أعلنت الجبهة الثورية استعدادها لايقاف العدائيات لأسباب انسانية ، وفق خارطة طريق محددة ، فى ختام اجتماعاتها بفرنسا التى استمرت ما بين 9 – 14 سبتمبر الجارى . وأكدت التزامها بتطبيق قرار مجلس السلم والأمن الافريقى رقم (539) ، الذى يشكل الاساس لخارطة طريقها الى الامام . ودعت الجبهة الثورية مجلس الأمن الدولى للتصديق على قرار مجلس السلم والأمن الافريقى (539)، كما دعت المجتمع الدولى للعمل معاً لدعم وتقوية عمل الآلية الرفيعة للاتحاد الافريقى لتطبيق القرار. وأعلنت استعدادها لايقاف العدائيات لأسباب انسانية لمدة ستة اشهر ، لحماية المدنيين من القصف الجوى والهجمات الحكومية ، وايصال الاغاثة الانسانية ، ولخلق بيئة مواتية لأجل الحوار الدستورى فى السودان . وأضافت ان مبادئ ايقاف العدائيات هى ، قرارات مجلس الأمن الدولى والآلية الرفيعة لايقاف الحرب ، والاحترام الكامل للقانون الانسانى الدولى ولحقوق الانسان ، وان يتم التحقق من تطبيق ايقاف العدائيات ومراقبته من لجنة عليا مشتركة ، تضم طرفى النزاع – الجبهة الثورية وحكومة السودان – والاتحاد الافريقى والامم المتحدة ويوناميد ويونيسفا . وحددت خارطة الطريق الاجراءات التمهيدية لبناء الثقة فى : ايصال الاغاثة الانسانية ، واطلاق سراح المعتقلين والمسجونين السياسيين ، والالغاء الفورى لكل القوانين التى تتناقض مع دستور 2005 ومع حقوق الانسان والحريات الاساسية ، والغاء الرقابة على الاعلام وضمان حرية التعبير والفرص المتساوية لكل الاحزاب السياسية والمجتمع المدنى فى وسائل الاعلام العامة . وأكدت الجبهة الثورية دعمها للاجتماع التحضيرى فى أديس ابابا ، بحسب القرار 539 ، وذلك للاتفاق على أجندة الحوار الدستورى ، وآلياته ، وآليات اختيار المشاركين فيه ، واللوائح والاجراءات ، والميسرين والمراقبين ، وآجاله الزمنية ، وضمانات وآليات تنفيذ مقرارته ، والآليات التنظيمية والتنسيقية والهيئات القيادية للحوار الدستورى . وأكدت الجبهة الثورية انها لن تفكر فى الانخراط فى الحوار الوطنى الذى حددت حكومة المؤتمر الوطنى بصورة منفردة طبيعته وقضاياه وآلياته وقيادته .