انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (اللعبة المزدوجة) التي يمارسها الغرب مع (الإرهابيين) في سوريا، وذلك عشية الاجتماع مع القوى الإقليمية في فيينا لبحث الوضع في سوريا وإرساء عملية سياسية فيها. وفي كلمة ألقاها أول أمس في سوتشي، قال بوتين (من الصعوبة ممارسة لعبة مزدوجة: أن يقول المرء أنه يتصدى للإرهابيين وفي الوقت نفسه أن يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لدفع بيادقه خدمة لمصالحه في الشرق الأوسط). وأضاف في إشارة واضحة للغربيين (من الوهم الاعتقاد أنه يمكن التخلص منهم (الإرهابيون) لاحقا وإبعادهم عن السلطة والتوصل إلى تفاهم معهم). وتساءل الرئيس الروسي (لماذا لم تسفر جهود شركائنا الأمريكيين وحلفائهم في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى الآن عن نتائج ملموسة؟). ويشن تحالف دولي بقيادة واشنطن منذ أكثر من عام بدون نجاح كبير، غارات جوية على تنظيم (الدولة الإسلامية). وبدأت روسيا من جانبها التدخل في سوريا في 30 سبتمبر. وتقول موسكو أنها تستهدف التنظيم المتطرف ومجموعات (إرهابية) أخرى، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تقول أن روسيا تستهدف قبل كل شيء فصائل المعارضة التي تحارب القوات النظامية. وأضاف بوتين بسخرية (يجب عدم اللعب بالكلمات وتصنيف الإرهابيين معتدلين وغير معتدلين. أين هو الفارق؟ (…) هل في قطعهم رؤوس الناس بطريقة معتدلة أو بلياقة).