الدولة السودانية الآن محتاجه لعملية بناء جديدة نحن محتاجين لعقول مستنيرة وحرة تقدر تدير هذه الدولة بأسس جديدة واطر تخدم مصلحة هذا الشعب الطيب .. كل الانظمة السياسية التى حكمت السودان فشلت فى وضع إستراتيجية قومية لمفهوم الدولة لذا من الطبيعى تفشل فى تلبية طموحات وتطلعات هذا الشعب الذى ما ذال يدفع فى ثمن فشل هذه الانظمة التى تعاقبت على حكمه . لم تكف قوى المعارضة والحركات المسلحة عن الدعوة لتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها خلال العقدين الماضيين وابرمت الكثير من الاتفاقيات والعهود ولكن لم يتغير الحال في السودان. الآن الساحة السياسية لا حديث لها سوى لجنة آلية 7+7 وحوار النظام مع القوى السياسية ولقد دعا النظام لهذا الحوار احزاب الفكة المشاركة معه فى الحكومة وبعض الحركات الموقعة على سلام دارفور فى الدوحة . فى تقديرى هذا الحوار لم يأتى بجديد سوى انه مضيعة للوقت والمال . هذه الملايين التى تصرف على هذا الحوار الذى سلفآ نتاجه معروفة للكل أولى بها أطفال المعسكرات فى مناطق التماس التى تدار فيها الحروبات بين قوات النظام وثوار الجبهة الثورية .كان اولى بها المستشفيات التى تعانى من نقص تام فى المعدات الطبية والتأهيل . إذا اردنا ان نحقق التغيير فعلينا ترك شكوكنا وترددنا جانبا ونثق ببعضنا البعض. فليس من باب العقل او المنطق ان لا نقوم باى عمل لاسقاط النظام لمجرد اننا لانثق باي شخص يدعو الى اسقاط النظام. خلاصة القول اننا لن نخرج من نفق الانقاذ المظلم مالم نثق في بعضنا البعض . إذا أردنا تحقيق التغيير علينا ترك قيود الطائفية والجهوية والقبلية جانبا. ولاننسى ان هدفنا جميعا هو تحويل السودان لدولة ديمقراطية تسع الجميع بدون تمييز. فما فائدة دعمنا لشخص من نفس القبيلة اذا لم يكن باستطاعتة تغيير حالنا للافضل اوبناء دولة تهتم بمواطنيها. والامثلة كثيرة من ولاة ووزراء من ابناء المنطقة ولا يأبهون بمواطنيهم بل يقومون باستغلال المال العام لمصالحهم الشخصية. فالقضية في السودان ليست قضية مناصب يجب ان نوليها لذوي القربي او من تربطنا به اواصر القبيلة وانما باصطفافنا خلف كل من نرى فية الامانة والكفاءة لتحقيق طموحاتنا …