بسم الله الرحمن الرحيم ورشة عمل: تطوير خارطة طريق لمشروع سودان الغد تنظمها لجنة السياسات البديلة في الفترة 14-17 أكتوبر 2015 كلمة رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الأخت رئيسة الجلسة الافتتاحية لورشة السياسات البديلة أخوانى وأخواتى السلام عليكم والرحمة وبعد،، يطيب لى أن أرحب بهذه الورشة المنتظر من دراساتها أن تقدم عطاءاً جاداً وتوصيات بالسياسات البديلة للتيه الذى تعانى منه بلادنا. إن القوة الناعمة، التعبير العالمي عن الجهاد المدنى، كانت من أهم وسائل تحقيق مطالب الشعوب المشروعة فى القرن العشرين: Ø فانطلاقاً من الرصد حققت القوة الناعمة انتصاراً على الإمبراطورية البريطانية، وكذلك الحال فى بلادنا، وتمدد التيار حتى تهاوت حصون الإمبريالية. Ø وانطلاقاً من تشيلى انتصر الشعب على الطغيان، ما فتح طريقاً لتحرير شعوب أمريكا اللاتينية من الطغاه. Ø وانطلاقاً من انتصار نقابة التضامن فى بولندا تصاعد الأمر حتى انهيار حائط برلين ثم انعتاق شرق أوروبا. وفى بلادنا سن شعبنا سنة في أكتوبر 1964، وفي أبريل 1985 كانت سابقتين لحقت بهما ثورات الربيع العربى، وها هو شعبنا يضع بإرادة أهله اللبنات لقفزة جديدة من الظلام.. تراكمت خطى صعود فتوحات القوى الناعمة: الواجب الوطنى الآن هو مواصلة خطوات القوى الناعمة حتى تبلغ كتلة حرجة ثمارها: إما حوار وطنى باستحقاقاته يحقق مطالب الشعب المشروعة، أو انتفاضة على سنة أكتوبر وأبريل. نحن نعمل الآن بجد وإجتهاد لتحقيق وحدة قوى إعلان باريس، ونداء السودان، وكافة القوى المتطلعة للسلام العادل والتحول الديمقراطى. هذه الوحدة المنشودة سوف تكون لبنة أخرى فى صرح القوى الناعمة، هذا الصرح الواعد تزيد جدواه عندما تستعد الوطنية السودانية بسياسات بديلة تنير طريق النظام الجديد. ومعلوم أننا فى أكتوبر 1964 وفى أبريل 1985 قد أقدمنا على ما فعلناه دون إعداد السياسات البديلة. وكذلك حال ثورات الربيع العربى ما جعل التحول فى كل تلك الحالات ناقصاً. هذه الورشة طبعاً ليست تجمعاً حزبياً، بل تضم حزبيين وغير حزبيين يجمع بينهم إخلاصهم للوطن، وتأهليهم العلمي وتجاربهم. إن الحزب الذى يجمع بيننا هو حزب السودان الوطن الجامع. باسم حزب الأمة القومي أعد بأن ندرس توصياتكم لاتخاذ القرار السياسى بشأنها، وأرجو أن تلتزم القوى السياسية الأخرى بذلك حتى يصير لنا رصيد من الدراسات يساهم فى بناء وطن السلام، والعدالة، والديمقراطية. إن وجود سياسات بديلة مدروسة ومؤيدة سياسياً سوف يكون ذخيرة مضافة إلى ترسانة القوة الناعمة، وكسب مزيد من الثقة الشعبية فى المستقبل المنشود. هذا مع أطيب تمنياتى لكم: حاضرين، ومحاضرين، ومحضّرين. والسلام،،