مثلت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أمام أم لجنة حقوق الأنسان في البرلمان الأوربي في بروكسل 2 اكتوبر الجارى ، لبحث التقدم الذي الذي حدث في القضايا التي بين يديها ، و قالت إن مكتبها فتح تحقيقاً حول فشل حكومة جنوب افريقيا فى تسليم الرئيس السوداني عمر البشير عندما حضر إجتماعات الاتحاد الافريقي في جوهانسبيرج في يونيو الماضي والتي أثارت جدلاً هناك ضد المحكمة الجائية الدولية ، قالت بنسودا (إن رفض التسليم يعني خذلاناً لضحايا تلك الجرائم ، وكل ما طال أمد عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية يعني إنتظار مؤلماً للضحايا لرؤية العدالة تتحق). وفي ردها على مراسل قناة SABC عن شعورها عندما توصف بخيانة القارة الافريقية ، بإعتبار إن المحمكة تستهدف الأفارقة ، قالت (ان ذلك لا يؤثر فيني مطلقاً لأنني لست بخائنة أو عميله ، فهناك من يستفيد من دمغ المحكمة بهذه الدعاية الرخيصة، ولايرغبون في أن تؤدي المحكمة الجنائية الدولية عملها بشكل عادل ، وهم يحاولون أن أستثني بعض الأشخاص من الملاحقة ، ولكنني عندما قبلت هذه الوظيفة قلت أنني سأودي عملي فيها دون خوف أو محاباة لأحد) . والجدير بالذكر أن كثير من السياسيين من أعضاء الاتحاد الأوربي يعتقدون أنه كان على جنوب أفريقيا تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال عضو في البرلمان (لدينا أدلة دامغة على الجرائم وعلى المسؤولية الجنائية عنها في دارفور ، ومازل الضحايا في دارفور ينتظرون العدالة). بينا تتواصل التحقيقات مع حول مدى إلتزام جنوب أفريقيا ، شددت بنسودا على أن ما يهمها في هذه القضية هو أن يتم ايقاف الرئيس عمر البشير بواسطة المحكمة الجنائية الدولية ليواجه التهم الموجهة ضده .