بداية القضيه هى عدم الاعتراف بالرقم الحقيقى لعدد المتغربين فى دول العالم الاول وحتى الخامس منه , حيث تبرع احد المتنفذين الكبار بوزارة شئون العاملين بالخارج بان العدد لا يتجاوز 2مليون وقام المستضيف بتكرار السؤال لان الرقم المذكور لا يمثل نصف العدد الحقيقى وحتى تسمية هذه الاداره او الامانه بهذا المسمى الخطير فيه الكثير من المغالطات وتسمية الاشياء باسماء لا تمت للواقع بصله ولا حتى بببصله , وكأن اولئك العاملين منتدبون او مبتعثون لدول العالم للعمل فقط والحقيقه ان اكثرهم من المهاجرين الفارين من جحيم الحكم الظالم المفسد – حسنا فعلت دولة العراق عندما اختارت اسم وزارة الهجره والمهجرين وهذه هى التسميه المناسبه للحاله السودانيه . وتأتى الخطوره من ان كل الترتيبات والدراسات تتم بموجب الاحصائيات المغلوطه بفعل فاعل . وعلى هذا يمكن قياس كل الامور التى تهم وتخص الساده المتغربين (العاملين بالخارج ) فكل شئ مباح والكل يتحدث باسمهم ويجتمعوا ويتناقشوا ويتحاوروا ويقرروا وتأخذ السلطه الحاكمه برأيهم وتطبق التوصيات والقرارات بعد انتهاء المؤتمر الجامع الممثل لكل المغتربين بلا استثناء , يحدث كل هذا واكثر ولا احد يسأل اولئك الممثلين المتواجدين دوما فى قاعات الفنادق و(الصداقه) من عينهم او اختارهم ومن فوضهم لكى يتحاوروا ويقرروا باسم المغتربين , وما هى القضايا التى تمت مناقشتها وماذا اضافة لحلحلة مصائب المغتربين وماذا عن المعوقات التى وضعتها الحكومه والتى تأتمر ببعض المحاسيب ممن يقضون العطلات المدفوعه فى ربوع الوطن موسميا . قضايا المغتربين معلومه وقتلت نقاشا وقدمت الاوراق من المهتمين والدارسين ورفعت التوصيات فى اكثر من مناسبه ولم يحدث ما يفيد الاطلاع ناهيك عن التفكير فى ايجاد الحلول , وبعد كل هذا الظلم البائن تجد من يدعيى تمثيل المغتربين ويتحدث باسمهم دونما حياء او ضمير ويصل بهم الامر لاتخاذ قرار التحاور مع الحكومه الانقلابيه والظهور العلنى على شاشات القنوات الفضائيه والتباهى بانجازاتهم التحاوريه المجتمعيه التى ابتدعوها لتغطية جريمتهم المشهوده . بالامس القريب كانت هنالك مجزرة تلزيونيه لآخر ما تبقى للمغتربين من كيان حيث انبرى احد اولئك المتسلقين المتسلطين باعلانه عن محاور واوراق فيما يلى موضوع الحوار الوطنى ومشاركة ومساهمة المغتربين ولتكبير الكوم جاء فى افادته بان المغتربين شريحه كبيره جدا وتقدر بحوالى عشرة ملايين وبهذا تجاوز الرقم المعترف به حكوميا بحوالى 60%وحتى لو كان الرقم صحيحا المهم كم منهم فوضك للتحاور والتشاور باسمهم , وبمراجعه بسيطه ما يهم المغتربين والمتغربين والمهاجرين واللاجئين السودانيين فلم تقم لهم قائمه ولم تعرف لهم شخصيه وكينونه بعد ان تم حل لجان الجاليات واحلال لجان السفارات التى لا هم لها سوى حضور المناسبا ت والاحتفالات بدون مناسبه والتمتع باكل البلح والفول السودانى المتوفر بكثره فى كل المؤامرات والمؤتمرات . ولإعادة الامور الى نصابها ورد اعتبار المغتربين لا بد من وقفه قويه ضد اولئك المتسلقين والمتطلعين لبلوغ المعالى بمحاباة ومجاراة الحكومه وتاييدها بلا سقف . لا بد من التصدى وبكل الوسائل واعلان المواقف الواضحه فى هذه القضايا المصيريه والتى اقل ما يوصف به من يتحاور مع الحكومه خائنا لوطنه وشعبه , لانه ببساطه يعطيها الشرعيه للاستمراريه والتمادى فى خنق وازلال الشعب السودانى . أ يها المغتربون اتفقوا وتوافقوا وقرروا مصيركم قبل تفقدوا ما تبقى من كيان ولتكن اولى القرارات تكوين الجاليات واختيار الممثلين ديمقراطيا وبشفافيه واعطاء الشباب الدور الاكبر مع توجيهات الاباء المؤسسين . الحوار مع حكومة انقلاب البشير الترابى –خيانة عظمى . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين .