الحملة التي يشنها اعلام المؤتمر الوطني ضد الجبهة الثورية فيما يخص اختلافهم حول تداول رئاستها تبدو لي منطقية و مهضومة ومفهومة.. ومن غير المؤتمر الوطني مؤهل للحديث حول هذا الامر، وهو الذي قدم للعالم تجربة فريدة في التداول الديمقراطي والسلمي للرئاسة. ففي سابقة هي الاولى من نوعها في العالم انتقل الحكم بكل سلاسة من العميد عمر حسن احمد البشير رئيس مجلس قيادة الثورة الى الفريق عمر البشير ليكون رئيسا لجمهورية السودان بعد (انحلال) المجلس. ثم تنحى الرجل طواعية بعد انتخابات 97 ليسلم الحكم للفريق البشير. الفريق البشير هو الاخر كان زاهدا في الحكم ، فقام في نهاية عقد التسعينات بحل البرلمان و امانة الحزب و قام بتسليم قيادة البلد للمشير البشير الذي قبل به على مضض و قاد البلد في ظروف بالغة التعقيد. ثم قام بتسليم الراية حسب اتفاقية السلام الشامل للسيد الرئيس عمر البشير. و في تجربة ديموقراطية كاملة الدسم في 2010 و بشهادة المجتمع الدولي نال الرئيس عمر البشير هزيمة ساحقة ليخلفه في المقعد الرئيس البشير. و اكمل الرئيس البشير دورته بعد جهد جهيد، فقد كان زاهدا في الكرسي لولا (التحانيس)،فانسحب من السباق الرئاسي في انتخابات 2015 ليفوز بالكرسي شقيقه الرئيس المشير عمر البشير. المؤتمر الوطني يرجو من الجبهة الثورية ان تتعلم منه الديمقراطية والتداول السلمي للسطلة.. اقصد السلطة.. ولا نامت اعين الدكاترة.. اقصد الدكتاتووووووووووووووو.. ياخ انعل ابوغنمايتنا زاتو.