 : (641.587) طفلاً . وكشفت الدراسة عن أرقام مخيفة ، حيث أوردت بان ( ثلث الأطفال في عمر الإلتحاق بالتعليم الأساسي معرضون لخطر ترك الدراسة قبل الوصول إلى العام الأخير من التعليم الإبتدائي ، والبنات أكثر عرضة من البنين لترك الدراسة قبل إكمالهم الحلقة الأخيرة من التعليم الأساسي). وأضافت : (علمنا أن الأطفال من أمهات غير متعلمات أو غائبات أكثر عرضة لترك المدارس من الأطفال الذين يعيشون مع أمهات متعلمات. وهذه النتيجة تذكرنا بأهمية المستوى التعليمي للأمهات ودورهن الرئيسي فيتسهيل حضور الأطفال بالمدارس). وأكدت بان ( لدى معظم الأطفال خارج المدارس هشاشات متعددة ، وعلى سبيل المثال نجد الفتاة من أسرة فقيرة مع وجود أم غير متعلمة وتعيش في منطقة ريفية عرضة 40 مرة أكثر للوجود خارج المدرسة في عمر الإلتحاق بالتعليم الإبتدائي، و13 مرة أكثر في عمر الإلتحاق بالتعليم الثانوي). ووصف غيرت كابيليري ، ممثل (اليونسيف) في البلاد ، نتائج الدراسة بانها تشكل (دعوة لليقظة والإنتباه) . وسبق وكشف تقرير أصدرته منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) الخميس الماضي 3 سبتمبر ، ان (3.1) مليون طفل حُرموا من التعليم بسبب الحرب الدائرة في البلاد . وذكرت المنظمة في تقريرها الذي صدر بعنوان : ( التعليم في خط النار) ، انه إضافة للحرب فان شح الإنفاق الحكومي على التعليم في البلاد أدى إلى نقص كبير في عدد المدارس والمعلمين ، وإلى تدهور البيئة التعليمية في كافة أنحاء البلاد ، خصوصاً في المناطق الريفية البعيدة التي تعاني من الإهمال الحكومي ما أدى إلى حرمان الكثير من الأطفال من التعليم . لقراءة الدراسة اضغط هنا لقراءة تقرير (اليونسيف) اضغط هنا